ماذا تعرف عن قراءة الأفكار - الجزء الأول
ماذا تعرف عن قراءة الأفكار _ الجزء الأول |
|قراءة الأفكار|
يوجد الكثير من القصص والروايات وفي أفلام الخيال العلمي تتحدث عن الدماغ ، و دائماً نجد هناك بطل خارق لديه القدرة على أن يقرأ أفكار الأشخاص أمامه ، وليس ذلك فقط وإنما يستطيع السيطرة عليهم وتوجيههم كيفما يريد .
_ إن القدرة على قراءة الأفكار هي أمنية لدى الكثير من الناس.
وهنا يظهر التساؤل ...
* هل قراءة الأفكار " حقيقة "؟؟
* هل هذا الموضوع قابل أن يتم تطبيقه على أرض الواقع أم لا؟؟
كيفية التفكير
لكي نتكلم عن قراءة الأفكار ، يجب أن نتعرف أولاً على " كيفية تفكير الدماغ البشري " ..._ نعلم أن الإنسان يستخدم في التفكير المخ ويستعين على القدرة الذهنية التي هي العقل ، يبدأ الدماغ البشري في الملاحظة سواء كانت تتم عن طريق الرؤية أو عن طريق تلقي المعلومات بأي صورة مختلفة ، يبدأ الدماغ في تحليل هذه المعلومات ويستنتج معلومات جديدة من خلالها ، ويخزنها في |الوصلات العصبية|، هذه الخطوات تتم عن طريق "العقل الواعي"
_ أما بعد تحليل هذه المعلومات واستنتاج فكرة أو معلومة جديدة منها ، تأتي مرحلة الربط وهي المرحلة التي يقوم فيها الدماغ بربط أمور بعيدة جداً عن بعضها _مع بعضها_ لكي يستنتج فكرة أخرى جديدة .
وهذه العملية تتم من خلال " العقل اللاواعي " أو " |العقل الباطن| ".
والدماغ يستطيع القيام في جميع هذه الخطوات المعقدة في لحظات معدودة.
والآن وبعد أن تعرفنا على كيفية التفكير .. نستطيع أن نتكلم عن قراءة الأفكار ...
إن البشر إلى الآن لا يستطيعون أن يقرأوا أفكار غيرهم بصورة دقيقة ، لكن من الممكن أن نكتشف أفكار ومشاعر الناس بشكل فعال ، وأن نعرف تقريباً بماذا يفكر دماغ من أمامنا، وهذه الطريقة معروفة باسم " الدقة التعاطفية "
ولكي نستطيع أن نستخدم هذه الطريقة ، نحتاج إلى مجموعة من الدلالات وذلك لكي نستنتج أفكار من أمامنا بشكل صحيح ... مثل :( الكلمات التي يستخدمها الشخص _ الطريقة التي يتكلم بها سواء كانت بغضب أو بهدوء _ حركاته وهو يتكلم أي .. لغة جسده ) .
ومن خلال هذه الدلائل ومع التدريب والتمرن الطويل يمكن أن نعرف بشكل تقريبي بماذا يفكر الشخص الذي أمامنا.
و لكن من المستحيل أن نعرف بالضبط الأفكار الموجودة في دماغ هذا الشخص .
الدراسات:
في دراسة تم إجراؤها في جامعة Queen's الكندية تقول ( الشخص العادي يمر على ذهنه حوالي 6200 فكرة يومياً )
وهذه الدراسة انتشرت في مجلة "national science communication" في شهر يوليو عام 2020 .
وبالرغم من أنهم في هذه الدراسة قد استعانوا في الرنين المغناطيسي واستطاعوا أن يحددوا عدد الأفكار تقريباً ، إلا أنهم لم يستطيعوا معرفة ماهو محتواها.
تابع القراءة معنا لتتعرف كيف استطاع العلماء تحديد عدد الأفكار ونوعها من خلال الرنين المغناطيسي ...
بقلمي رهف ناولو ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك