ماذا تعني بعض المصطلحات؟؟
- الجزء الأول -
ماذاتعني؟ بعض المصطلحات |
كثيراً ما يمرّ معنا ونحن نقرأ حديث رسول الله ﷺ كلمات تبقى حكايتها قصصٌ تروى لكننا لا نعرفها بحذافيرها..
فمثلاً..ماذا تعني كلمة
- |متواتر|..
- |صحيح الإسناد|..
- |مرفوع|..
- |موقوف|..
- |مسند|..
- |صحيح الإسناد|..
- لم يخرجاه..
- |على شرط البخاري|..
- |على شرط مسلم|..
- |ضعيف.|.....؟
كما عوّدتكم أحبّتي |القرّاء |يجب أن نتعلم تفاصيل ديننا وكيف تُشَوَّهُ عقائدنا وتُزعزع مبادئنا فتنهار قيمنا..
يجب أن نتعلّم كيف يريد |أعداء |الدّين تجريدنا عن هذا الدّين..ولماذا يريدون ذلك؟
يجب أن نتعلّم كمسلمٍ ومسلمةٍ في هذا |الزّمان |أن نردّ الشّبهات التي يوجّهونها سهاماً فتّاكةً في قلب كلّ مسلم..
لذلك..
أنت تسأل والإسلام يجيب..
لا تخجل من |السؤال |والبحث الحثيث..لتطوّر دنياك فقط وتبني دينك على شفا جرفٍ ينهار في أيّ لحظة..بل
تعمّق..
إنطلق..
وأري الله من نفسك العجب..أريه صدقك وإنجازك..أَريه شكراً على أن جعلك مسلماً يستمدّ نوره من الله ودينه..
تعال فلتصاحبنا في هذه |السلسلة التعريفية |عن حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكيف وصل إلينا وماذا يحدّثنا..
* بدايةً هذه ليست معاني أحاديث..
وإنّما هي مصطلحاتٌ..
و|المصطلح|: هو إطلاق ألفاظٍ يصطلحون عليها وإعطائها معاني تخص هذا العلم.
لنتعرف عن معاني مصطلحات ستتكرر معنا خلال مسيرتنا بإذن الله تعالى.
1.المتواتر:
وهو مايرويه جمعٌ ضابطٌ عن جمعٍ مثله يستحيل تواطؤهم على |الكذب|..
فمثلاً ذكرتَ قصةً لأحدهم وأحدهم ذكر القصة لآخر وهكذا..هل هذا تواتراً؟
لا..لماذا؟
لأنّ أقلّ التواتر ثلاثةً..
فعندما تسمع بحديثٍ متواترٍ..أي أنّ هذا الحديث سمعه مجموعةٌ من الصّحابة حين تكلّم به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم..ثمّ هذا الجمع حدّثوه لجمعٍ آخر وهكذا وصل إلينا مرويّاً جمعاً عن جمع..
ومعنى يستحيل تواطؤهم على الكذب أي أنّ هذا الحديث لكثرة من سمعه من الثّقات لا يجرؤ أحدٌ على إضافة حرف فيه أو حذف حرف منه..
تخيلوا حتى أنّ |الصّحابة |الكرام رضوان الله تعالى عليهم كانوا إذا أرادوا أن يرووا حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وكان في الحديث أنّه تبسّم..تبسّموا بسمته..لشدّة حرصهم على نقلهم الصّحيح..
ومعنى عدلٌ أي: عدلٌ في دينه مطبقٌ للدّين بتفاصيله ما أمكن..لا يأتي الكبائر ولا يُصرُّ على |الصّغائر|..
ومعنى ضابطٌ أي: ضابطٌ في عقله..فلا يخلط بالحفظ..ولا ينسى ماحفظ..
ثمّ أنّه يراودنا سؤالاً..
لماذا لم يكتب الصّحابة أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في عهده حتى لا ندخل في دوّامة حفظوه أم نسوه؟
لا أخفيكم سرّاً
أنّهم استأذنوا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في ذلك فلم يأذن لهم..
لألّا يختلط |القرءان |على |النّاس|..
فقد كانوا يكتبون على |الجلود المدبوغة |أو |الثياب |أو |العظام |وما شابه..
فخاف صلّى الله عليه وسلم أن يشتبه عليهم الأمر فينسبون الحديث للقرءان أو بالعكس..
فلم يكن حتى القرءان مجموعٌ بين دفّتين..لكنّه صلّى الله عليه وسلّم كان لديه ستةٌ من الصّحابة يُدعون كتّاب |الوحي|..كانوا يكتبون ما يقرأ لهم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بعد أن ينفصل عنه الوحي جبريل عليه السّلام..
فالقرءان كان بين أيدي هؤلاء الستّة وأيدي من يجيد الكتابة وفي قلوب كل من يسمع في مجلسه من الصّحابة ..
وبعد كتابتهم يعيدون على مسامع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فيُقرّ لهم أو يصحّح..
* حسناً..لماذا لم يجعل الله تعالى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يعرف القراءة والكتابة وبالتّالي هو يكتب؟
لألّا يقول النّاس أنّه هو من كتب القرءان أو قرأه في مكان ما أو استخرجه من أفكاره..
صدق الله تبارك وتعالى قوله:( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر.الآية9.
لقد أثرت اهتمامك لمعرفة المزيد ... أليس كذالك..؟
" إقرأ المقال التالي " وتابعني لتعرف أكثر عن مصطلحات الأحاديث ... ماذا تعني
بقلم شمس الدين العمري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك