الصمود رغم آلام البعاد ..والإنتظار
الصمود رغم آلام البعاد ..والإنتظار |
لم تكن مجرّد كسرة عابرة ..
كانت هزيمةٌ بعد صراع .. موتٌ بعد حياة ..
و كأنّني زجاجٌ وقع لأعماق جحيم الحرمان ..
فتحطمَّ إلى فُتاتٍ و ضاع ..
بتُّ ألعنه شوقاً في كلِّ ليلةٍ بالحنين ..
و لو أتى مع جيش قبلاته .. لبكيتُ إستغفاراً لذنوبه ، و خوفاً من أن تصيبه لعنة العاشقين ..
كنت أعيش مع |صدمة| حروفي المبعثرة بين أرجاء مدنه ، أحاول إلتقاطها و أنا مذعورة من أن يمسكني أحد رجال أمن عقله .. فيقتل قلبي البريئ ..
رغم بقايا روحي الّتي تعاديه .. بقيتُ أنتظره لحظةً بعد لحظة ..
هجرانه زلزل عالمي بالعياء ..
رغم أنني لم أترك وسيلةً للنداء ..
كان أشبه بخيوط الشمس الدافئة في فصل الشتاء ..
بصوتِ ضحكةٍ عالية .. بعد ساعاتٍ من |البكاء| ..
بروايةٍ ملأت قلب شابةٍ أضناه الشقاء ..
بمواساة غيثٍ قدسيٍّ .. أنزله ربُّ السماء ..
بزهرةٍ ..
بياسمينةٍ |زرقاء| .. تتربع على عرش كيان عاشقٍ انصهر فؤاده بأشدِّ أنواع البلاء ..
ليخبرني أحدكم .. أو ليخبرني هو .. هل سيحلُّ موعد العودة و اللقاء ؟!
أم أنَّ قبلتنا الأولى .. مازالتْ تتوارى خلف قضبان الحياء ؟!
و عاد ..
أفزعني بمجيئه .. هزّ كياني كله باقتحامه المباغت ..
لكنه و مع عودته .. ظلَّ صامتاً ..
فيا أيها العدو الحبيب ..
ما رأيك ألا تعود مجدداً ؟
فالحياة لا تهبنا سوى فرصةٌ واحدة لإحياء العشق الدفين ..
كنت ستغتنمها أعرف ..
و لكنَّ كبريائك قد أحرقها أمام فؤادي الضعيف ..
و ها أنا ذا ..
أتوحّد قرب رمادها .. مع كأس نبيذ الهائمين ..
سأجرعه و أجرعه و أجرعه ..
إلى أن يحين موعد الجريمة الثانية .. عسى أن تُحاسب عندها .. سيدي ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك