نمطية قاتلة تأسر صاحبها
نمطية قاتلة تأسر صاحبها |
حياتنا اليوم مقيّدة بمنطيّة معيّنة من الأحداث نحنُ من نصنعها ونضع مقايس ربما تكون ثابتة علی كيفية إمضاء |الوقت |وكيفَ المسير! وإلی أين...
إنَّ الكائن البشري في طبيعته يميل إلی الإستقرار
حيث أنك تلاحظ وجود| عادات| تفعلها كل يوم حتی من غير أن تشعر،
كشرب| القهوة|، كالطعام في هذا الوقت، وحتی الإستيقاظ في الساعة المحدّدة.
كلّ هذا يندرج تحت مسمّی "الساعة البيولوجيّة"
وهو إعطاء نمط معيّن من الأحداث ترتيبها من حيث| المكان| و|الزمان| وكيفيّة القيام بالفعل ووضعها ضمن إطار روتيني بحيث تصبح من الأمور الإعتياديّة| الروتينيّة |التي يقوم بها الفرد.
ربما تجد الكثير من الٵشخاص يشتكون من سوء أحوالهم، ربما يشعرون بملل قاتل جراء مايحدث من حولهم،
هل سألنا أنفسنا ما السبب الحقيقي وراء هذا الملل والشعور بعدم الرضا?!
كثير من| صعوبات الحياة |تجعلنا نشعر بآلام و|ملل| ومشاعر كثيرة تجبرنا علی تعاسة أنفسنا،
لكنَّ السبب الحقيقي والأقوی المختفي وراء الملل هو| الروتين|.
عند قيامك بنشاط معيّن تجد فيه أنّك غير قادر علی الإستمرار به أو لا يجري عليك بالنفع فأنت بغنی عنه،
لكنّك لاتستطيع تركهُ بحكم أنّك تعودّت عليه، لاتستطع التخلي عنه ،
فالتخلّي يعني| كسر الروتين |..كسر |النمطيّة| الّتي بنيتَ عليها عقلك.
تقول لي: هذا صعب فقد تعودّتُ علی القيامِ بذلك.
أقول لك: إنْ شعرتَ بسوء حالك إبدأ بتغير أبسط الأمور الإعتياديّة،
كركوب| الدرّاجة |عندَ| الصباح |...إجعلها في وقتٍ آخر..كالمشي في شارع معيّن للوصول إلی عملك غيّر مسارك وامشي في شارع آخر..
|فنجان القهوة| الّذي تشربهُ عندَ أوّل استيقاظك اجعله بعد| الفطور| مثلاً...
تغيّرات بسيطة لكنّها تدرّب المخ علی عدم التقيّد وأنّك مقدم علی التغير
إبدأ بأبسطها ومع الوقت زد من التغير شيئاً فشيئاً، كالمشاركة في أحد |النشاطات الإجتماعية| وابحث عن أشخاص لديهم نفس اهتماماتك ودوافعك وشاركهم بأعمالك،
هنا تقوّي التغير الّذي تريد أنْ تُقدِم عليه، فروح |العمل الجماعي |يدفع الفرد للقيام بالأعمال بشكل أكبر.
تعلّم أنْ تحب الحياة..
الحياة معطاءة تقدّم الكثير من الفرص، كلّما يُغلق باب في وجهك يُفتح ألف بابٍ وباب،
فقط استغنم هذهِ الفرص، ولا تَقِف عندَ فشلٍ واحد أو حتی إنْ تكرّر الفشل فوراء كل فشل دروس وعِبَر ستستخدمها لوصولك إلی |النجاح|.
ودائماً إبحث عن مايُسعدك
لا تجعل| المصاعب| أو حتّی الروتين تَقِف بوجهك فالحياة تُعاش لمرّة واحدة.
وفي الختام كُنْ علی ثقة أنّك بحاجة دائماً لأهداف كُبری تضعها في حياتك،
فالشخص من غير هدف كالضائع في المسير.
واجعل أهدافك عظيمة صعبة المنال حتی إنْ لم تِستطع الحصول عليها كلّها، لكن كما يُقال:
( إجعل هدفك القمر، فإنْ لم تَستطع الوصول إليه، فقد حصّلتَ النجوم).
✍🏻أحمد القادري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك