كيف تخلق حواراً مع الأطفال
إنّ الدخول لعقول الأبناء بمختلف المراحل العمريّة وتأسيس |حوار صحّي |ونوعي موضوع صعب جداً، لإفتقارنا للأساسيات و|الأدوات| الصحيّة اللازمة من أجل خلق حوار فعّال مع الطفل.
ما هي أهم الأمور التي يجب على الأهل تفهمها لخلق حوار فعّال مع الطفل باختلاف المراحل العمريّة؟
يبدأ الأطفال باكتساب المهارات المختلفة (الحديث، التفكير، الاستقلاليّة، الاتكاليّة، ..) في مراحل معينة في طفولتهم، وهذه المهارات تساعد في نمّو، تكوين وصقل شخصياتهم.
ومن أهم الأساليب التربويّة التي على الأهل اعتمادها.
الحوار:
ما أهميّة الحوار؟
- يعزّز ثقة الطفل بنفسه.
- يساعد الطفل في| التعبير عن مشاعره|.
- يغذي| الحصيلة اللغويّة |والإدراكيّة عند الطفل.
- يقرّب المسافات بين |الطفل |و|الأهل|.
مهارة الاستماع:
وهي المفتاح الأهم في إنجاح عملية| التواصل |مع الآخرين.
من المهم أن نعلّم أبناءنا أن يكونو مستمعين جيّدين، ونحن بالمقابل نبادلهم ذات الشيء لأنّنا النموذج الذي يحتذون به دوماً.
|الحوار| يجب اعتماده كأبسط وسائل التواصل الفعّال مع أولادنا، لأنّه يؤثر على شخصياتهم ونظرتهم للحياة وكيف سيتعاملون مع الأمور لاحقاً.
الأطفال مرآة الأهل، في حال غياب الحوار بين |الأب| و|الأم|
كيف نتصرف لخلق حوار مع الأبناء؟
من أجل تنمية مهارة ما عند الطفل، يجب أن تكون موجودة بالأساس عند الأهل، لأن الأطفال يتأثرون بما يوجد على أرض الواقع، والذي هو جو| العائلة|.
فتنشئة الأهل هي الأساس في| تنمية مهارات |الطفل وتعزيزها والتي تساعد في تحديد منظور الأطفال للحياة.
كيف أجد مداخل صحيحة وسليمة للحوار، في حال عدم تجاوب الطفل؟
بعض الأهل بمجرد عودة الطفل من |المدرسة |أو من مكان لعب، يبدؤون بطرح الأسئلة على الطفل، (ماذا فعلت؟، من قابلت؟، ..).
طريقة طرح الأسئلة على الطفل بهذا الشكل غير مقبولة، لأنه سيشعر وكأنّه في تحقيق وعليه تقديم إجابة.
بالمقابل، لو بدأ الأهل محاورة ابنهم عن طريق سرد |برنامجهم اليومي|، وماذا فعلوا هم، مع الوقت الطفل لوحده سيبدأ بالحديث عما جرى معه.
يجب على الأهل التركيز وضبط ردود أفعالهم عند محاورة الأطفال، فلو بدأ الطفل الحديث وقابلته برد فعل سلبي أو حتى بملامح سلبية، قد يترك هذا رد فعل عن الطفل ويمتنع عن الحديث مجدداً بسبب رد فعلي على حديثه.
انشغال الأهل ونظرة الطفل له؟
ممكن أن يخبرني طفلي بشيء وأنا مشغولة، وأطلب منه الانتظار قليلاً.
الطفل ليس كالشخص الكبير، قد ينسى ما كان يريد إخباري به، عكس| الشخص الواعي| الذي يتفهم ويبق متذكراً لما يريد.
فلو ألحّ الطفل اسمعيه، قد يخبرك بشيء هام بالنسبة له، ويفسر تجاهلك له بشكل سلبي.
تعليم الطفل عند مشاهدته لأشخاص يتحدثون عدم مقاطعتهم، أو الاستئذان بطريقة مناسبة عند وجود ضرورة.
الأطفال| أذكياء|، لديهم| مهارات| مختلفة. لو أخبركَ طفلك أنّه رأى كلب في الشارع.
يجب علينا التفاعل معه، كأن نسأله، أين رأيته؟، ما لونه؟ ، كم حجمه؟ ..
هكذا يتعلّم الطفل مع الوقت كيف يعبّر عن كل ما يراه.
على عكس إن أخبرك طفلك بأنّه رأى كلب. وأجبته بشكل مختصر وأنهيت الحديث، سيتعلم طفلك عدم الدخول في |التفاصيل|.
وهذه التفاصيل مهمة جداً في حياة الأطفال.
أهم الأسئلة التي من الممكن توجيهها لطفلك:
1- ماذا ستفعل غداً؟
هذا السؤال يجعل الطفل يفكّر بالمهام الموكله إليه، ويدفعه للتخطيط ليومه. فأساعد في بناء| تفكير منطقي| منظم عند طفلي.
2- سؤال الطفل عن أكثر شيء سبب له الإزعاج اليوم؟
ممكن أن يتعرّض الطفل لموقف بسيط جداً، لكن يثير في داخله مشاعر| الحزن| و|الضيق|
كأهل يجب معرفة هذا الموقف ومتابعته، ومساعدة طفلي في تجاوزه، حتى لا يتكرر لاحقاً.
3- اسأل طفلك كيف حال أصدقائك؟
من خلال سؤالك ستتعرف على شخصيات وطباع أصدقائه، ويمكنك أن تستشف وجود مشاكل بينهم وكيف يتعامل طفلك مع هذه المشاكل.
4- ماذا أنجزنا اليوم؟
ركز على| الإنجازات |كنوع وليس ككم.
هذا يحفّز| التفكير المستقبلي |عند الطفل وثقته بنفسه و|الوصول الى الهدف|.
ثقافة الحوار تعتبر حاجة أساسيّة كالطعام والشراب والمسكن والتعليم.
تساعد في تفتح إدراك أطفالنا للأمور.
فمن خلال الحوار تستطيع متابعة نمو شخصية طفلك ومتابعة مشاعره والمواقف التي يتعرض لها في حزنه وفرحه.
كل الحبّ لأطفالكم🌸🌸
بقلم دنيا عبد الله
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك