اللقاءات ليست للكتّاب فقط
اللقاءات ليست للكتّاب فقط |
كان يوماً متعباً و مرهقاً جداً ..
لكنَّ القصة ليست هنا ..القصة هي .. هي بذاتها ..
تلك الفتاة الغريبة و الغامضة ..
التقيتها مجدداً ..
و بعد كل هذه السنوات الضائعة ، المتعثرة ، المشعة و المنطفئة ... التقينا ..
لم أكن يوماً غاضبةً منها ، رغم رحيلها ، رغم غيابها المتعمد ، رغم خيانتها لثقتي ..
إلا أنَّ شعورٌ ما .. يبقى بداخلي " أنها تحبني " .. " أنها على حق " ..
و كل ما حدث .. هنالك أسباب عظيمة و خاصة جعلتنا نصل لنقطة اللارجوع ..
اليوم ..
و بعد خمس سنوات ..
إجتمعتُ بها .. في بقعة الفراق تماماً ..
كانت مصطعنة ، و كأنها روبوت آلي ..
تصنّعت |الإبتسامة| ..
تصنعت |الكلام| ..
تصنعت الود ..
الوقفة ، الهمسة .. كل شيء كان مصطنعاً ..
بينما أنا .. كنت أحدثها بصوتٍ مملوء بالشوق ، و صدمة اللقاء و القدر ..
كنت بحاجة لحضنها الأمومي .. لكنها تصّنعت ..
كنت بحاجة لعيونها اللامعة .. لكنها تصّنعت ..
كنت بحاجة ليدها الدافئة .. لكنها تصّنعت ..
القينا السلام على بعضنا .. كالمعارف .. كالغرباء ..
و بعدما إفترقنا ..
سيطرت على دمعتي الرجولية كي لا تخضع للخروج ..
تمالكت أعصابي قبل أن تنهار في وسط الحشود ..
و لكنني و مع الأسف ..
و حتى هذه اللحظة ، لازلتُ أكنُّ لها كل الإحترام و الود و الذكريات الجميلة ..
لازلتُ أعشقها .. و متيّمٌ بها ..
لستُ كاتباً لأكتب عن لحظات التلاقي بعد عمر الفراق و الضياع ..
لكنني اليوم ..
وهبتُ روحي .. لحروفي المتناقضة .. لعلها تجد طريقي .. لأكمل .. بعيداً عنك ..
شهد بكر✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك