كنز الإنسان الأسمى بين يديه
كنز الإنسان الأسمى بين يديه |
البشر في طبيعتهم يميلون لتملك الأشياء
يخافون من الخسارة
ترعبهم فكرة |الموت|
تراهم دائمي السعي وراء مايريدون من| رحلة الحياة|
لكن هل انتبهوا لأهم كنز موجود بين أيديهم؟!
وإن علموا به، هل إستخدموه بشكل صحيح؟!
كلنا اليوم نمر بمراحل عمرية، ولكل مرحلة لها أهدافها، إنجازاتها، طموحها..
منا من ينجح وآخر يفشل
|الأهداف| تعددت والإمكانيات تنوعت، لكن يبقى أهم سلاح بين أيدينا يجب علينا إستخدامه وتحصيله جيداً...
إنه الوقت.
كما ينظر| أينشتاين |للأمور، ربط الزمان بالمكان، ولا زمان من غير مكان، ولا مكان من غير زمان،
بنظرية |الزماكان|، وهذا صحيح، حيث أن الزمان مرتبط مع الأحداث، والأحداث قائمة على مرور الزمن بها، نجد أقوى سلاح نملكه جميعاً وهو وقت كل واحد منا.
تسأل نفسك اليوم، هل سأستطيع فعل كذا وكذا؟
هل سأكمل الطريق وقد نجحت بهذه الإختبارات؟
بغض النظر عن إمكانياتك وسواء نجحت أم فشلت، أول أمر يجب عليك أن تدركه أن| النجاح |تحصل عليه, ولكن الأصعب المحافظة على هذا النجاح،
و|الفشل| هو أقوى أداة محركة للنجاح ،
والأهم أن تدرك| الوقت |الذي تملكه اليوم لا يعود،
ففي كل مرة تنوي على هدف إفعل كل ماتسطيع ولا تتساهل، فالوقت يذهب بسرعة،
لا يهم نجحت أم لا، المهم المحاولة والمحافظة على حدود الزمن التي تملكها قائمة بالعمل والمثابرة.
أهمية الوقت:
نعلم أن عمر الإنسان هو مقياس
لكن مقياس ماذا؟
وهل للوقت هذه الأهمية الكبرى في حياتنا؟
سأذكر بعض الأمور التي ستجعلك تدرك خطورة وأهمية الوقت.
1) شبابك قبل هرمك:
الإنسان في عمر |الشباب|، لديه طاقات كثيرة، على جميع مجالات الحياة،
من| الصحة| و|القوة|و|التركيز|،
هنا أغلب الشبان يريدون فقط الإستمتاع بالحياة ومما تغريهم من جمالها، والوقت يمضي،
كثيراً ما نراهم طموحين وأهدافهم تعالي السماء، لكن عدم إدراكهم الصحيح أن الوقت ينفذ ويجب استخدامه بالشكل الصحيح،
يجعل من كل هذه الآمال هباءاً منثوراً،
ليس لضعف إمكانياتهم، ولا حتى أصعب الظروف، بل لعدم إرضاخ النفس والإستفادة من هذا الوقت،
فقوة |الشباب| على أغلب الأحيان اليوم، تذهب سداً إلى جمال الحياة المزيف، الذي يذهب وهمه في الكَبر،
هنا يقطع الوقت كل الأفكار الساذجة، ويزيل الغبار عن عيون الناس،
نعم لقد كبرت،
لماذا أتيت لهذه الحياة، وماذا صنعت؟
2) سيرورة الوقت:
عندما تعلم أن أي لحظة سواء كانت تعيسة أم سعيدة، هي بزوال، (لأن الوقت يمضي ولا يقف عند أحد)، تشعر بالإرتياح.... لماذا؟
لأن هذا يسمح لك بإعطاء نفسك فرص جديدة، وإطلاق |حياة أفضل|، والسعي دائماً وراء |الطموح|،
فأنت تدري أن هذا الوقت هو عبارة عن عداد
فمهما حدث... فشلت أو حزنت، فدائماً هناك بداية جديدة تُقدِم عليها.
3) الإستمرار الدائم:
يجول في خاطرك| أهمية الوقت| أنت في مأمن، فهو أكبر دافع للحياة، إدراك أن هذا الوقت لا يعود، يجعلك دائم العمل، بدون توقف، محاولاً بأقصى ما تملك وبجهد عالي، تحصيل ماتستطيع من الأمور.
- الكلام عن أهمية الوقت من أفضل الأمور تذكراً
هو المفتاح الأساسي، والمحرك الذي لا يقف لحياتنا،
كثيراً ما نرى أشخاص ناجحين في حياتنا،
وحتى في الماضي، وهذا ولأن بدايتهم كانت بالإستخدام الصحيح للوقت،
فتراهم يتركون ماقد يضيع عليهم الوقت،
ويلتفتون لأهدافهم، نحن البشر محبين للحياة وجمالها، وهذا من غرائزنا، لكن قد كُرِم الإنسان بالعقل.
عمرك ماهو إلا دقائق وثوان
أيام معدودة، وينتهي| المشوار|
لا تقف غداً على ناصية حلمك وتقول قد رحل، بل |قف على ناصية الحلم وقاتل|،
أدرك أن الإنسان يكمن بداخله طاقات كثيرة وإمكانيات تذهل، وأول مفتاح هو إستخدام الوقت بشكل صحيح.
دعك مما يبعدك عن المقام الذي أردته لذاتك...
وابدأ رحلتك..ودع الوقت سيف لك لا عليك.
✍🏻أحمد القادري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك