كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع)
(الجزء الثاني)
كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - (الجزء الثاني) -تصميم الصورة: رزان الحموي |
كيف تعمل أجسامنا (حاسّة السمع) - الجزء الثاني :
تكلّمنا في المقال السابق عن الصوت وهل إذا كان يستطيع البشر سماع جميع الأصوات وسنتابع في هذا المقال ..
الأذن الوسطى :
- وتتكون من ثلاث عظيماتٍ صغيرةٍ هي الأصغر في جسم الانسان، وتسمّى المطرقة والسندان والركاب، وترتكز قاعدة الركاب على فتحة صغيرة تسمى الفتحة البيضية. وتتصل الأذن الوسطى مع الحلق بواسطة قناةٍ تسمى نفير أوستاش، وتلعب هذه القناة دوراً هاماً في تحقيق التوازن بين ضغط الهواء على جانبي غشاء الطبل لكي تحميه من التمزق عند التعرض للأصوات المرتفعة.
الأذن الداخليّة :
- تبدأ الأذن الداخلية من الفتحة البيضية، ونجد فيها ثلاثة أقنيةٍ شبه دائرية، بالإضافة لما يسمى الحلزون، وهو عبارةٌ عن ثلاثة أنابيب ملتفةٍ على نفسها، وهو مملوءٌ بسائل يسمى السائل الدهليزي، وفيه مجموعةٌ من المستشعرات المسؤولة عن التحسس للأصوات.
- وتتواجد كلٌّ من |الأذن| الوسطى والداخلية داخل تجويف عظمي يعتبر أقسى عظام الجسم البشري، وكثيراً ما تقوم |العظام| المحيطة بالأذن بنقل الأصوات إلى الأذن الداخلية مباشرةً.
كيف تحدث عمليّة السمع؟
- يقوم صيوان الأذن بالتقاط الأصوات وتجميعها وتوجيهها عبر القناة السمعية إلى ما يسمى |غشاء الطبل|، وهو غشاء رقيقٌ يفصل بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى، وعندما تصل الاهتزازات إلى غشاء الطبل فإنه يهتز، ويهزُّ معه عظميات السمع، وعندما تهتز هذه العظيمات فإنها تنقل الاهتزازات إلى السائل الدهليزي في الأذن الداخلية، وعندما تنتقل الاهتزازات من الأذن الوسطى إلى الأذن الداخلية فإنها تتكبر بمقدار عشرين مرةً لأن مساحة الفتحة البضية أصغر من مساحة غشاء الطبل.
نقل الصوت إلى الدماغ:
- عندما تصل الإهتزازات إلى الأذن الداخلية، فإنها تثير مجموعةً من المستشعرات، التي تتحسس لتلك الاهتزازات وتحوّلها إلى سيّالة عصبيةٍ تنتقل عبر العصب السمعي إلى الفص الصدغي من الدماغ، حيث يقوم بتحليلها وفهما، فعملية السمع تتم داخل أدمغتنا، ومهمة الأذن هي فقط نقل الأصوات إلى |الدماغ|.
كيف يميّز الدماغ جهة مصدر الصوت؟
- عندما تصل الاهتزازات إلى آذاننا فإنها لا تصل بنفس الوقت، بل تصل إلى الأذن الأقرب أولاً، وهذا يجعلها ترسل التنبيهات السمعية إلى الدماغ قبل الأذن الأخرى بفارقٍ زمني ضئيلٍ جداً، ولكنه كافٍ لكي يتمكن الدماغ من معرفة الجهة التي يأتي منها الصوت.
تحريك الأذن:
- تحيط بكل أذنٍ لدى جميع الثدييات، ثلاثة عضلات، ولكنها ضامرةٌ عند معظم البشر فلا يستطيعون التحكم بها، أما لدى الحيوانات فلا زالت تلك |العضلات| قويةً، ما يسمح لها بتحريك آذانها باتجاه مصدر الصوت، وهذا أحد الأسباب التي تجعل حاسة |السمع| لدى الحيوانات أقوى بكثير مما هي ولدى الانسان.
دور الأذن في عملية التوازن:
- تلعب الأذن الداخلية دوراً هاماً في عملية التوازن، بالإضافة لدورها في حاسة السمع، فتحتوي الأذن الداخلية على ثلاثة قنواتٍ شبه دائرية تتعامد مع بعضها البعض، ويتدفق ضمها سائلٌ باتجاهٍ محددٍ طالما بقي الجسم متوازناً، وعند اختلال التوازن، تتغير جهة تدفق السائل فيرسل العصب الدهليزي إشارة تنبيه إلى المخيخ لكي يعمل على إعادة ضبط التوازن.
إذا وجدت بعض الفائدة فشاركنا بتعليق.
سليمان أبو طافش🔭
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك