تحدثنا في " المقال السابق " عن أمران في بالغ الأهمية وهما..
أولاً: المراهقين ليسوا أطفال، والتغيرات الفسيولوجية.
ثانياً: التحديات في تربية المراهق وهي التنوع، ومراحل النضج الثلاث.
ماهو مدى الأخذ والعطاء ؟
وهل المراهق على استعداد للتلقي والتخلي؟؟
كل ذلك مرتبط بمراحل النضج.
في هذا المقال سنكمل ثلاثة أمور عليك معرفتها قبل وصول ابنك/ ابنتك لمرحلة المراهقة.
ثالثاً: الحب،
عندما يعلم ابنك/ابنتك بمحبتكم الصادقة وعم التظاهر، سيتفاعلوا معكم بطريقة أفضل، وهذا يجعلهم أشخاص فعالين في| المجتمع|، ويعود ذلك إلى شعورهم بالحب من قبلكم.
الانفصال عن فكرة حساب النتيجة:
- لكي نتقبل| مرحلة المراهقة| يجب أن نعرف رؤية |المراهق|،
فالمراهق يرى بعيون| الأهل |أنهم يحملون كل |مشاكل المجتمع|، لذلك عليكم أن تخرجوا من هذه الدوامة وتعيشوا لأنفسكم، ولمحبة أولادكم، وانفصلوا عن فكرة حساب النتيجة، فأنتم تفعلون ماعليكم بغض النظر عن النتائج.
ابنكم وابنتكم سوف يصلوا لأخر الطريق، لذلك لا تحرقوا أنفسكم خلال هذه المرحلة.
- ماعليكم فعله أن تكونوا متواجدين كآباء لضبط الأمور والسيطرة عليها في وقتها المناسب،
ولاتنسوا إعطائهم المساحة الكافية ليتعلموا الدرس الحقيقي من عواقب الأمور التي تحدث معهم، إذا لم يخطأ المراهق لن يتعلم،
لذلك عليكم موازنة الأمور، امنحوهم |الثقة| و|الحب |و|التسامح| |والمساحة| المطلوبة، وبذات الوقت تواجدوا بقوانين توضح| الخطوط الحمراء|.
رابعاً: المراهق يشعر بعبء عاطفي إذا كانت سعادة الأهل مرتبطة باختياراته،
الكثير من الأهل ممكن أن يربطوا سعادتهم ورضاءهم على ابنهم أو ابنتهم بقراراتهم.
مثال: ارتدي هكذا وسأكون سعيد، افعل ذلك وسوف أرضى عنك. وكل الوقت يفعل الابن| المراهق| كل شيء المرتبط بإرضاءهم، وبعد ذلك يقع بفخ 《لايمكن إرضاءهم》
وبعدها يعيش المراهق| صراع| وتتأزم نفسيته ويقول في نفسه كل ما أفعله لا يرضي أهلي، وبالتالي ينفجر ويخرج عن المبادئ والقوانين، ويفعل كل الذي يريده والذي لايريده، فقط ليثبت نفسه أمام أهله.
لذلك لاتربطوا تصرفات ابنكم/ ابنتكم برضاكم، قرارته تعود عليه، يجب أن يعرف أن عدم دراسته سوف تؤثر عليه، وعدم صلاته خسارة له.
خامساً: ماهي وظيفتك كأب أو كأم ؟
فكر قبل أن تجيب..
البعض يقول: توفير الطعام والشراب واللباس..الخ
وبعض أقوال الأمهات: أن ينام بمنزل نظيف، ثياب نظيفة، طعام صحي .. كل تلك الأمور صحيحة وضرورية كرعاية لأبنائنا، لكن يجب أن تضع في ذهنك أمر أساسي ومهم وهي النقطة الأخيرة في مقالنا ..
- وظيفتنا الأساسية هي أن نحب أبنائنا
دعني أفصل لك الأمر أكثر، يجب أن نحب أبنائنا بغض النظر ومهما حصل وحتى لو.. وفي كل الأوقات.
- ستسأل كيف ذلك؟
إليك الإجابة: ابنك |الرضيع| الذي كان يمشي ويقع وتضحك على حركاته، الآن أصبح كبير ويقع بطريقة مختلفة وهو الآن بحاجة لحبك مهما حصل.
حب ابنك أو ابنتك بالظروف السهلة أمر سهل، ولكن الحب بالظروف الصعبة هو الأساس.
كيف تخطيت مرحلة المراهقة مع ابنك/ ابنتك وهل كنت الأب/الأم الداعم/ة والمحب/ة مهما حدث؟
شاركنا تجربتك مع أبنائك سواء كانت إيجابية أو سلبية لتعم الفائدة على الجميع، دمتم أنتم وأبنائكم بألف خير.
بقلم نور العصيري
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك