أهمية الصورة الذاتية
-الجزء الأول -
أهمية الصورة الذاتية |
الصورة عن ذاتك..
لنفترض أنّ هناك فتاة دائماً ما تحاول |الإختفاء |عن الأنظار و|الإبتعاد عن الناس |
فهي ترى أنّها أقل منهم وهي تحوي الكثير من |العيوب |وأي أحد يخبرها بجمالها لا تصدقه وتشعر أنّه يبالغ في مديحها
ونستطيع بأن نقول أنّ هذه الفتاة لديها مشاكل مع صورتها الذاتية عن نفسها.
الصورة الذاتية بمعناها العام ..
هي كيفية رؤيتنا لأنفسنا وكيف نقيّم قدراتنا وأهميتنا في| الحياة |وهي جزء من شخصيتنا, فنادراً ما ننتبه لها فلا نعرف هل هذه |الصفات| حقيقة أم هي مجرد أفكار من اختراعنا؟
|الصورة الذاتية |هي التي تحدد كيف ستتعامل مع نفسك ومع الآخرين ومن هنا تظهر أهميتها.
هنالك عدة نقاط للصورة الذاتية:
1- نقطة أعرفها عن نفسي والنّاس تعرفها أيضاً
وهي| الصفات العامة| الشكلية مثلاً أنا طويل أو قصير أنا |أشقر| أو |أسمر| وهي تكون قريبة للواقع بعيدة عن |التقييم الذاتي|.
2- منطقة استنتجتها عن نفسي
وهنا نلجأ للتقييم الذاتي و|الإستنتاجات |الفكرية المسبقة |الإفتراضات |الخاطئة التي أدّت إلى هذا التقييم وتحولت فيما بعد إلى خرافة صدقتها عن نفسي.
3- نقطة قيلت لي من الآخرين عن نفسي
مثلاً أحدٌ ما أخبرني أنني قبيح أو أناني أو غير |محبوب |أو حتى| جميل،| وتكون مصحوبة بمشاعر إمّا |إيجابية |أو سلبية
وقد تؤدي |السلبية |منها إلى تصرفات كالانسحاب أو إلى محاولات صعبة لإثبات الذات وعكس |المواصفات السلبية |التي وُصفت بها.
أمّا الصورة الذاتية الصحيحة فتكون قائمة على وصف إيجابي وحقيقي لأنفسنا وتقبّل وجود عيوب
والإيجابية تعني الإيمان بوجود |الإيجابيات |والقدرة على تغيير |العيوب |ومواجهة صعوبات الحياة.
لامتلاك صورة ذاتية صحيحة يجب أن تعرف ما احتياجاتها:
_ الإحتياج للرؤية
الشخص يحتاج لأن يشعر بوجوده وبأنّ الآخرين يرونه فهذا له تأثير كير عليه.
_ الإحتياج للحب والقبول
وهذا ينبع من |العلاقات العاطفية |وعلاقات الشخص مع أقربائه وأصحابه ومحبيه
لو كان الأشخاص من حولنا يحبّون أنفسهم ويتقبلون ذاتهم سيتمكنون من تقبلنا أيضاً.
_ الإحتياج للشعور بالقيمة
وهذا يتطلب من يحترم وجودي ويقدرّه كوجود| زوج |محبّ أو وجود أشخاص داعمين.
_ الإحتياج للإستقلال
يجب أن أشعر بقدرتي على القيام بمهامي لوحدي كوني كيان منفصل لذلك الحماية الزائدة للطفل قد تؤدي لنشوء صورة ذاتية سلبية كدفاعك عنه في كل موقف واستمرار إختيار ملابسه وطعامه وحتى ترتيب سريره
فهو يحتاج لبعض الحرية لكي يشعر بمسؤوليته تجاه نفسه.
هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة القراءة إقرأ " المقال التالي "
بقلمي دنيا عبد الله❤❤
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك