الصّديق الصّادق الصّدّيق |
أبا بكرٍ الصّدّيق..
وسنكمل عن حياته في ظل الرسول الكريم ...
يوماً لبس النبيّ ﷺ للإحرام..فمنعتهم| قريشاً |أن يدخلوا في عامهم ذاك..على أن يصطلحوا مع |المسلمين| على بعض البنود ويدخلوا |الحج |في العالم المقبل دون هذا العام..
فغضب |سيّدنا عمرٌ| ورفع سيفه في وجه أعدائه |أعداء الدّين |وأبى الصّلح
فقال له سيّدنا أبا بكرٍ : إلزم غرز رسول الله يا عمر..
هكذا كان| الحبّ| بينهم..منشؤه التناصح والودّ و|المنافسة |في التّقرب من الله تعالى..وليس منافسة هوى أو |شيطان|..
* وفي مرّة أراد النبيّ ﷺ أن يعلّم سيدنا عمر كيف يربح المنافسة مع سيدنا أبا بكرٍ ,السّبّاق للخير والطاعات وكلّ بر
..فلمّا جاءه سيّدنا أبا بكرٍ بماله وكانوا وقتها يجهّزون للغزو..
وجاء سيّدنا| عمر| أيضاً بماله.
.فقال له رسول الله ﷺ : ماذا تركت لأهلك ياعمر؟ قال : تركت لهم مثله..فالتفت على سيّدنا |أبي بكرٍ الصّدّيق |
فقال له: ماذا تركت لأهلك يا أبا بكر؟ فقال : تركت لهم الله ورسوله..
و كأنّهﷺ أحبّ أن يعلّم سيّدنا عمر |التوكّل |الخالص لله تعالى مع |اليقين |و|الحكمة.|.
فلم ينفق سيّدنا أبا بكرٍ ماله على ملذّاتٍ شخصيّةٍ أو متاع الدّنيا..ولا ليقال ويقال..
وإنّما كان إنفاقه من أجل الله فقط..
لإحقاق حقّ |الإسلام| وإزهاق باطل |الكفر|..عندها كان اليقين بتمامه أنّ كلّ درهم يعادل عند الله ألف درهم..
* كان يشتري العبيد والإماء من المسلمين والمسلمات ويُعتقهم.
.فمرّةً علم بتعذيب أميّة بن خلفٍ بلالاً الحبشيّ..فقصد موقع التعذيب، وفاوض أمية بن خلف
وقال له: ألا تتقي الله في هذا المسكين؟ حتى متى؟..
قال أميّة : أنت أفسدته فأنقذه مما ترى..
فقال أبو بكر: أفعل..عندي غلامٌ أسودٌ أجلد منه وأقوى على |دينك|، أعطيكه به..قال: قد قبلت.
.فقال: هو لك..فأعطاه أبو بكر غلامه ذلك وأخذ بلالاً وأعتقه..
وفي رواية أخرى: اشتراه بسبع أواق أو بأربعين أوقية ذهباً..
فليهنك البيع ياأبا بكر..بعت مالك وأعتقت لوجه الله..فماذا عساك تربح غير |جنان الخلد |عرضها السماوات والأرض!..
مهلاً لم ننته .... ففي حياته الكثير لنذكره بسطورنا العطرة ....ابقوا معنا لنعرف في " المقال القادم " عن إذن الهجرة للمدينة وصحبته لرسول الله الكريم ...
🌞 بقلم شمس الدين العمري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك