كوكبي السرمدي الجديد
كوكبي السرمدي الجديد |
محبطة من جيلي يا مجهولي ..
محبطة للحدِّ إحباطي من مشاعري تجاهك ..
منذ أن كنت مراهقة .. كنت مميّزة عن جميع فئتي العمريّة ..
لا بعلاماتي المتفّوقة و العالية ( و الّتي لا تخلو من تحصيلي الدراسي ) ..
بل بأفكاري , ردات فعلي , صمتي المفعم بالضجيج ..
لا أقول ذلك متباهية , بل حزينة لأنني لم أعش طيش المراهقة كما يجب أن يُعاش ..
أكثر ما كان , و لا يزال يلفت انتباه قلبي .. الأشياء القديمة ..
و ما إن إصطدمت عينانا .. وجدتُ ضمن بؤبؤك العجيب .. شيءٌ من تراثٍ عتيق ...
رأيت |حكايات| الجدات , و |بطولات| الأجداد .. رأيت أغراضاً كلاسيكيّة ..
رأيت الحياة القديمة .. رأيت ماضيي الضائع ..
رأيت ذكريات الزمن الجميل , الذي لم أعشه .. بل شعرت به ..
و اليوم .. إستوطنته ...
الرائع في العلاقة , أنك فهمتني فوراً , دون حديثٍ معلن ..
إبتسمت إبتسامة دافئة , كدفء موقدٍ خشبيٍّ عريق ..
فرسمتُ على ملامح وجهك , لوحة .. أقرب لتكون من لوحات مونيه الشاعريةّ ..
و قلت لي : هل يمكنني مساعدتك بشيء يا آنسة ؟!
هنا تماماً .. تهت .. انهزَّ كياني بهذا الإنقلاب الفجائي , الجامع ما بين تلك اللوحة , و صوتٌ رجولي خافت ..
لأكون غريقة لألحان بيتهوفن , و الكثير من ألحان ياني ..
تزور أقدامنا , موجة |بحرٍ| رطبة , ثمَّ تذهب , تاركة حاسة الشمِّ عندنا .. تتبلبل برائحة تراب |أرض| الهوى ...
أحببتك بصمتٍ مشوش , ثمَّ رحلتُ لأحتسي قهوتي على الشاطئ ..
و للأسف ..
لم تكن بذات بريق شهاب عيونك ..
أبعدها عني , لم يعد لدّي رغبة في إحتساءها ..
نظرتُ إلى الأفق البعيد ... و البحر الكبير و العميق ..
حتى لم أشعر كم استغرق هذا السرحان من وقتٍ زمني ..
كل الأشياء |الزرقاء| ما عادت تلفتني , كل الضحكات التي تدوي على مسامعي ما عادت تطمئنني ..
أنا المصابة |بالعمى| المقصود عن كلِّ الألوان .. إلا الأزرق ..
اليوم أكتشف أنك لوني الوحيد ..
أنا المهووسة بكل ما هو قديم و عتيق .. اليوم أدرك .. أنك أعتق من عتيقٍ وجودي ..
اليوم .. خُلق كوكبي .. بكل تفاصيل عشقي الأبدي ...
شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك