يا عامي العشرين ..
يا عامي العشرين .. |
عامي العشرين ..
كيف حالك بعدما مضى شهرين على وجودك ؟!
هل أنت سعيد ؟!
أم أنَّ أشباح الماضي لا تزال تطاردك ؟!
هل أنت راضٍ عما فعلناه ؟!
أم أنك ضجرت من صحبتي المتناقضة ؟!!
وحدك من يمكنني إخباره بما حدث معي , دون تكلّف , دون |خوف| .. دون حسبان ..
إكتشفتُ أنّني مهتزة من الداخل , حزنٌ واحد كان كفيل ليقضي على شغفي ..
إكتشفتُ أننّي غبية |بذكاء| , أعرف حقيقة ما يحدث حولي و أُصمتَ حدسي ..
إكتشفتُ أنّني طفلةٌ مدللة , رغم كل الأحداث السابقة التي وارت طفولتي ..
إكتشفتُ أنّني شابةٌ هشة , كزجاج ناعم , تتبعثر أجزاء قلبي ..
إكتشفتُ أنني تحولت لكاتبةٍ صفرية , بل و ما بعد الأعداد السلبيّة , بالكاد أستطيع مسك قلمي .. بالكاد أتذكر أوراقي ..
اليوم ..
لم أقل أنني مختلفة .. لكنني كذلك فعلاً ..
كيف هذا ؟! ألم أقل لك صحبتي متناقضة ؟!
الأمر ببساطة , اليوم أنا .. أنا الماضي الناضج ..
تعلمتُ أن أكون مستعدةً لكل ما سترميه الحياة في وجه روحي ..
من حزنٍ و تعبٍ و ألمٍ ..
من سعادةٍ و حبٍّ و سلام ..
تعلمتُ أنني مسبقاً لم أكن جاهزة كما كنت أظن .. وبأنني لا أملك الكلمات المناسبة و إظهارها الموقف المناسب ..
و يا ويلاه !! لو تدري الآن كميّة الحوارات المتراكمة عبر السنوات و الّتي تأكل عقلي ..
تعلمتُ أن أكون مستعدة لمعرفة الأجوبة الصحيحة , و قولها بثباتٍ و صدقٍ وذكاءٍ ووعٍ .. حتى أمام هول القدر نفسه ..
خذلان , فقدان , موت , مرض , فشل , |أرق| , غباشة بالعيون , |صداع| حتى عند ضرب رأسي في الحائط .. لا يتوقّف عن الدوران ..
دموع صامتة , آهات عالقة .. تجاهل الحياة , برود النظرة , سخرية |الأمل| ....
ثمَّ .. إنتظار .. يتبعه إنتظار .. يتبعه إنتظار ..
و جسدٌ لا يرغب بالضوء ..
لا يرغب سوى أن تتوّقف الساعة ..
تتوقّف عن لحظةِ اللعنة .. 6:47 صباحاً ..
فمنذ تلك اللحظة .. لم أعرف كيف و متى و أين و لماذا .. حدث كلَّ هذا ؟؟!!
و بعدها ....
إكتشفتً أنني عظيمة .. عظيمة بما يكفي لإخراج علقمي و علقم من حولي من كياننا وعالمنا ..
هي قوةٌ من الله , وهبها لي .. لي فقط ..
و هنا عرفتُ رسالتي ..
" بث الطاقة الكونية المفقودة "
هذه أنا .. هذه أنا .. يا عامي العشرين ..
بقلمي شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك