مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/02/2021 03:07:00 م

                       عن كتاب أسر مسمّمة 

                              (الجزء الأوّل)

عن كتاب أسر مسمّمة - (الجزء الأوّل)
عن كتاب أسر مسمّمة - (الجزء الأوّل)
                                                      تصميم الصورة : وفاء المؤذن

عن كتاب أسر مسمّمة .. الجزء الأوّل :

  • الأهل عند تربية أبنائهم يقومون بزرع بذورٍ داخل عقولهم وقد تكون هذه البذور إمّا بذور احترام وتقدير وحبّ، أو تكون بذور |خوف| أو التزام مرضي أو شعور بالذنب وانخفاض تقدير للذات.

سنتكلّم في هذا المقال عن الأسر التي تسمّم حياة أطفالها وعن الطريقة التي يجب أن يتغلّب فيها الأولاد على هذا الأذى القديم أو الحالي.

تربية سامّة:

ماذا يعني أهل مسممين أو مؤذين؟

  • إنّ الأهل مثل كل البشر يكون فيهم الكثير من العيوب وخصوصاً ضمن المجتمعات التي لا تؤمن بضرورة العلاج النفسي والتأهيل النفسي للزواج وبأهميّته، فبالتالي سيرتكبون الكثير من الأخطاء، فأي أهل معرّضين لأن يتملّكهم شعور السيطرة أو الإهمال أو عدم التقدير
  • ولكن إن كانت مشاعر الغضب وانخفاض التقدير متوازنة مع |مشاعر| الحب والاحترام والتفاهم قد يتمكّن الأولاد من التغلّب على المشكلات الناتجة عن مشاعر |الغضب|.
  • بينما... إن كانت مشاعر الغضب والسيطرة والإهانة للأولاد هي المشاعر المسيطرة داخل المنزل سيؤدي ذلك إلى تسميم حياة الأولاد وهذا السمّ يؤثّر في كل جوانب حياة الطفل وقد ينمو وينمو معه هذا الأذى النفسي.

بالطبع لا يجب أن يكون الهدف هو تغيير الوالدين ولكن تقبّلهم وإمكانية التعامل مع هذه المشاعر السلبية الناتجة والتخلص منها.

الطّفل والأهل :

  • الطفل في بداية حياته يرى أن أهله مثاليين فتصرفاتهم وأفعالهم هي الصحيحة دوماً، وهذه النظرة تأتي من احتياج الطفل لهم لأنّه يكون عاجزاً في البداية عن تلبية احتياجاته وليس لديه أي ملجأ غيرهم، لذلك هو مضطر لأن يتحمّل الأذى الذي قد يسبّباه له، وقد يرى هذا الأذى أنّه تربية وقد يشعر بالخزي بأنّه هو سبب المشاكل وليس الأذى ناتج عن أهله...

لذلك قد تكون الخطوة الأولى للشفاء هي الاعتراف بأنّ الأهل مؤذيين في بعض التصرفات وليس العيب منك وحدك فهم بشر ويخطئون أحياناَ وليسوا آلهة.

 ولكي تبدأ عليك أن تقوم بهدم بعض المفاهيم وهي:

الإنكار : 

  • وهو من الوسائل التي تدافع فيها عن نفسك لكي تنجو، مثلاً الفتاة التي تخبر أمّها أنّها تعرّضت للتحرش فأمّها كي تتجنّب المشاكل داخل العائلة تكذّب الفتاة أو تخبرها بأنّها هي السبب في الذي حصل، فتقرر الفتاة أن لا تخبر أحداً عن هذا الأمر وتقنع نفسها بأنّها السبب وتنكر أنّ أمّها قد أخطأت بحقّها وتقوم بالإنكار لتنسى الذي حدث وتبقى تنظر لأمّها بنظرة مثالية.
  • الحل يكون بأن تواجه الحقائق منذ بداية أي مشكلة وبأن لا تخاف من النتائج أو المشاكل فأي مشكلة ستستمر فترة وتنتهي.

التبرير : 

  • أن تقوم بخلق تبريرات وأعذار لأهلك لرفض حقّ من حقوقك أو اعترافهم به، فمثلاً الفتاة بالمثال السابق اقتنعت بأنّ أمّها تقوم بعدم الاعتراف بالتحرش لكي تتجنّب الفضيحة، والتبرير يساعدنا على التعامل مع الضغط بشكل جيد.
  • إنّ التبرير والإنكار يزيد من حدّة المشاكل ولا يحلّها فالغضب الذي أنكرته وقمت بالتستر عليه سيظهر بأشكال أخرى لاحقاً تؤذي أنفسنا أو تؤذي الآخرين.
  • فمثلاً لو أنّ الفتاة اعترفت بأنّ أمّها قد قامت بالتقصير في توفير الحماية والأمان لها وتخلّت عن المبررات لتصرف الأم، لم يكن النتائج قد ظهرت في علاقتها مع زوجها وأولادها عندما كبرت، فهي استمرت في كتم مشاعر الغضب ظنّاً منها أنّ |المشاعر السلبيّة| ستذهب لوحدها.

هذا كان الجزء الأول من المقال لمتابعة القراءة انتقل إلى المقال التالي🌸🌸

دنيا عبد لله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.