مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/11/2021 02:21:00 م

                         هذا كلّ ما أردته .. !

هذا كلّ ما أردته .. !
هذا كلّ ما أردته .. !

انطفائي بات معلناً أمام الجميع , حاولت مواراته مع صدمات السنين ..

لكن و على ما يبدو أنني فشلت هذه المرة ..

في الحقيقة أنا لم أطلب ذلك الأمر العظيم , و المعجزات المستحيلة ..

لم أطلب أن يحزن العالم معي , أو يتوقف و ينتظرني ..

كل ما طلبته .. هو شخصٌ واحد .. واحدٌ فقط .. يقف بجانبي ..
 
يحميني من الخلف , و ينصرني من يميني .. و يبعد عني كلَّ الشر القادم من شمالي ..

أردتُ شخصاً واحداً فقط .. يحاوطني . يحتويني .. يحمي بقايا وجودي !!

يمسك بيدي .. يسير معي خطوة تلوى الأخرى .. و كأنني رضيعٌ يحارب الحياة بدحرجة خطواتها المتعثرة ..
 
أبكي دون |خجلٍ| أو تفسير أمامه .. يعرف تماماً أن الأشواك قد مزّقت أقدامي .. و صنفها الناعم وغز في جسدي .. لينهشه .. و ينهش روحي ..

يسمعني دون ملل , يسمع فقط .. دون مقاطعة , دون حكم .. دون كلمة " لازم , المفترض .. , يجب .. "

لا يجادلني بالماضي , و لا يعطي حلولاً للحاضر , و لا يفكر بالمستقبل ..

فقط يمسك يدي .. و مرةً أخرى .. بخطوات متدحرجة .. يصبر عليها .. و على نفسي ..

و حاول محاولتي الإفلات منه .. يشدُّ على أطراف أصابعي , بقوة |القدر| .. كي لا أسقط .. في جحيمٍ يُدفن تحت سابع أرض ..

فقط .. كي يحميني .. كي لا أنزلق من عرض حبه ..

أردتُ شخصاً واحداً .. يفعل ما يريده .. يبني العالم لأجلي .. دون وعود .. دون تأملات خرافية .. دون جرائد عشقية وهمية ...

أردتُ فقط .. ذلك الشخص .. الذي يحبني ...

شهد بكر ✒️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.