مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/03/2021 07:23:00 م

موت الشعور أشدَّ وقعاً من إحياء الشرور

موت الشعور أشدَّ وقعاً من إحياء الشرور
موت الشعور أشدَّ وقعاً من إحياء الشرور


مشاعرنا البشرية


رغم هجرانك و نكراني .. لا يزال قلمي يكتب عنك ..


لا يزال حلقي مملوء بخيباتٍ و كلماتٍ متوارية لك ..

 

لا يزال قلبي يرتجف كلما مرَّ على مسمعه اسمك ..


لكن ليست تلك الرجفة المريحة 


بل رجفة الخِذْلان , رجفة الخوف من استعادة و تجديد آلام عشقك ..


لم يعد لدّي رغبة للمكوث بأحضانك , أو سماع صوتك , ولحن أكاذيبك ..


أو حتى رؤية عيونك الرمادية  ..


لكنني لازلت أتذكر يومنا الأول  


عيونك السود ، ضربتها أشعة الشمس .. لأراها بهذا الرماد  .. 


لكنه مشتعل .. مشتعل لا يعرف معنى الانطفاء ..


لأقل لك سراً ( أظنك تعرفه ) ..


قبل عام .. كنت على استعدادٍ تام أن ألقي نفسي من الطابق الألف .. من بناء الحب ..


و فعلتها .. أقسم أنني فعلتها ..


كنت أنتظر يدك أن تمسكني ، أركز نظري على كل شبّاك .. 

لأراك .. 


و مع الأسف .. وصلتُ إلى قاع .. 


و انفجر رأس مشاعري .. 


و قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة .. تمنيتُ لمح لو أصبع واحد من أصابعك ..


و أحارب ما تبقى من لحظاتي .. للوصول لأصبعك .. و لمسه .. و لو لآخر مرة ..


لكنني .. لم أجده .. فمات ذلك الرأس ..


كانت حادثة موت بشعة .. أليس كذلك ؟!


المشكلة ليست هنا .. بل بمحاولاتك الغير منطقية .. 


بأن تعيد جثة هامدة .. راكدة في سباتِ الفِرَاقَ ..


تمدُّ لها كلتا يديك .. لكن دون جدوى ..


تجاهد في رفع غطاء الكفن .. لكن دون جدوى ..


الأمر بساطة ليس كرهاً ، و لا غضباً ..


 بل موت الحب .. و اندثار شعور الرغبة و النشوة تجاهك ..


و أقسم أنَّ هذا أخطر بكثير .. من كراهيَة الفؤاد ..


بقلمي شهد بكر ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.