ما هو سر نوم الخيول و كيف تحملها سيقانها الرفيعة؟
ما هو سر نوم الخيول و كيف تحملها سيقانها الرفيعة؟ تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
ماهو سر نوم الخيول، و كيف تحملها سيقانها الرفيعة؟
تعد تربية |الخيول| أحد الأمور الرائعة التي يفضلها العديد من الناس، حيث أنها حيوانات مدهشة، و رياضية الفروسية التي تتم ممارستها باستخدام الأحصنة مذهلة أيضاً.
إن كنت تمتلك خيولاً في مزرعتك، فربما قد لاحظت أنها خلال النهار تأخذ قيلولة و هي واقفة منتصبة لا تقع، مما قد يثير الدهشة و التعجب، كيف يمكن لهذه السيقان الرفيعة أن تحمل هذا الجسم الضخم خلال نومها أثناء النهار.
- فقد آثار هذا السلوك فضول الكثير من مربي الخيول، و خاصة الذين يقومون بإجراء الدراسات حول سلوك نوم الأحصنة، فإذاً لما ينام الحصان واقفاً، و كيف لا يستقط؟
سوف تتعرف على حل هذا اللغز خلال الأسطر القادمة.
نوم الخيول
يوجد هناك نوعين من النوم للأحصنة، و المعروفين بشكل شائع، و على نطاق واسع :
- نوم الموجة البطيئة ( SWS)
- نوم حركة العين السريعة (REM)
- تتشابه الخيول مع غيرها من الثدييات، فهي تلتف لتنام و تنعم براحة تامة، و هذا ما قد نراه أثناء الليل في الظلام، و الطقس لأكثر برودة، هذا بضبط هو نوع نوم (REM) و هنا يخلد دماغه للراحة و الاسترخاء، حيث يستمر في نوم لمدة ٢ أو ٣ ساعات بحسب البيئة المحيطة به.
- أما بالنسبة للنوع الأول فهذا ما قد نشاهده أثناء النهار، فهو عبارة عن قيلولة أو نوم ضحل، حيث يكون الخيل في غفوة ليكمل حصته من النوم، فهو يحتاج للنوم لمدة ٥ ساعات يومياً.
لما ينام الحصان واقفاً في النهار؟
جميعنا نعلم أن |الحصان| هو حيوانٌ بري يعيش ضمن بيئة مليئة بالحيوانات المفترسة، لهذا السبب نجد أن الخالق منحه سلوكٌ فطري مميز ليحميه من أن يكون معرضاً لأي خطر.
لهذا السبب نجد أن الخيول تقوم بالنوم وهي واقفة لكي تبقى في استعاد لجميع الأخطار التي تتعرض لها، و ذلك لأن الاستلقاء، و النوم حتى لفترات بسيطة سوف يجعلها عرضة لأن تكون فريسة ضخمة للحيوانات المفترسة.
و من المذهل أن تعرف أن الخيول لا تنام جميعها في وقت واحد، بل يبقى واحدٌ أو اثنان منها مستيقظين من أجل الحراسة، و رصد جميع |الحيوانات المفترسة|.
بالطبع إن هذا السلوك تقوم به الأحصنة في أي مكان توجد فيه، فهو عبارة عن سلوك فطري.
لغز سياقان الأحصنة الرفيعة
عندما يغلب النعاس على المرء تسترخي عضلات جسده، و يصبح مترنحاً، و هنا نجد أن الوقوف يتطلب جهداً كبيراً ليس فقط بالنسبة لعضلات الساقين، بل لجميع عضلات الجسم التي تعمل على التوازن، و الحفاظ على جسد من السقوط.
جميع هذه المعلومات صحيحة بالطبع، و لكن للإنسان، ليس للخيول، فالطبيعة الخيول مختلفة تماماً، فهي تمتلك ميزة تساعدها على النوم واقفة بأقل جهد، و هي جهاز البقاء.
لكن ما هو جهاز البقاء هذا؟
إنه عبارة عن مجموعة من العضلات، و الأوتار، و الأربطة التي توجد في الأرجل الخلفية للأحصنة، و التي قد تسمح للأحصنة بالوقوف لمدة أطول دون بذل أي جهد.
لذا، عندما يشعر الحصان بالنعاس، نجد أنه يحضر نفسه للنوم من خلال ثني قدمه الخلفيه عند الركبة، بينما تحمل أرجله الثلاثة الأخرى جسده الضخم أثناء نومه، و مع مرور بضع دقائق نجد أنه يبدأ بنقل وزنه لأحد الأرجل الأخرى لتجنب الأرهاق.
بالطبع أن الخيول ليست هي |الحيوانات| الوحيدة التي تمتلك هذه الميزات، بل هناك أنواعٌ أخرى من الثدييات كالزرافة، أو |الطيور| ضخمة أيضاً كطائر الفلامينجو.
شارك هذا المقال مع أصدقائك عشاق الخيول، و أخبرنا أن كنت قد لاحظت طبيعة نوم الخيول من قبل أم لا؟
إيمان الأغبر ✍🏻
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك