أعباء ثقيلة رغم صغر سنهم
أعباء ثقيلة رغم صغر سنهم |
|عمالة الأطفال|
كثيرا ما نجد أطفال في ريعان طفولتهم يعملون في الشوارع والأزقة ،من يمسك الورود محاولا بيعها،وآخر يمسح زجاج السيارات بكد وتعب،وهنالك من يجول الشوارع وبيده علبة "بسكويت"داعيا إلى الله أن يشتريها أحدهم،والكثير من الأطفال يحاولون كسب رغد عيشهم بهذه الطرق.
يترأى في مسامعنا كثيرا هذه الكلمة،ربما لم نضع لها ميزانا في عقلنا ونركز على أسبابها ونتائجها،نحن نعيش اليوم في عصر القوي يأكل الضعيف..نعم إنه قانون الغاب..أنت اليوم في منزلك متنعما بأمور الحياة ولو كانت بسيطة،سكن_ملبس_طعام_شراب_نزهات_تعليم_عائلة إلخ ...
لكن هنالك جانب خفي من هذا المجتمع والكثير من المجتمعات العربية يوضح لنا ضياع الكثير من شباب المستقبل بين أعباء الحياة وغطرسة القدر.
أسباب عمالة الأطفال:
إن ركزت على صعوبات هذه الحياة فلربما تستطيع تحديد معظم هذه الأسباب
1)"|الفقر المدقع| الذي نعيشه اليوم"
_عند بعض العائلات يكون عدد الأفراد كبير ودخل قليل وربما ضعف ولي العائلة(مرض،إدمان على الكحول،مخدرات.....)وهذا يؤدي إلى نقص حاد في احتياجات الأسرة من أبسط الأمور،مما يؤدي إلى عمل أطفال هذه الأسرة وتركهم مجالات الحياة.
2)"جهل الزوجين"
_من التعداد الأول نجد أن قلة الدخل العام للأسرة نتيجته الأحوال الصعبة للبلاد..(هذا صحيح لكن)..عند علمك بأنك غير قادر على إدراك هذا الكم الكبير عند إنجاب الكثير من الأطفال فأنت كشخص سوي لا تقدم على كثرة الإنجاب،بل تحاول أن تلتزم بعدد معين ولو كان (طفل،طفلين)لكن في المقابل تؤمن رغد عيشهم،كما نرى في العديد من الدول نظامهم(لتحديد النسل)كما شهدنا آخر مرة في الصين(سياسة الطفل الواحد)،فالصين خوفها على تعداد سكانها الكبير من عدم تأمين احتياجاتهم طبقت هذه السياسة فكيف على نطاق أسرتك.
3)"الإساءة في التربية"
_لكل زوجين نمط معين يربون عليه أطفالهم،لكن هنالك أمور أساسية غير قابلة للنقاش،تعليم الأولاد على أهمية التعلم،أهمية أن يكون لهم دور في المجتمع،الأخلاق الفاضلة وغيرها...
عندما تكن |الأسرة مفككة| (طلاق،خلاف دائم بين الزوجين..) هنا لا يستطيع الطفل أن يعيش ضمن محيط قادر على إنجاز مهامه الأساسية في الحياة
نتائج عمالة الأطفال:
1)عدم تأمين مستقبل جيد للطفل.
2)ضياع إمكانيات الطفل في أمور هو بالأصل بالغنى عنها.
3)العمل في الأزقة أول شيء يورثه هذا العمل هو قلة الأخلاق،فمن يقبل بعمل طفل صغير في الشوارع هو لوحده عمل شنيع،ونرى التأثير السلبي على الطفل مباشرة ، سواء من الناحية النفسية والأخلاقية.
4)من أهم النتائج فقدان التعليم للطفل،فالمستقبل قائم على شباب هذه الأمة.
في الختام
ربما تعددت الأسباب والنتائج،وربما هنالك الكثير لم نذكره،ولكن هذا العمل المنافي للأخلاق ينتشر كثيرا،ومجتمعنا اليوم من كثرة شوائبه تضاف عليه هذه الشائبة لتزيد فوق ضياع هذه الأمة ضياعا.
كلنا أمل بمستقبل باهر يكون فيه شبابنا هو القائد.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك