مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 10/19/2021 05:49:00 م

 رحلة سريعة في علم النفس وأهميته _ الجزء الرابع


رحلة سريعة في علم النفس وأهميته _ الجزء الرابع
 رحلة سريعة في علم النفس وأهميته _ الجزء الرابع

استكمالاً لما تكلمنا في مقال سابق حول رحلة سريعة في علم النفس وأهميته..... لنتابع الحديث عن :


|مناهج علم النفس|:

1) التأمل الباطني: 

وهو طريقة تعتمد في العموم على قدرة الوصف لدى الإنسان الذي يتوجب عليه أن يصف بدقةٍ حالته الداخلية التي يشعر بها، وأن يعبّر عنها بالكلمات، أي على الإنسان ملاحظة نفسه بنفسه. والتأمل الباطني طريقة ينفرد بها علم النفس عن غيره ويتميز بها عن سائر العلوم.


عيوب التأمل الباطني:

أ) تعمل هذه الطريقة على موضوع اللاشعور، وهو موضوعٌ تصعب دراسته وتعميم نتائج أي دراسة حوله.

ب) لا يمكن رصد وملاحظة الظواهر عند حدوثها ولكن يمكن استذكارها فيما بعد، ولكن الصورة المسترجعة تكون أضعف من الصورة الأصلية عمومًا وقد تتغير أو تتشوه لسببٍ ما.

ت) لا يستطيع الإنسان أن يدرس نفسه في نفس الوقت الذي حدثت له الظاهرة عنده، لأنه لا يستطيع أن يقوم بعمليتين عقليتين في وقتٍ واحد.


2)   الملاحظة الخارجية: 

وهي الطريقة التي نستعملها لتفسير سلوك الآخرين من خلال ما يظهر على وجوههم ومن تصرفاتهم. وكثيراً ما تقودنا إلى استنتاجاتٍ خاطئة نظراً لما بين الناس من فروقاتٍ واختلافاتٍ كثيرة، ولأن الكثير من المظاهر التي تبدو علي بعض الأفراد تكون مصطنعة، علماً بأن الأفراد يختلفون في طباعهم وفي الطرق التي يعبّرون بها عما يخالجهم من مشاعر.


3)  التجريب:

 هو المراقبة والملاحظة تحت ظروفٍ وشروطٍ معينة يمكن التحكم فيها، وبذلك تختلف التجربة عن الملاحظة. وقد يواجه عالم النفس صعوبةً عند إجراء التجارِب، وقد ترتبط تلك الصعوبات بتعدد العوامل والشروط التي ترتبط بالظاهرة، لأن الإنسان يتأثر بعوامل كثيرة ومتداخلة ولا يتأثر بعامل واحد.


 ونتائج التجريب تتوقف على نوعين من العوامل هما:

العوامل الخارجية: وهي عبارة عن مجمل الظروف المحيطة وما فيها من مثيرات.

العوامل الداخلية: وهي حالة الشخص المزاجية وحالته النفسية العامة.


هل يجوز إجراء |أبحاث وتجارب| علم النفس على البشر؟

هناك مجموعة من الشروط و|القيم الأخلاقية| التي يجب الالتزام بها من قبل كل من يريد إجراء مثل تلك الدراسات والتجارب والأبحاث، من أهمها: 

الممارسة ضمن مجال الاختصاص فقط

والحفاظ على السرّية التامة مع المرضى والمتطوعين

وهناك شرطٌ آخر مهمٌ وأساسي وهو الموافقة المسبقة، أي أن المريض أو الشخص المدروس يجب أن يفهم ويختار بحريّة تامة التجربة أو الإجراء الذي يخضع له.


في النهاية بقي أن نقول بأن علم النفس هو أحد العلوم الهامة والأساسية لبناء مجتمع سليم قائم على أفراد أصحّاء جسمياً ونفسياً فالجسم السليم في العقل السليم.


شاركنا ولو بتعليق إن كان ما نقدمه يستحق ذلك.

بقلمي سليمان أبو طافش ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.