إذا حصل لك مكروه وألم فهو ليس من الله تعالى
 |
كثير من الناس عندما تتعرض لمصائب ومشاكل في حياتهم ترمي اللوم والعتب على الله تعالى
فقتول يارب لماذا خسرت في المشروع لماذا مرضت لماذا تعرضت لحادث
وهذا الكلام باطل وافتراء بحق الله عز وجل
فلو فتحنا كتاب الله تعالى وبحثنا عن إرادة الله في البشر ستجدها كلها إيجابية
" يريد الله أن يتوب عليكم" إرادة الله تعالى فينا نحن| البشر| كلها إيجابية
فالله تعالى يريدنا أن نعيش في اليسر والغنى و| السعادة|
فليس من الله تعالى الشقاء والتعاسة التي تصيبنا
وبالتالي الشخص الذي يرمي مشاكله على الله تعالى فهو يتعدى حدود الله
"ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه "
- من المسؤول عن المصائب والمشاكل التي تحصل؟
ببساطة نحن المسؤولين في قوله تعالى:
" وماأصابك من حسنة فمن الله وماأصابك من سيئة فمن نفسك"
فالخير كله من الله تعالى وأي مصيبة تحصل في| الحياة| منك أنت
وكي تتوضح الصورة لك أكثر هناك قانون في الحياة هو قانون رد الجزاء
إن أي غلط ترتكبه في| الحياة| تنصب على أحد أو تقتل أحد او تظن سوء في الناس تكون ظلمت نفسك
" فعلوا فواحش فظلموا أنفسهم"
إن معظم| الأنبياء| عندما ارتكبوا الأخطاء في حياتهم عرفوا أنهم ظلموا أنفسهم
فسيدنا يونس عندما خرج عن إرادة الله والتهمه الحوت فشعر أنه ظلم نفسه فدعا ربه " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"
لذلك أي مصيبة تحصل معك في| الحياة| أي حادث تأكد أنه منك
وبالتالي عندما تظلم نفسك على مشاكل وذنوب وخطايا في| الحياة| سيأتيك العقاب من القانون الكوني ويكون| العقاب| على شكل مصيبة
أو مرض أو| خسارة| .
- كيف تحمي نفسك من شر ذنوبك وخطاياك؟
لكي تحمي نفسك من شر الذنوب يجب أن تستخدم أداة المسح والتطهير وهي الاستغفار
" ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً"
وهناك طريقيتين للاستغفار هما:
• الأدعية التي دعاها سيدنا موسى وسيدنا يونس:
ربي إني ظلمت نفسي فاغفر لي - لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
مارسهم بشكل يومي وكررهم.
• تدعو الله بأسمائه التي تخص المغفرة:
الغفور والغفار
هذان الأسمين يطهرا نفسك من| الذنوب| التي تفعلها
اجلس خلوة مع نفسك كل يوم لمدة عشر دقائق وتخيل الذنوب التي فعلتها هي سواد معشعش داخل قلبك
وادعو الله " يارب ياغفور ياغفار اغفر لي ذنوبي "
وتذكر ذنوبك في يومك سواء ظلم أحد أو أكل مال أحد وتخيل طاقة هذه الأسماء تنزل على قلبك وتزيح كل
السواد الذي فيه.
إن أي| ضيق في الصدر| أي سوء يحصل لنا هو من أنفسنا لأننا ظلمنا نفسنا.
بقلمي ريما عنجريني
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك