فوضى أقل حياة أكثر
فوضى أقل حياة أكثر |
هل أنت من الأشخاص الذين يعانون من الفوضى في الحياة؟
وهل لديك
تراكم للأعمال والواجبات؟
لنتخيل |الحياة| عبارة عن منزل
تعيش به وهذا |المنزل |يحوي على كل الفوضى القائمة في حياتك
سنبدأ بتعريف الفوضى
هي تراكم واكتناز للأشياء دون حكمة و|الفوضى |يمكن أن تمرّ بها في عملك أو في علاقاتك أو في مصروفك
ولكن الشخص الذي يقوم بالفوضى نادراً ما ينتبه إلى حقيقة الفوضى التي يعيش بها فهو يرى أنّ الفوضى لديه قائمة عن هدف
فهو يحتفظ
بكل شيء ويقوم بالتضحية في وقته مقابل أن يجد هذا الشيء عندما يحتاجه ولكن هل هذه
العملية صحيحة؟
هل فعلاً هو يوفّر على نفسه عند اقتناء الكثير من الأشياء
وهذا يُترجم على كل شيء سواء في |العلاقات |أو في
الأعمال الكثيرة وغيرها.
مشكلة الفوضى يمكن أن تترجم لثلاث نقاط:
|الخوف|:
نحن نتعلّق بالأشياء خوفاً من خسرانها ونخشى |الإنفصال |لأنّه مؤلم، فأن تضحي بشيءٍ من حياتك فهذا الأمر يحتاج إلى شجاعة كبيرة.
ويضاف إلى ذلك
الكسل:
|الكسل| تجاه أخذ قرار إزالة الفوضى وترتيب حياتك وغرفتك، فبالطبع قرار أن تبقي كل شيء على حاله أسهل في الوقت الراهن بكثير من تأخذ |القرار| لتبدأ في |الترتيب|
النسيان:
دائماً ما ننسى بأنّ مساحة حياتنا محدود
مساحة |المكان |
ومساحة عقلك وذهنك ووقتك محدودة
لذلك لا تسمح لكل
شيء أن يدخل إلى حياتك دون أن تنتبه إلى زحمة الأشياء الموجودة فيها.
لتضمن حياة متّزنة بشكل أكبر
بحاجة إلى أن تحلّ مشكلة الفوضى وذلك بأن تقوم بعملية فلترة للأشياء التي تملكها.
ويمكن تقسيم هذه الفلترات إلى:
١- فلتر |العمل|:
لكي تنظّم آلية عملك بشكل أكبر يجب أن تترك العمل ضمن مكان ووقت العمل
فلا تسمح لأمر أن يأخذ موضع الآخر، بالطبع موضوع الحدود هو موضوع صعب وخصوصاً إن كنت تعمل من المنزل
ولكن يجب أن تلتزم بوقت العمل ولا
تسمح له بأن يأخذ كلّ وقتك.
ولا تظن بأنّ |النجاح |يكون
بكثرة الأعمال التي يقوم بها بل |الناجح |هو الذي يضع حدود لحياته ويلتزم بها.
٢- فلتر |الممتلكات|:
حاول أن تنظر إلى محيطك وإلى المكان الذي تعيش به وإلى كثرة الأشياء من حولك وانظر بدقّة إلى الأشياء بشكل دائم
وأما الأشياء التي لم تستخدمها منذ سنتين فحاول التخلص منها لأنك على الأغلب أنت
لن تستخدمها أبداً.
وقلّل من :
المنتجات التي
تشتريها فلا تشتري إلّا |المنتجات الضرورية |جداً فهذا يقلل من |التوتر| و|الإنزعاج |من
كثرة الأشياء الموجودة حولك، فالتبذير لا يكون برمي الأشياء التي لا تحتاجها فهي
تأخذ جزء من وقتك ومن غرفتك.
|الفوضى في الحياة الرقمية|:
كم من شخص لديك على هاتفك أو
على صفحتك على |الفيسبوك |أنت تتابعه ولكن لتشعر بأنّه مزعج أو شخص غير مريح ولكنّك
تعطيه من وقتك ومن حياتك.
وكم من |رابط |أنت تقوم بحفظه وغالباً هذا ينتج من |الخوف |سواءً الخوف من فقدان الأشياء، لذلك عليك أن تتخلص من الفوضى الرقمية
( إنّ الشخصيات التي لم تتعامل معها منذ فترة طويلة عليك حذفها، وكلما قلّت
الفوضى حولك كلما تحسّن مزاجك، وكلّما قلّت منشوراتك قلّت تعاستك فالحياة
الاجتماعية القائمة على وسائل التواصل الاجتماعي هشّة وغير متينة، فلا يمكنك
الاعتماد عليها وملئ مساحتك الشخصية كلّها بهذه العلاقات).
فوضى العلاقات:
حاول أن تقلّل من |العلاقات
السلبية |في حياتك فهؤلاء لا يستحقون ملئ مساحة من حياتك وقوّي علاقتك مع الأشخاص
الذين يمدّوك بالطاقة الإيجابية.
ما طريقتك الفعّالة في التعامل
مع الفوضى؟
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك