كيف تطور مفهومنا للحركة؟ - الجزء الثاني
كيف تطور مفهومنا للحركة؟ - الجزء الثاني |
استكمالا لما تحدثنا عته سابقاً حول كيف تطور مفهومنا للحركة؟.....
أنواع الحركة:
الحركة المنتظمة:
إذاً يمكن أن نقول عن حركة بأنها مستقيمة منتظمة إذا كان مسارها مستقيماً وسرعتها ثابتة. ونقول بأن الحركة دائرية منتظمة إذا كان مسارها دائرياً وسرعتها ثابتة، وبنفس الطريقة يمكن أن نصف الحركة المستقيمة المتغيرة بانتظام والحركة الدائرية المتغيرة بانتظام.
الحركة الاهتزازية:
تكون منتظمة أو غير منتظمة، وتكون الحركة اهتزازية إذا كان الجسم يتحرك على جانبي موضع محدد يسمى مركز الاهتزاز، ومن الأمثلة على الحركة الاهتزازية حركة النواس و حركة النابض.
أما الحركة المركبة فهي مزيج من أنواع مختلفة من الحركات ودراستها تصبح أصعب بكثير من الحركة البسيطة.
ما هي قوانين الحركة:
لقد تحدث الكثير من العلماء عن الحركة ومفهومها ولكن أول من صاغ مبادئها بشكل علمي هو ديكارت وإن كان ما قدمه غير دقيق، فلقد وضع مبادئ للحركة فقال: الجسم الساكن يبقى ساكناً والجسم المتحرك يبقى متحركاً ولكن الحركة كَمّيَّة محفوظة دائماً، فديكارت إذاً هو أول من انتبه لقانون حفظ الحركة الذي أصبح يعرف اليوم بقانون |مصونية كَمّيَّة الحركة| وهو مأخوذ من قانون |مصونية الطاقة| الذي ينص على أن الطاقة لا تفنى ولا تُخلق من العدم ولكنها تتحول من شكل إلى آخر.
يعتبر العالم الكبير |اسحق نيوتن| أول من وضع أسس و|قوانين الحركة| بالمفهوم الحديث بالإضافة إلى قوانين أخرى كثيرة عمل عليها وقدمها للعالم ما جعل الكثير من الناس يصنفونه كأشهر عالم في التاريخ، ومن أهم قوانينه:
قانون نيوتن الأول:
كل جسم ساكن يبقى ساكناً إذا لم تؤثر عليه قوى خارجية تدفعه إلى الحركة، وكل جسم متحرك يبقى محافظاً على حركته مادامت القوى الخارجية المؤثرة عليه معدومة.
وبمعنى آخر:
إذا كانت محصلة القوى الخارجية المؤثرة على الجسم معدومة فإنه سيبقى محتفظاً بحالته الحركية دون أي تغيير، فإذا كان ساكناً فإنه يبقى ساكناً و إذا كان متحركاً فإنه يبقى متحركاً.
وببساطة يمكن أن نرى بأن هذين القانونين ما هما إلا تطوير و إعادة صياغة بشكل أدق لما قاله |ديكارت|.
قانون نيوتن الثاني:
ويسمى عادة العلاقة الأساسية في التحريك وينص على أن أي جسم يخضع لمحصلة قوى خارجية ثابتة وغير معدومة فإنه سيتحرك بحركة منتظمة، فإذا كانت تلك القوى تعاكس جهة حركته فإنها ستؤدي إلى تباطؤ الحركة وإذا كانت بنفس جهة الحركة فإنها ستؤدي إلى تسارعها ولكن في كلتا الحالتين ستحافظ الحركة على شكل المسار، أما إذا كانت محصلة القوى تصنع زاويةً ما مع جهة الحركة فعندها سيتغير شكل المسار ويصبح منحنياً.
قانون نيوتن الثالث:
و يسمى مبدأ الفعل ورد الفعل، وينص على أن لكل فعلٍ ردُ فعلٍ يساويه في الشدة ويعاكسه بالاتجاه.
أما عند الحديث عن حركة دورانية فيظهر لنا مفهومٌ جديدٌ هو عزم القوة، والذي يمكن تعريفه بأنه الفعل التدويري للقوة على الأجسام، فالحديث عن القوى وحدها في الحركة الدورانية غير كافٍ ولا بد من أخذ عزوم تلك القوى بعين الاعتبار.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك