ماهي سبل الوصول إلى مراهقة آمنة |
سوف نتابع معاً تتمة الحديث عن سبل الوصول إلى مراهقة آمنة رافقونا...
هل تترك المراهقة آثاراً على حياة المراهق؟
أم يزول تأثيرها بانتهاء مرحلتها؟
- والجواب نعم ،
ففي بعض الأحيان قد يبقى تأثيرها موجوداً بعد انتهائها ، وقد تترك آثاراً سلبية او إيجاببة وهذا يختلف باختلاف
| الأشخاص المراهقين | ، وباختلاف مجتمعاتهم وأسس تربيتهم وتكوينهم النفسي وبحسب تعاطي| الأهل| والمجتمع معهم وأسلوب
التعامل معهم
فهي اذاً إما أن تكون سلبية هدَّامة يمتد تأثيرها ونتائجها إلى مابعد| المراهقة| ويكون سببها تعامل الأهل معها ومعالجتها بأسلوب خاطىء
أو قد تكون إيجاببة بنَّاءة تدفع| المراهق| إلى الأمام ، وهذا يرتبط بوعي الأهل وقدرتهم على الأخذ بيد ولدهم| المراهق| ، وإيصاله إلى
بر الأمان ، وبمدىٰ تجاوب ولدهم المراهق وتفاعله معهم ،
وتلعب| التربية الصحيحة| للأطفال منذ الصغر ، دوراً فاعلاً في تأهيل الطفل وتأسيسه لمراهقة آمنة.
وذلك من خلال غرس الأسس السليمة والقيم الجيدة القويمة في نفسه ، وهذا يساعد الأهل و|المراهق| معاً على تجاوز هذه الفترة بسلام .
كيف يمكننا التعامل مع المراهق؟
يعتبر المراهق نفسه بأنه قد صار كبيراً بما يكفي ، وأنه بات من حقه ممارسة حريته الشخصية
فيتمادى في ذلك ويعمد إلى بعض التصرفات الغير مدروسة ، والتي تكون على حساب صحته ومستقبله كالسهر و|التدخين| وإهمال
صحته ودراسته وغيرها.
أو على حساب أسرته ومجتمعه فيضرب عرض الحائط بالقيم و|العادات والتقاليد |
يشعر المراهق بأنه محق في تصرفاته ويجدها عادية وطبيعية ويعتبر نفسه بأنه دائماً على صواب وأن من حوله هم المخطئون
فيتمادى في عناده ويصر على مواقفه والأمر هنا يحتاج إلى التعقل والحكمة و|حسن التعامل| و|المرونة |
يجب عدم استعمال القسوة لثنيه عن بعض الأفكار واللجوء العنف
لأن هذا يزيده تمرداً وعناداً وإصراراً وتشبثاً بمواقفه وآرائه
كما أن التساهل والتهاون في كيفية التعامل مع المراهق في هذه الفترة الهامة والإستهتار أو الإنشغال عن الإهتمام به يؤدي إلى استفحال أخطائه وخروجه عن السيطرة
وكذلك فإن مواجهته مباشرة واللجوء إلى الضغوط في التعامل معه يؤدي إلى تهرب المراهق من مواجهة الأهل
فيلجأ إلى الهروب من |المتزل| ، مما يعرضه إلى| أخطار رفاق السوق| ومغرياتهم ،
وهذا قد يؤدي به إلى| الضياع| أو الإنحراف ،إذا لم يجد البيت الدافئ الحاني الذي يرعاه ويحتويه .
من الضروري مد جسر من التواصل والصداقة والحوار ،
مع الإبن| المراهق|، لخلق جو من| الثقة| و|التفاهم| . ليمكننا الوصول إلى أفكاره والتعرف على مشاكله ، ومحاولة إيجاد حلول لها لحمايته
من أخطارها .
التواصل مع المدرسة ، للتعرف على سلوكه وكيفية تعامله وتصرفه وتفاعله مع الآخرين. والتعاون مع المدرسين والإدارة
لتلافي تقصيره الدراسي إن وجد ، وتقويم سلوكه لو احتاج الأمر
كما ويجب ملء وقت فراغه بكل ماهو مفيد
لأن| الفراغ| هو| العدو القاتل للمراهق| ومن الواجب تسجيله في نواد دراسية أو رياضية أو غيرها لنضمن بأنه في أيد امينة تعنى به ، وتقوده إلى بر| السلامة |والأمان .
الإهتمام بهواياته ونشاطاته ومهاراته العلمية والأدبية والفنية والرياضية وسائر أنواع النشاطات بحسب ميوله
وتنميتها وتوجيهه وتقديم الرعاية والتشجيع و|الدعم المادي| والمعنوي له ، وبذلك نضمن له مراهقة صحيحة سليمة لا تشوبها مخاوف أوأخطار
للمقال تتمة
إذا كان يهمكم معرفة المزيد من سبل الوصول إلى مراهقة آمنة لأولادكم تابعونا في مقالتنا القادمة للحديث تتمة....
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك