ملخّص من كتاب التفكير النقدي
ملخّص من كتاب التفكير النقدي تصميم الصورة ريم أبو فخر |
الحاسب هو أعظم اختراعات العصر، وطريقته المبتدعة في التفكير المنطقي، وترتيب الأولويات والعمليات،
ولكن هل هذا الحاسب وُجد من عدم؟
بالتأكيد ...لا، فوراء هذا الإختراع العظيم عقل بشري مبدع فكر تفكيراً منطقياً، وقام بتحليل الأمور بدقة متناهية، ووضع أفكاره في هذا الحاسب.
كتاب التفكير النقدي ل ليندا إيلور وريتشارد بول
يتحدث عن أهميّة| التفكير|، وكيفية بناؤه. فالتفكير هو عامل مكتسب عن مهارة، وليس فطري. مثل النجار مثلاً، من دون المعرفة والممارسة والتدريب لما أصبح نجاراً ماهراً.
كذلك لا تتوقع من نفسك التفكير بموضوع من دون معرفة، وممارسة،
فإن لم تقم بذلك توقّع أن يصبح تفكيرك إمّا مشوه، أو متحيز، أو متحامل.
لذلك من أجل بناء تفكير نقدي يتوجب عليك:
1) معرفة طبيعة العقل فأول صفة تمنعنا من التفكير هي التبرير الذاتي.
تخيل موظفة تسرق مالاً من الشركة التي تعمل بها، فتقوم بإقناع نفسها بأنّ هذا من حقها؛ لأنّهم يكسبون الكثير، ولا يدفعون لها سوا القليل.
فهي بذلك تبرر الموقف بشكلٍ عقلاني لتجنب نفسها تهمة السرقة.
2) أن تسأل نفسك أسئلةً عميقة؛
لأنّ الأسئلة السطحية ستؤدي إلى تفكيرٍ سطحي، والأسئلة العميقة إلى تفكيرٍ عميقٍ.
3) التمييز بين أسئلة الحقيقة والخيار والحكم؛
لأن الأسئلة ثلاثة أنواع إما لها إجابة واحدة، أو تفضيل شخصي أو يستلزم دراسة الخيارات المقدمة.
4) توضيح الاستدلالات من الإفتراضات
حيث تكون |الإستدلالات| إمّا مبررة، أو غير مبررة، وتبنى على الإفتراضات التي تعتقد أنّها أمرٌ مفروغٌ منه.
مثلاً أن امرأةً تتهم زوجها أنّه يخونها؛ لأنّ مشرفته في العمل تتصل به كثيراً، فهنا الإستدلال أنّه على علاقةٍ مع مشرفته ؛ لأن الإفتراض لديها يقول لو تحدث شخص مع شخص آخر لوقتٍ طويلٍ فلابد أن بينهم علاقة.
5) لا تكن ممن يحدث لهم غسيل دماغ:
إن قنوات الأخبار، والصحف هذه شركات هدفها الربح، فتعلّم كيف تتعامل معها؛ لأنّها تنظر إلى جهة ربحها وتتحيز له في أخبارها لتزيد من ربحها، لذلك لا تتعامل مع الأخبار، وكأنّها الواقع بشكل حقيقي.
6) حدّد الأفكار التي تأخذها من التلفاز، والإنترنت؛
لأنّ الكثير من |المسلسلات|، و|الأفلام|، و|الإعلانات| تجذبنا من خلال التلاعب مع معتقداتنا العاطفية البسيطة، وتحاول إشباع رغباتنا الفطرية بشكلٍ خاطئ.
7) الحقيقة والمعتقد:
لا تتعامل بأسلوب| اللوم|، وتصطاد أخطاء الآخرين، ورمي المسؤولية عليهم حيث يوجد فرق كبير بين الحقيقة والمعتقد.
حيث أنّ الحقيقة هي شيء حصل، أو سيحصل فعلاً، أمّا المعتقد هي رأيك في الأمر، وممكن ألّا يكون صحيح فمثلاً لو كنت تعتقد أنّ شيء ما سيسبب ضرر عليك فذلك سيسبب الضرر فعلاً.
عزيزي القارئ اعتمد على نفسك، وتعلّم من تجارب الآخرين، وأخطائهم، فأنت تمتلك القدرة، والإبداع لإيجاد الحلول، والخروج من الأزمات والتعامل مع المعطيات الراهنة والحكم عليها.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك