الأدب و الترجمة الأدبيّة
الأدب والترجمة الأدبيّة |
الأدب و الترجمة الأدبية :
- |الترجمة الأدبيّة| هي أحد فنون |الأدب العالمي|، و التي تهدف إلى نقل |الأبحاث العلميّة| و |الثقافات| العالمية من لغة إلى عدة |لغات| آخرى.
- فقد عرفت الترجمة منذ بدء إنتشار |الحضارات القديمة|، حيث قام العرب القدماء بالعمل على ترجمة |الفلسفة| اليونانية إلى |اللغة العربيّة| في العصر الذهبي.
و لترجمة النصوص من لغة إلى آخرى هناك أنواع كثيرة و مختلفة، و يجب على الباحث أن يكون عارفاً بأصول و أنواع الترجمة .
و من أبرز أنواعها " الترجمة الأدبية"
الترجمة الأدبيّة:
- تعتبر الترجمة الأدبية واحدة من أرقى أنواع الترجمة و أكثرها صعوبة. و يعتبر الرّقي من طبيعة هذه الترجمة، فهي تقوم على نقل التراث الفني و الأدبي و ثقافي و القصصي أيضاً من لغة إلى آخرى.
- و تمكن صعوبة هذه الترجمة في حاجتها إلى مبدع حقيقي، يمكنه أن يترجم و يصيغ المفردات و الجمل، و في ذات الوقت يجب أن ينقل |الأحاسيس| و |المشاعر| من خلال ترجماته ليدع القارئ يتعايش مع هذه الترجمة كما تعايش مع اللغة الأصلية. و لهذا السبب فإن الترجمة الأدبية تحتاج إلى محترفٍ حقيقي.
ما هي صفات المترجم الأدبي؟
- تحتاج الترجمة الأدبية إلى مترجم محترف جداً و غير تقليدي ، ذلك لأنها هي بالفعل نوع غير تقليدي.
و من أبرز الصفات التي ينبغي على المترجم الأدبي أن يتحلى بها؛
إتقان القواعد النحوية الخاصة باللغتين المترجم منها و إليها:
- بالطبع جميعنا نعلم أن لكل لغة قواعدها النحوية الخاصة بها، و لكن لكي تكون مترجماً أدبيّاً إيجابيّاً يجب أن تكون حاذقاً بالقواعد النحوية لكلا اللغتين الأصلية و اللغة المراد الترجمة إليها.
تماسك النص من الناحية اللغوية:
- إن معظم المترجمين يغفلون أهميّة الترابط و التماسك ضمن النص مما يجعل الترجمة قريبة لترجمة المواقع الغير مرتبة، و يجعل القرّاء غير مستمتعين بقراءة هذه الترجمات.
- و لكي تكون مترجماً محترفاً يجب الإنتباه عند القيام بالعمل ضمن مجال الترجمة الأدبيّة، فإذا كان النص غير مترابط سوف يصبح نصاً مشوهاً، و يفقد قيمته الفنيّة و الأدبيّة.
الإبداع و الموهبة :
- كونك مترجم أدبي يجب أن يكون لديك روح |الإبداع| و |الموهبة|، فمن غير المعقول القيام بترجمة الشعر على أنّه |مقال علمي|، بل ينبغي أن تلامس الجماليات الموجودة في |الشعر| و الأدب و تدع موهبتك الإبداعيّة تنقله من لغة إلى آخرى.
النظر إلى المعنى و المضمون
- تحتاج كل جملة و كل كلمة في الترجمة الأدبية إلى تركيز كبير، و دقة عالية، ففي هذه الترجمة لا نعمل فقط من أجل تحبير السطور بلغة مغايرة، بل نعمل لنترجم المضمون ليبدو بصورة أدبية.
ما هي الصعوبات التي تواجه المترجم الأدبي؟
ترجمة الصور و التشبيهات البلاغية :
- تعد هذه من أكثر الصعوبات التي قد تواجه المترجم الأدبي حيث إنه بحاجة لمعرفة عدد لا يحصى من المفردات و مصطلحات الأدبية لكي يتمكن من الوصول إلى الإحتراف.
معايشة المترجم لظروف المؤلف:
- إن تخيّل و تتعايش مع الحالة النفسيّة و الظروف الحياتيّة التي كان يعيشها المؤلف الأصلي تعد من الأمور الصعبة و المعقدة التي تواجه المترجم الأدبي، إلا أنها ضرورية جداً و ذلك لكي يتمكن من نقل الأحاسيس و المشاعر بصورة صحيحة للقارئ.
عدم قدرة القارئ العربي على معايشة النص المترجم:
- و هذه أيضاً واحدة من أبرز الصعوبات التي يواجها المترجم، إذ أن لا علاقة له في عدم قدرة القارئ على معايشة النص، و يأتي هذا السبب من أنه عندما تتم ترجمة النص ما يقوم المترجم بوضع أسماء المدن و الأشخاص ذاتها، حيث يصعب على القارئ فهمها بسهولة.
- و من هنا ظهر مفهوم التعريب الذي منح القراء الإحساس الشامل بالنص المترجم.
إذاً أصدقائي القراء نستنتج في النهاية أن الترجمة الأدبية هي حالة عظيمة بحد ذاتها، و لكي تكون مترجماً أدبياً يجب أن تحقق الهدف منها و أن تظهر الرؤية الفنية للنص الأصلي و تنقلها عبر النص المترجم.
أرجو أن أكون قد قدمت لكم من خلال هذه المقالة وجبة دسمة تلبي رغباتهم المرتبطة بالأدب و الترجمة الأدبيّة.
أخبرونا ما هي الصعوبات التي واجهتكم في الترجمة الأدبية، و هل تمكنتم من تجاوزها؟
إيمان الأغبر ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك