إنما الثراء في الروح
في ظلِّ حياةٍ طغت فيها مظاهر الحياة المثالية
افترش الترف تفاصيلها و غزى الثراء أجزائها ليصبح معيارك كإنسان هو ماتحمله جيوبك فقط، لا مشكلة في العقول و ماتختزنه أنت حر، قنديلك يضاء بمالك لا بصفاء ذهنك.
يتعاملون مع| البشر |على أنها بضاعةٌ معروضةٌ في مزاد علنيّ قيمتك تسمو كلما دفعت جيوبكَ أكثر، هكذا تصبح إنساناً بمنظورهم ...
تناسينا أصلنا، و ابتعدنا عن جذورنا حتى تقطعت بنا فبقينا نتهاوى كلما هبّت رياحُ الأصالة.
لم نعد أسيادَ| العقول |و لا منارةً للأرواح لأن| الحياة المادية| إذا حلّت تقتل رونق دواخلنا.
أنسينا الجلوس مع ذواتنا نهاية كل يوم ؟
أنسينا أن نحاسب أنفسنا إزاءَ أبسط الأغلاط التي أحياناً تبدر منا على غير قصد؟
أم تناسينا صفاءنا نحن و خيرة سرائرنا .؟
صحيحٌ أن |المال| هو و سيلةُ حياة، لكنّه كما قلت وسيلة، و ليس هدفاً و غاية.
عاودوا التفكير، استرجعوا أنفسكم بعد أن سلبتها مظاهر| الحياة|، استرجعوها قبل أن تفنى مع |المظاهر| فواللهِ ما هي بباقية.
نفسك هي الباقية، روحك هي الباقية، و أثر ذكراك هو الخالد
فلم تكن القضية يوماً في الجيوب بل في القلوب.
في أشهر مقولة |لأمل دنقل |يقول فيها هي |أشياء لا تشترى| ...
تأمل معي هي أشياء لا تشترى!
نعم ف كيف لأيدي المال أن تطال |الرضا |أو| الطمأنية| أو أو....( لأن الحديث هنا يطول)
هل بإمكان ثروتك مهما طالت و كبرت أن تشتري بها رضاك عن نفسك
أو سلامك الداخلي وطمأنينتك أعتقد أن لا شعور في العالم يعادل الطمأنينة أن يغمرك| السلام |فتستشعر كل تفصيلٍ في جسدك راضٍ روحك منطلقةٌ للحياة عيناك تشع سعادةً
و حين يسألك أحدهم عن السبب أشك بإنك تستطيع الإجابة لأن هذا هدية من الله لا يؤتيها لأي عبدٍ من عباده
إلا إن كنت حقاً تستحق
و كيف تستحق إلا إذا كنت نقياً و صالحاً محتسب أمرك عند الله و ساعياً لإكفاك ذاتك
حينها لا تسأل عن |المال |لأنه سيأتيك زاحفاً، ستتسابق |مظاهر الحياة |لإرضائك
لكنك لن تلقِ لها بالاً أنت ستكون مشغولاً بما هو أسمى.
📝 بقلمي سارة حسنين
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك