فقراء بلغوا المجد .. (أينشتاين)
(الجزء الأوّل)
فقراء بلغوا المجد .. (أينشتاين) - (الجزء الأوّل) |
من هو ألبرت أينشتاين Albert Einstein؟
- هو |عالم فيزيائي| ألماني المولد، يحمل الجنسيتين السويسرية والأمريكية، ولكنه تخلّى لاحقاً عن جنسيّته الألمانيّة.
- ولد في شهر آذار عام 1879 لأسرة يهوديّة في مدينة "أولم" الألمانية، وتوفي في شهر نيسان عام 1955.
- عمل والدا أينشتاين في بيع الريش المستخدم في الوسائد، ثم امتلكا ورشةً صغيرةً لتصنيع الأدوات الكهربائيّة.
- عُرف عن أينشتاين أنه تأخّر بالنطق حتى بلغ الثالثة من عمره، ولكنّه منذ صغره أظهر شغفاً كبيراً بالطبيعة و|العلوم|، فقد ذُكر عنه أنه تعلّم |الهندسة| الإقليدية بمفرده ودون معلّم، وعندما أهداه والده بوصلةً في سن الخامسة، أدرك مباشرةً وجود قوةٍ طبيعيةٍ تؤثر على |البوصلة| وتحركها.
الإبداع المبكّر :
- أظهر أينشتاين مقدرةً عالية على فهم العلاقات الرياضيّة المعقدة، وتمكّن خلال أشهرٍ قصيرةٍ من دراسة |علم الجبر|، كما برهن على صّحة مبرهنة |فيثاغورث| في المثلث القائم بطريقته الخاصة، كل ذلك قبل أن يكمل عامه الثاني عشر، وقد تولّدت في عقله قناعةٌ تامةٌ بأنه يمكن فهم |الكون| على أنّه بناءٌ هندسيٌ متكامل، يخضع بكل ما فيه لقوانين محددةٍ يمكن إكتشافها.
- قبل بلوغ أينشتاين عامه الثالث عشر كان قد اطّلع وفهم الكثير من مؤلفات |كانط|، وفي سن الرابعة عشرة كان يتقن حساب التفاضل والتكامل إلى حدٍ بعيد. كذلك تعلّم |أينشتاين| العزف على الكمان منذ طفولته.
مرحلة الدراسة :
- رغم ما أظهره أينشتاين من تميّز و|ذكاء| فإن درجاته في المدرسة لم تكن عالية، ولذلك لم يرشّحه مدرسوه لدخول الجامعة بعد انهاء دراسته الثانوية، خاصةً بعد أن تخلّى عن جنسيته الألمانيّة لكيلا يخدم في الجيش الألماني الذي كان يكرهه كثيراً، فلجأ إلى العمل كمدرسٍ بديل، حتى حصل على الجنسيّة السويسريّة عام 1901. وفي عام 1905 حصل أينشتاين على درجة الدكتوراه من جامعة |زيورخ| .
آراء أينشتاين السياسيّة :
- كان أينشتاين مؤيداً للإشتراكيّة ومنتقداً للرأسمالية، لدرجة إتهامه بالميول إلى الشيوعيّة، وقد ظهر ذلك واضحاً في مقالةٍ نشرها بعنوان "لماذا الاشتراكية؟"، ودعم فكرة قيام إتحاد عالمي في ظل دولةٍ ديمقراطية، كما كان معجباً بالزعيم الهندي |غاندي| ووصفه بأنه قدوةٌ للأجيال القادمة.
آراء أينشتاين الدينيّة :
- لم يكن أينشتاين ملحداً، فلقد آمن بوجود الإله ولكن على طريقة سبينوزا ، الّذي آمن بإله محبٍ ومتسامحٍ، ولم يعتقد أينشتاين بوجود إلهٍ يكترث للبشر وأعمالهم، كما أنّه لم يؤمن بالحياة الآخرة، وله جملةٌ شهيرة حول ذلك مفادها "حياةٌ واحدة تكفيني".
أولى ثمرات الإبداع :
- في نفس السنة التي حصل فيها أينشتاين على شهادة الدكتوراه نشر أربع أوراق عمل، أصبحت فيما بعد ركائز أساسية للفيزياء الحديثة كما نعرفها اليوم، فاحتوت الورقة الأولى على تفسيرات علميّة لما يسمّى بالحركة البراونيّة، وهي حركة الجسيمات الدقيقة داخل السوائل، أما موضوع الورقة الثانية فكان حول |الفعل الكهرضوئي| ، وهو الفعل المتبادل بين |الضوء| و|الكهرباء| ، وهو الإكتشاف الذي حاز بسببه على |جائزة نوبل|. أما الورقة الثالثة فكانت هي الأشهر لأنها أحتوت على تصورات أينشتاين التي نعرفها اليوم بإسم النسبيّة الخاصة.
تابع معنا في المقال التالي ..
سليمان أبو طافش🔭
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك