من أهّم الأغراض الشعريّة الغزل ..لنتعمّق به أكثر معاً
من أهّم الأغراض الشعريّة الغزل ..لنتعمّق به أكثر معاً |
الأغراض الشعريّة , الغزل :
- تعدّدت الأغراض الشعريّة ضمن تاريخ |الشعر العربي| , و كان من أهم الأغراض المطروقة و التي لا يمكن الإستغناء عنه ضمن غالب |القصائد| .. |غرض الغزل| .
- فقد تربّع الغزل على عرش كلماتهم , و نذكر بدايةً |شعراء الجاهليّة| , حيث كان الشاعر يبدأ مقدمته الغزليّة بذكر طيف محبوبته الذي رآه ليلاً و هو في مكانٍ بعيدٍ عن ديارها, و هذا الشيء يوصلنا إلى تفسير مدى شوقه و حنينه , دون الذِكر المباشر له .
فالمرأة كان لها حيّز خاص و دور عميق في أبياتهم , و ثمة ضربين معروفين في تلك الحقبة .
الضرب الأول أُطلق عليه إسم الحرائر :
هذا الصنف يتضمن ربّات المنزل , أو فتيات الحرائر , و تغلب عليهنَّ العفة و الحفاظ على بيوتهنَّ و صونهم , و لكن لا يخلو الأمر من اللهو و الهوى أحياناً ..
و هم أيضاً ليسوا على مستوى معيشي واحد , فمنهنَّ خادمات , و فقيرات .. و منهنَّ ملكات و غنيات .. و لكن جميهنَّ يتمتعنَّ بالحقوق المعروفة بالفطرة ..
إلا حالات خاصة , أصابهنَّ ضروبٌ من ضروب معتقدات و |تفكير| الجاهلية , إذ تعرّضت الفتاة للوأد , و غالباً ما تُحرم من الميراث ...
إمّا الضرب الثاني فهنَّ الإماء :
يشمل هذا النوع النساء الوافدات على الجزيرة العربيّة من الأمم المحيطة , و غالباً ما يتواجدن في الحانات و أشباهها و لاسيما إذا كانت الأنثى من طبقة الرقيق الأبيض ..
و مع هذان الصنفان , تنبثق |المشاعر| , و تتولّد الحكايات .. من جُبَّ الغرابة و الهوى .
هنالك ثلاث مصطلحات تدل على ما يكون بين الرجل و المرأة في كتب الأدب , و هي :
1) الغزل : كل ما يدور بين الفتيان و الفتيات من حديث يدل على |الإعجاب| , و هو أوسع المصطلحات في هذا المجال .
2) النسيب : هو الشعر الرقيق الذي يقال في النساء ( الفتاة غير محددة ) , و هو أوسع دلالة من التشبيب
3) التشبيب : أو ما يُطلق عليه بالمقدّمة الغزلية , هو ترقيق الشاعر شعره , بذكر المرأة في بدايته , و ذلك لجذب القارئ , محاولاً الإستحواذ على القلوب .
و يعود سبب تقديم الشعراء للغزل و تفضيله على غيره من المقدمات , هو فطرة الشعراء و صدقهم مع أنفسهم و مشاعرهم , و حرصهم على إستمالة الناس و تعاطفهم معهم .
حيث علل الناقد |إبن قتيبة| , بدأ الشعر بذكر المرأة , قائلاً :
" التشبيب قريبٌ من النفوس , لائطٌ بالقلوب , لما قد جعله الله في تركيب العباد من محبة الغزل و إلف النساء , فلا يكاد أحدٌ يخلو من أن يكون متعلقاً منه بسببٍ و ضارباً فيه بسهم حلالٍ أو حرام ... "
و منهم من راح يفسر كلامه على أنه إشارة خفية لتأثر علاقة الحب حسب البيئة و العقيدة و |التربية| و العصر ...
نتوّقف هنا اليوم ... سنكمل لكم المعلومات في المقال القادم .. تابعوا معنا....
شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك