بر الوالدين باب من أبواب الجنة
بر الوالدين بابٌُ من أبواب الجنة تصميم الصورة وفاء المؤذن |
قال الله تعالى :
( ووصينا الإنسان بوالديه ،حملته أمه وهنا على وهن ، وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ۞ وإن جاهداك على ان تشرك بي ماليس به علم فلاتطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ، ثم إلي مرجعكم ، فأنبئكم بما كنتم تعملون)
إن حق الوالدين من أجل الحقوق وأعظمها بعد حق الله لأن الوالدين هما سبب وجودك في الحياة ولأنهما بذلا التضحيات من أجل تربية أولادهم
والإحسان إلى الوالدة خصوصاً أنها حملتك في بطنها تسعة أشهر وتعبت وسهرت الليالي من أجلك فكان حقها أكبر وبرها أوجب.
فقد جاء رجل إلى النبي فقال يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال ( أمك قال ثم من قال أمك قال ثم من؟ قال أمك قال ثم من قال أبوك)
حق الوالدين يتمثل في برهم والإحسان إليهم والأدب معهم .
بر الوالدين سبب السعادة
سعادة الأبناء وسبب بركة العمر وسبب في زيادة الرزق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من سره أن يمد له في عمره وأن ينسأ له في أثره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه)
وجاء| الإسلام\ يدعوا الأولاد إلى النهوض ببر والديهم والإحسان إليهم لتأخذ الثواب والرضى من الله تعالى.
وبر الوالدين من الأعمال الجليلة وأفضلها ، قال |عبد الله بن مسعود| سألت النبي أي العمل أفضل قال : الصلاة على وقتها قلت ثم أي قال بر الوالدين ……
أقول للأبناء :
احفظوا هذه الجمله ...من عاش خادماً تحت قدم أمه عاش سيداً فوق رؤوس قومه.
القرب من الوالدين قربة ، والبعد عنهما مسخطة ،
لابد أن نعلم أن كل بيت فيه أنفاس الوالدين فهو بيت رحمه وحنان
الوالدان أفنيا الأعمار وأنفقا الأموال علينا صغاراً ،تعلقت قلوبهم بنا كباراً
حتى إذا احدودب منهم الظهر وتقاربت الخطا وارتعشت الأطراف وأنهكتهما الأمراض وزارتهما الأسقام وابيض منهما ماكان أسوداً واسود منهما ماكان أبيضاً واشتد منهما ماكان لينا، يجازون بعد ذلك كله بالإعراض والنكران،
كيف يكون هذا و الله يُسمعنا ويقول ( إما يبلغن عندك الكبر ) عندك في بيتك وتحت رعايتك فيجب أن تكون بهم رحيماً .
الوالدان رؤيتهما طاعة ، وحديثهما قربة، ودعاؤهما بركة، وطاعتهما حسنة.
بر الوالدين ليس مقصوراً عليهما أثناء حياتهما بل ممتد إلى مابعد الوفاة
جاء رجل إلى النبي فقال يارسول الله هل بقي من بري أبوي أبرهما به بعد وفاتهما ؟
قال( الصلاة عليهما والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما من بعدهما وصلة الرحم التي لاتوصل إلا بهما وإكرام صديقهما)
بكى أحد السلف عند قبر أمه لما دفنوها فقالوا له لم تبك فقال لملا أبكي وقد أغلق علي باب من أبواب الجنة.
فموت أحد الوالدين صدع في الفؤاد لايجبر لاتجبره زوجة ولاولد ولاجاه ولاسلطان
لذا: أدخلوا السرور إلى قلوب والديكم قبل أن يدخلوا قبورهم فتندموا
استثمروا فترة حياة والديكم فهما كنزفي الدنيا وذخر للآخرة.
يارب اجعلنا جميعاً من البارين بوالدينا
في حياتهم وبعد مماتهم.
۩ بقلم محمد عيسى جمعه
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك