أخطاء الأسر التي قد تؤدي لزيادة القلق وكيف يتم علاج القلق
أخطاء الأسر التي قد تؤدي لزيادة القلق وكيف يتم علاج القلق تصميم الصورة : وفاء مؤذن |
تكلّمنا في مقال السابق عن |القلق| وأنواعه ومتى يصبح جزءاً من طبيعة الفرد وسنتابع في هذا المقال عن الأخطاء التي ترتكبها بعض الأسر وقد تزيد من إصابة الطفل بالقلق المرضي...
القلق وتأثيره على الأطفال:
الأخطاء التي ترتكبها بعض الأسر
1- مقارنة الطفل بغيره من الأطفال
فيشعر الطفل بالنقص بشكل دائم، ولكن عوضاً عن ذلك يجب على الأسرة أن تركز على ما يملكه الطفل من إمكانيات، والعمل على تنمية مواهبه.
2- التركيز على أخطاء الطفل ونقاط الضعف
فهنا الطفل سيشعر ب|الإحباط|، ويمكن أن تقوم الأسرة بتشجعيه على التحسّن والتطور المستمر الذي ينجزه.
3- تعويد الطفل على مشاعر |الذنب| لكي يُجبر على إطاعة والديه
كأن يقول له أنت أناني والله سوف يحاسبك إن لم تفعل ذلك، فالمفروض أن يتمّ التركيز على المشكلة التي يقوم بها الطفل ومعرفة أسبابها لدى الطفل ليتمكّن من التغلب عليها.
4- التقليل من قيمة الطفل ومن قدرته على |حلّ المشكلات|:
والمفروض أن تتم معاملة الطفل باحترام وأن يتم سماعه وأن يتم مناقشته باحترام.
5- أن يتم تحفيزه على أهداف لا يمكنه تحقيقها
كأن تقول لابنك يجب أن تكون الأوّل في صفك أو تكون فاشل، فالمفروض وضع أهداف واقعية يمكنه تحقيقها وخلال فترة قصيرة كأن تعطيه عادات يومية تفيده في عملية الدراسة.
6- إثارة الخوف بشكل دائم في نفسه من مواجهة العالم
ويجب أن يتم بدلاً عن ذلك التشجيع على المغامرات المنظّمة.
7- التركيز المستمر على القلق:
كأن يتم تركيزه بشكل مستمر على المدة المتبقية للامتحان وإن لم يدرس سيفشل.
8- التدخل بشكل مستمر في حياة الطفل وفي كل تصرفاته، والتعليق عليها وعدم احترام خصوصيته.
9- التركيز على أن يكون مثالي وكامل في تصرفاته
ولكن عوضاً عن ذلك يجب أن يكون التركيز على ما يملكه من إمكانات والعل على تطويرها بحيث يتقبّل ذاته.
ما هو علاج القلق؟
العلاج الذي يهدف إلى إزالة القلق بشكل نهائي قد تكون نتائجه سلبية، فالقلق مفيد في بعض الأحيان وهو محفّز للنمو النفسي والاجتماعي ويساعدنا على الاستعداد بشكل جيد لمواجهة العقبات والتحديات وأيضاً لتقليل المخاطر.
ولكن العلاج ضروري للقلق الذي يعيق الشخص عن أداء مهامه ومتابعة نشاطات حياته بيسر وسلاسة ويجب أن يكون الشخص الذي يعالجه أو يشرف عليه متّخصص في العلاج النفسي، وأن يتم العمل على أربع نقاط:
- بداية يجب تحديد الموقف أو الأمر الذي يسبّب القلق.
- معرفة ما هي التغيرات الانفعالية التي تصاحب القلق هل هي ضيق تنفس أو تسارع دقات القلب أو غيرها؟
- معرفة الأفكار التي يفكّر بها الشخص عند تعرّضه لهذا الموقف والتي غالباً تظهر بصورة مبالغة فيها لذلك يجب:
-أن تفكّر بشكل واقعي في الموقف الذي يحدث وبإمكانياتك في هذا الموقف هل هذا الخطر واقعي؟
- الانتباه إلى المحاورة الداخلية والطريقة التي تحدّث بها نفسك.
- إقناع نفسك أن الخوف والتوتر لن يمنع أي شيء سيء من الحدوث وهذا الخوف لن يدفعك للهدوء.
- أن تقنع نفسك أن هذه المخاوف ستذهب وهي فترة وستمر.
-الجانب الاجتماعي:
الذي هو يشمل كيفية التعبير عن القلق في التفاصيل اليومية والذي يمكن أن يظهر كخجل وتردد...
عزيزي القارئ هناك بعض الدراسات التي تقول أن التعبير عن المشاعر بحريّة سيؤدي إلى تخفيف القلق بشكل ملحوظ، وذلك من خلال التدريب على المواقف التي تصيبك بالقلق، ومعرفة ما الذي قد يقلل من هذا القلق بحيث تصبح أكثر هدوءاً وتحكّم بانفعالاتك.
بقلمي دنيا عبد الله ✍️
تصميم وفاء مؤذن 🖌️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك