الحواسيب الكوانتية - الجزء الثاني
الحواسيب الكوانتية - الجزء الثاني |
لماذا يتوجه العالم إلى استخدام الحواسب الكوانتية؟
منذ اختراع الحاسب الإلكتروني في النصف الثاني من القرن العشري وهو يتطور بسرعة كبيرة من مختلف النواحي ففي كل يوم يصبح الحاسب أسرع و تصبح سعته التخزينية أكبر ومجالات استخدامه أوسع حتى أنه بات موجوداً في جميع نواحي حياتنا اليومية وبتنا غير قادرين على الحياة بدونه تقريباً
إلى متى تستطيع الحواسب التقليدية أن تستمر بالتطور؟
من المعروف لدى غالبية الناس بأن تطور الصناعات الإلكترونية مرهونٌ دائما بتطور تقنيات الشرائح الدقيقة المسماة بالدارات المتكاملة وقد أمكننا منذ اختراعها أن نطورها كثيراً بتقليل حجم العناصر الموجودة داخل الشريحة وزيادة عددها ولكن لا يمكن تقليل حجم العنصر الإلكتروني إلى ما لانهاية لأنه لا يمكن أن يكون حجمه أصغر من حجم مليارات الذرات التي تكونه ولذلك يمكن القول بأن تقنية الدارات المتكاملة قد وصلت إلى ذروتها وأصبح من الضروري إيجاد تقنيات بديلة لتستوعب الحاجة المتزايدة لرفع سرعة وسعة الحواسيب التخزينية فكان الحل الأمثل هو استخدام الحواسب الكوانتية.
ما هي الصعوبات التي تواجه صناعة الحواسب الكوانتية؟
|درجات الحرارة المرتفعة| :
يجب إبقاء درجة حرارة الحواسب الكوانتية قريبة جداً من درجة الصفر المطلق ( -273.15 |درجة مئوية|) لمنع احتمال تأثير أي إلكترون على البت الكوانتي لأن ذلك سيشوش على المعلومات التي يحملها وقد يغيرها.
البتات الكوانتية:
الحاجة الكبيرة لعدد كبير جداً من البتات الكوانتية لإنجاز مختلف العمليات الحاسوبية بسرعات هائلة.
ما هي أهم التطبيقات للحواسيب الكوانتية؟
1) |التشفير| و|فك التشفير| ( CODE & DECODE):
عند استخدام الحواسب الكوانتية فائقة السرعة سيكون من الممكن فك أي شيفرة لأي نظام محمي بالشيفرة كالبنوك و الأجهزة الأمنية وهذا سيكون خطيراً جداً على أمن الدول و الأفراد ويتطلب إيجاد وسائل جديدة بديلة للتشفير لضمان أمن المعلومات.
2) يمكن معرفة بنية ومكونات الكثير من المواد |الكيميائية| المعقدة
مثل البروتينات والأدوية وخاصة المضادات الحيوية بسرعة عند استخدام الحواسب الكوانتية ما يسمح بمحاكاتها وتطويرها خاصةً أن الجراثيم تتطور بسرعة لتحمي نفسها من الأدوية، فقد تلاقي الحواسب الكوانتية أهمية كبيرة في مختلف التطبيقات الصحية.
في النهاية أود القول بأن الحواسب الكوانتية الحقيقية التي تحقق الغايات المطلوبة منها قد لا تصبح حقيقة واقعةً قبل بضع سنوات رغم أن الكثير من الشركات مثل غوغل و أي بي أم قد بدأت فعلًا تعمل على إنتاج تلك الحواسيب ولكن السؤال الصعب هو أين عالمنا العربي من كل هذا؟
لطفاً شارك المقال مع الآخرين.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك