مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/01/2021 05:58:00 م

         ملّخص عن كتاب أسوأ عدو أفضل معلّم

ملّخص عن كتاب أسوأ عدو أفضل معلّم
ملّخص عن كتاب أسوأ عدو أفضل معلّم
                                                        تصميم الصورة : وفاء المؤذن

ملّخص عن كتاب أسوأ عدو أفضل معلّم :

برأيك من هو العدو؟

  • غالباً هو الذي يتصرّف بطريقة تعاكس مصالحنا أو أي شيء أو أي كائن يسبّب عوائق في حياتنا، ولذلك قد نرى أشكال العدو كثيرة فقد يكون الإرهابي، أو يكون الجار الذي يرمي الأوساخ كلّ يومٍ في الشارع، وكذلك أقربائك الذين يتسبّبون بمشاكل في حياتك، والموت، و|الفيروسات|، والأمراض، فنحن إذاً محاطون بالأعداء من كلّ الجوانب وهذا قد يسبّب الرّعب حقيقة، ولكن يمكن التعامل مع هذه الفكرة، عند تغيير نظرتنا للأعداء وقمنا بالتّعامل معهم بذكاء وتعاملنا مع كل عدوّ على أنّه فرصة نستطيع التّعلم منها وكذلك طريقة لزيادة إدراكنا وتحديد أولويّاتنا بالحياة.

كلّ فردٍ منّا يتكوّن من كياناتٍ أربع وهي:

  1. الكيان المادي: وهذا يعبر عن الجسد، وكل ما يتعلّق بصحتنا الجسديّة.
  2. الكيان الوجداني: وهذا يعبّر عن العاطفة، والمشاعر، والعلاقات في الحياة.
  3. الكيان الإبداعي: يعبّر عن حريتنا، ووجهات نظرنا تجاه المواقف المختلفة.
  4. الكيان الفكري: يعبّر عن |الفلسفة| الخاصة بنا في الحياة وعن نظرتنا للصواب والخطأ و|الأفكار| والمعتقدات.

مصادر التهديد غالباً تهاجم أحد هذه الكيانات فما هي هذه المصادر؟

  1. الأعداء الماديّون: وهؤلاء الأعداء تهاجم جسدنا أي الكيان المادي أو تهاجم ما يحتاجه الجسد كالغذاء، والدواء، أو الموارد المالية وهذا العدو يمثّل من يسرق أموال الشعوب وحتى البعوض الذي يمكن أن يرتشف من طعامك.
  2. الأعداء الوجدانيّون: وهؤلاء يهدّدون الأشياء التي نحبّها كأسرنا وبلادنا ومناطقنا ويسبّبون الشعور بالألم والحزن وقد يؤدي لمشاعر فقدان وأسى وحزن.
  3. الأعداء الإبداعيّون: وهؤلاء يهاجمون إبداعنا وقدرتنا على التّعبير بحريّة، وهم يقيّدوا تصرفاتنا ويفرضون أساليب خاصّة للتعبير عن أنفسنا ويمكن أن يكونوا الآباء في بعض الأسر.
  4.  الأعداء الفكريّون: وهؤلاء يهاجمون معتقداتنا وأفكارنا ونظرتنا للعالم، ويشكّكون في فهمنا للعالم أو لذواتنا.

كيف نواجه التهديد وكيف نستجيب له؟

  • عند مواجهتنا للأخطار يتصرف العقل بشكل فطري فيصبح همّه الوحيد هو النجاة بغض النّظر عن الخسائر الأخرى، وهذا قد يسبّب في رد فعل مبالغ به مما يجعلنا نستمر في اشتباكات مستمرة والحلّ يكون بالتفكير بصورة بطيئة تمكّننا من فهم الموقف بصورة أشمل وذلك عن طريق:

انحناءة البداية:

  • عند التهديد تزداد مشاعرنا ونشعر بالخوف ولكن قد نتعلم الفنون القتالية الشرقية التي تبدأ بانحناءة بسيطة، وهذه الانحناءة تعلّمك أنّه قبل دخولك في أي صراع ستأخذ انحناءة بسيطة تمنعك من القيام بأي رد فعل متسرّع، وهي في فنون القتال تعبّر عن احترام للنزاع والقتال وتعني أنك مستعدّ.
  •  فأنت دون خصوم سأدخل في مرحلة ركود، وهذه الانحناءة يجب أن تكون ضمن صراعاتنا المعنوية ولتجعلها طريقة للتفكير بطريقة أعمق للمشكلة، وفكّر أنّك تحتاج لهذا الصراع كي تتطور وهذا الصراع يعني بأنّك لست كاملاً، ويجب أن تقبل عملية التعليم التي توشك أن تخوضها.

مرحلة التعليم أو الصراع تتضمّن أربع مراحل:

  1. مرحلة الإزعاج: عند بداية المشكلة وتحاول أن تتعامل معها بالطرق العادية.
  2. مرحلة |الفوضى|: وهنا لا تعرف ما العمل حيث تعمل على مقاومة المشكلة وهذه تكون أصعب مرحلة.
  3. مرحلة |الإبداع|: وهنا تظهر طريقة التفكير الجديدة التي خلقتها المشكلة، والإمكانيات التي أضافتها لك.
  4. مرحلة الاستقرار: وهذه بعد انتهاء المشكلة حيث تقوم بتطبيق ما تعلّمته من هذا الصراع.
  • معظم الناس تصل مرحلة الفوضى وتستسلم ولكن إن جاوزوها سيتمكنون من الإبداع والاستقرار ويتمكنون من حلّ الأزمة.

تعطيل الافتراضيات:

  • مرحلة الفوضى هي مرحلة مزعجة وقد تكون مؤلمة أو مربكة ونحاول أن ننتهي منها بأسهل الطرق، وقد نلجأ للافتراضات وقد تكون وسيلة للنجاة، ولكن هذه الافتراضات وقد تقودنا لأحكام مسبقة على الأشخاص مثلاً هذا الرجل شخص سيء أو هذه الامرأة غبية أو لا يمكن التعامل معها.
  • لذلك يجب تعطيل الافتراضات لكي تعمل العملية التعليمية كانّك عالم تنتظر رؤية النتيجة لكي تصدق.

وتسأل نفسك ما الذي سبب لك هذا الارتباك؟ ما الي جعلك تدخل في الصراع؟
هذه الأسئلة تجعلك تدع الأحكام المسبقة وتنظر إلى المشكلة بعمق لتتمكن من حلّها.

الخوف من الخسارة:

  • نحن لا نتقبّل الخسارة لذلك نلجأ للافتراضات، فكل صراع يتضمن خسارةولكن التضحية والخسارة مهمين لكي تتمكن من التعلم والتنوير ،فتوقف عن تمسكك بوضعك الحالي ولا تخف من الخسارة لتتمكن من اكتساب الأشياء الجديدة.

نهاية الصراع:

  • بعد نهاية الصراع، كما في الفنون القتالية أنت تحتاج لانحناءة ختام فهي تعبّر عن الوعي الذي اكتسبته خلال هذا الصراع وبالتالي ستحصل على السلام النفسي الذي تريده.

في النهاية تذكّر دائماً مقولة أجدادنا أنّ الضربة التي لا تقصم الظهر تقوّيه، فإنّ كل صراع ومعركة تخوضها في حياتك هي خطوة تدفعك نحو الأمام في طريق حياتك.
كل التوفيق لكم🌸🌸

دنيا عبدلله 📚

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.