وسع معرفتك بالمذنبات - الجزء الرابع
وسع معرفتك بالمذنبات - الجزء الرابع تصميم الصورة : ندى حمصي |
استكمالاً لحديثنا عن وسع معرفتك بالمذنبات..
المذنبات:
أشهر المذنبات:
5) مذنب جياكوبيني-زينر Giacobini-Zinner:
تم اكتشاف هذا المذنب عام 1900م من قبل ميشيل جياكوبيني في فرنسا، ثم أعيد اكتشافه في وقت لاحق من قبل إرنست زينر في عام 1913م، وهو مذنب صغير لا يزيد قطره عن 2 كم، ويستغرق هذا المذنب حوالي 6.6 سنة ليكمل دورته حول الشمس، وكانت المرة الأخيرة التي وصل فيها إلى أقرب نقطة من الشمس في 2018 .
6) مذنب إنكي:
تم اكتشافه لأول مرة من قبل بيتر ميشان عام 1786م، وهو مذنب صغير لا يزيد قطره عن 4.5 كيلومتر وتستغرق دورته حول الشمس أقل من 3.4 سنة وآخر مرة بلغ أقرب مسافة له من الشمس كان عام 2015 م، ويمكن مشاهدته بالمنظار ويتميز بأن زمن دورانه يقصر باستمرار.
7) مذنب 55Temple-Tuttle:
تم اكتشاف هذا المذنب مرتين بشكل مستقل في عامي 1865م و 1866م بواسطة كلٍّ من العالمين إرنست تمبل وهوراس تتل، على التوالي، وهو مذنب صغير حيث يبلغ قطره نحو 3.6 كيلومتر، ويستغرق 33 عامًا للدوران حول الشمس، وآخر مرةٍ اقترب فيها من الشمس لأقرب مسافة كانت عام 1998م وسيعود عام 2031 م.
ما الفرق بين المذنبات والنيازك والشهب؟
أصبحنا نعلم بأن المذنبات أجسامٌ فضائيةٌ تدور حول الشمس خلال أزمنة متفاوتة وتأخذ مداراتٍ مختلفة، أما النيازك فهي أجسامٌ فضائيةٌ تأتي غالباً من الفضاء البعيد وتدخل المجموعة الشمسية منجرفةً بسرعةٍ نحو الشمس تحت تأثير جاذبيتها وقد يصادف وقوع الأرض في مسار تلك النيازك فتمر بقربها وأحياناً قد تصطدم بها، ولكن ولحسن الحظ فإنَّ معظم النيازك صغيرة الحجم والكتلة ما يجعلها تحترق عند دخولها الغلاف الجوي للأرض بسبب قوى الاحتكاك الكبيرة مع الهواء التي تنتج عن سرعة اندفاعها الهائلة، وعندما تحترق تلك النيازك فإنها تبدو لنا كقطعٍ ملتهبةٍ تعبر سماءنا نسميها الشهب، أما النيازك الأكبر والتي لا تحترق في غلافنا الجوي فإنها تصل إلى الأرض مسببةً كوارث هائلةً مثل النيزك الذي أدى إلى هلاك الديناصورات قبل خمس وستين مليون سنة، ولكن ولحسن حظنا أيضأ فإن النيازك الكبيرة نادرةٌ جداً، وتدل الدراسات على أن احتمال ورود النيازك إلى الأرض يتناقص كلما كان حجمها أكبر، ولكن الاحتمالات تقول بأن نيزكاً بقطر عشرة كيلومترات قد يضرب الأرض كل مئة مليون سنة، وهذا تقريباً هو قطر النيزك الذي أدى إلى انقراض الديناصورات.
إذا نالت المقالة على إعجابك فشاركها مع الآخرين.
بقلمي سليمان أبو طافش ✍️
تصميم الصورة: ندى حمصي 🖌️
تصميم الصورة: ندى حمصي 🖌️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك