كيف نتخلّص من التوتر...من كتاب اخلع رداء التوتر
كيف نتخلّص من التوتر...من كتاب اخلع رداء التوتر تصميم الصورة وفاء المؤذن |
إنّ جيلنا بأكمله يتملّكه| التوتر |حتى في أبسط المواقف، رغم أنّها لا تستحق كل هذا التوتر.
أي أنهم مثل البسكويت الهش الذي لا يستحمل أي ضغط، فيُكسر.
ولكن هل تعرف لماذا؟
لأنّنا نتعامل مع التكنولوجيا، ولا نستطيع مواكبتها، ولا تركيبتنا الإنسانيّة تتوافق معها، ومع ذلك نريد أن نواكبها،
رغم تعطلها وطبيعة هذا الأمر، ولكن كل ذلك لم يؤثر بنا سوا الاستجابة بالتوتر فوراً.
وهذا ما عالجه كتاب اخلع رداء التوتر
للكاتب "جيل ليندنفيلد" إذ أصبحنا غير قادرين على التعامل مع| التكنولوجيا| إلّا بحذر من أجل ذواتنا المهملة التي ضاعت بسبب التكنولوجيا.
ولأنّ التوتر يسبب شراهة في الأكل مما يحدث الدهون، وقد ينتج عن التوتر أيضاً نوباتٍ دماغيةٍ أو سكتاتٍ قلبيةٍ، وتقرحات معدية، وصداع، وغيرها، ويفسد العلاقات بالآخرين من حولنا ويؤثر سلباً، وقد تصل إلى فقدان شخصٍ عزيزٍ أو الصراخ عندما يطلب أحد ما منك شيء في المنزل.
كيف نتخلص من التوتر؟
1) اضحك
ليس فقط لأنّ مديرك تكلّم بشيء مضحك أمامك، أو لأنّ مدرّسك قال لك نكتة، وذلك كله للحصول على غرض ما منهم لا بالعكس، الضحك المقصود هو الخارج من القلب وبعفوية تامة.
قد يكون على موقفٍ ظريفٍ حصل، ولكن لا تصنع جو المرح من السخرية على الآخرين؛ لأنّه بالإضافة إلى أنّه غير أخلاقي فإنّه أيضاً لا يحقق الغرض من| الضحك| لتخفيف التوتر بل يزيده.
وقد يقول أحد ما بأنّه لا يعرف كيف يضحك أو ظروفه التي مرّ بها لا تساعده في ذلك لذلك يمكنك البدء بابتسامة زائفة على وجهك، ولا يهم إن كنت تشعر بها أو لا بل المهم أن تفعل ذلك، وقد تتحول يوماً ما لضحكة حقيقية.
2) التأمل بوعي
بالرغم من أنّه شيء معروف للجميع إلّا أنّ أغلبنا لا يمارسها بشكلٍ صحيح، ويربط نفسه بخرافات، وطرق قاسية للتأمل.
ولكن الحقيقة لست بحاجة سوى لمكانٍ هادئ، وتنسى نفسك كأنّ الأمر غفوة بلا نوم، وبتركيز على التنفس بشكلٍ سليم، وبإيقاعٍ هادئ، ولو لم تعجبك فكرة التأمل يمكن أن تستبدلها بالكتابة بحيث يكون هدف الكتابة الأساسي هو تخفيف توترك، ومشاعرك السلبية.
3) التنفيس
إن الضغوط، والتوتر تجعلنا مثل البالونة كل يوم تنفخ، تزيد إلى أن يأتي يوم وتنفجر.
وللحيلولة دون حدوث ذلك من المفروض أن تخرج مافي داخلك من خلال البكاء أو الصراخ أو الغناء مع نفسك بصوتٍ خافتٍ.
4) الحركة
يجب أن تعتاد على التحرك بدلاً من الجلوس طويلاً والاعتماد على التكنولوجيا في| العصر الحديث|، فلو كنت مثلاً معتاداً على الصعود بالمصعد جرب استخدام الدرج.
5) الفضفضة والكلام
كلنا نعرف كيف نفكر، ونعطي حلولاً للناس من قبل حتى أن يكملو كلامهم، وهذا ما ضيّع علينا فرص كثيرة في التحدث إلى من نحبهم، ونثق بهم.
6) إضاعة الوقت
قد يكون بند غريب، وعكس نصائح الحفاظ على الوقت، وإدارته، ولكن المقصود هنا أن تحرر نفسك من أي شيء يستعبدك على حساب راحتك كأن تترك العمل لوقت العمل والراحة لوقت الراحة ولا تمزج بينهم.
7) التعافي من الإدمان
مثل البرامج الحوارية على التلفاز، والأخبار في| السوشيال ميديا|، والمناقشات الحادة على| اليوتيوب| كلها تصطادك على أنها مواضيع جذابة فتسحب وقتك الذي هو ملكك، وليس لأحد آخر.
وأخيراً لو قمت بكلّ ذلك وما زال التوتر يلاحقك، قم بالبحث عن أمور أخرى، وخذ الأمور ببساطة فنحن نعمل كل هذا من أجل تخفيف التوتر.
كل التوفيق لكم🌸🌸
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك