العيون المنهكة .. لاتعادل الروح المنطفئة
العيون المنهكة ..لاتعادل الروح المنطفئة |
بؤبؤ عيناك المنهك يحمل الكثير يا آدم ..
يحمل حبّاً خفياً جارفاً ، و قلباً ضعيفاً يواري |التعب| و الهلاك ..
يحمل ما لا تحمله الجبال ، و ما لا يحمله سوى الإنسان القوي الفتّاك ..
لحيتك باتت مهملة بعد توالي صروف الحياة و الأشواك ..
و دموعي متساقطة و مزعجة ، كل ما تريده هو الاشتباك ..
إبتسامتك الغير مفهومة الرافضة للاحتكاك ..
حديثك المملوء بالوقار و الحنان و لا يتوقف إلا عند ربط كلِّ الأسلاك ..
صوتك الرجولي الدافئ ، و المملوء بالمجرة و الأفلاك ...
قميصك المكوي باتقانٍ و رائحة عطرك التي تسرق الرئتين من مكانها دون وعٍ و إدراك ..
كلها تفاصيل أكبر من حقارتك الباردة المتعمدة ، كم أودُّ لو أعود للحظة اللقاء !!
ذلك الطريق الممدد من روحي إليك ، المتناثر على ضفتيه أزهار الزنبق و العبير و |الياسمين| ..
نتعانق و المسافة بيننا إبرة واحدة ..
أغمس حروفي في فمك ، و تتوحد أنفاس الشفتين ، بعد قرنٍ من |الصمت| و الانتظار .. و الاستهلاك ..
كم كان طاهرٌ ذلك الضلع الذي ولدت منه !
عضلاتي جميعها كانت في حالة إسترخاء لذيذ ، نمتُ و أخيراً ضمن أحضانك ..
و الآن ..
فعلتُ ما لم يكن بالحسبان ..هربت من مشاعرٍ و أحداث لن تفهمها مهما كررتها أمامك .. ستبقى مجهولة الأملاك ..
هروبي منك لا يعني الخيانة ، لا يعني |الكره| و لا الرفض ..
هروبي كان لأجلك ..
إنعم فيما تبقى من حياتك ، و اتركني .. اتركني مع هواجسي التي لم تعبر من بعدك إلى دروب الاطمئان ..
كان يومنا الأخير هادئاً ، لا يمت لمعركتنا بصلة ، انتهينا من الأمور التقليديّة و أصبحنا لوحدنا ..
لأخبرك بقراري الأخير ..
《 أحبك لكن التناقضات تمنعني 》
شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك