اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الثاني
الاكتشافات الحديثة
هل توجد كائنات حية على |كوكب الزُّهَرَة|:
اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الثاني |
يعتبر كوكب الزُّهَرَة توأماً للأرض من حيث الحجم والكتلة والمكونات، ولكن درجة الحرارة على سطحه عاليةٌ جداً، بسبب كثافة غلافه الجوي وارتفاع الضغط الجوي الكبير، ولذلك لا توجد أية فرصة لوجود الحياة على سطحه، ولكن في عام 2020 اكتشف العلماء وجود غاز الفوسفين ضمن غلافه الجوي بكمياتٍ كبيرةٍ، وهذا الغاز ينتج عن نشاطات الكائنات الحية، وقد يتشكّل بطرقٍ طبيعيةٍ ولكن ليس بتلك الكمية، ما جعل العلماء يعتقدون بوجود شكلٍ من أشكال الحياة البدائية كالميكروبات التي لا تحتاج للأكسجين لتبقى حيةً، تعيش في طبقات الغلاف الجوي العليا حيث يصبح الضغط منخفضاً ودرجة الحرارة مناسبةً للحياة.
لا تهمل التفاصيل الصغيرة:
حلّل مجموعةٌ من الفلكين عام 2018 البيانات الواردة من تلسكوب كبلر السابح في الفضاء، وكالعادة تم تجاهل بعض المعلومات التي اعتبرت عديمة القيمة، ولكن عند إعادة استعراض تلك البيانات في عام 2020، اكتشف العلماء بأن تلك المعلومات تشير إلى وجود كوكبٍ يبعد 300 سنة ضوئية عن الأرض، وهو شبيهٌ جداً بكوكب الأرض فأطلق عليه العلماء اسم كيبلر 1649-سي ويقع ضمن النطاق الصالح للحياة حول نجمه، ولكن ذلك النجم نشيطٌ جداً بشكلٍ يجعل الكوكب محترقاً بشكلٍ دائم.
رصد |نجمٍ| في طور |الولادة|:
أمكن في عام 2020 رصد نجمٍ جديدٍ لا زال في حالة التكوّن على بعد 32 سنة ضوئية فقط، ولا زالت السحابة المكوّنة من الغازات والحطام تدور حوله، ما أكد على النظرية القائمة حول نشأة النجوم وتطورها والي تم شرحها في مقالةٍ سابقة، ولكن الأمر المستغرب بخصوص ذلك النجم هو وجود كوكبٍ قريبٍ جداً من ذلك النجم بحيث يقطع دورةً كاملةً حوله خلال ثماني أيامٍ ونصف فقط.
دورة المناخ الفلكية:
اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الثاني |
نعلم جميعاً ب|التغيرات المناخية| الحاصلة على الأرض، وأصبحنا ندرك أسبابها ومخاطرها، ولكن الجديد في الأمر هو اكتشاف فريقٍ من العلماء من جامعة كاليفورنيا وجود نمطٍ متكررٍ للتغيرات المناخية التي تحدث على الأرض، وكأنها فصولٌ طويلة الأمد قد تستمر لملايين السنين، وهي مرتبطةٌ بوضعية الأرض بالنسبة للشمس، وقد قُسّمت تلك الفصول إلى أربعة فصولٍ سميّت بالبيت الجليدي، والبيت البارد، والبيت الدافئ، والبيت الساخن، وعلى ما يبدو فإن الأرض قد اجتازت مرحلة البيت الجليدي منذ بضعة آلافٍ من السنين ودخلت في فصل البيت البارد، ولكن النشاط البشري وظاهرة الارتفاع الحراري جعلا الأرض تدخل سريعاً في فصل البيت الدافئ، وإذا استمر الحال كما هو فسترتفع درجات الحرارة على الأرض إلى قيمٍ لم تعرفها منذ 50 مليون سنة.
من أين جاءت المياه إلى الأرض؟
اكتشافات حديثة غيرت أفكارنا - الجزء الثاني |
لا زال مصدر المياه الوفيرة على الأرض مجهولاً، فكميتها الكبيرة تجعل نشوءها على الأرض أمراً مستبعداً، ولكن النظرية الأكثر رواجاً حول تفسير وجود المياه بتلك الوفرة تقول بأن الماء وصل إلى الأرض مع المذنبات الجليدية والكويكبات التي سقطت عليها، وما يدعم هذه النظرية ما تركته تلك الأجسام من حفرٍ ضخمةٍ وعميقةٍ على سطح الأرض، ولكن نظريةً جديدةً ظهرت في السنوات الأخيرة تقول بأن المواد العضوية تستطيع التحول إلى ماءٍ بكمياتٍ كبيرةٍ عند تسخينها، وقد أجرى الباحثون الكثير من التجارب التي أثبتت ذلك، كما تبيّن بأن الماء ليس المادة الوحيدة المتشكلة من تسخين المواد العضوية، ولكن النفط أيضاً ينتج عن ذلك.
إذا وجدت بعض الفائدة فشاركنا ولو بتعليق.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك