قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين
(الجزء الثالث)
قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين .. (الجزء الثالث) |
قوانين تمثّل الطبيعة البشرية للكاتب روبرت غرين . . (الجزء الثالث) :
تحدثنا في المقالات السابقة عن قانوني الموقف والحسد اللذين هما جزء من الطبيعة البشرية وسنتابع الحديث عن قانون العدوانية..
قانون العدوانيّة :
- نحن البشر نشعر بأنّ حياتنا غير آمنة بنسبة كبيرة، فالوضع غالباً ما يخرج عن السيطرة وخصوصاً ضمن توقّعاتنا لتصرفات الآخرين فرغباتنا الفطرية للحبّ والتحفيز والاحترام لا تكون متوافقة مع تصرفات الناس معنا عموماً.
- هذا قد يسبب شعورنا بالعجز لأنّه يجعلنا نحتاج لأحد، فنبحث عن السلطة التي تمكّننا من التحكّم في ظروف حياتنا لكي لا نحتاج لأي أحد،ولاكتساب السلطة نلجأ لتطوير أنفسنا لنمتلك المزيد من الخبرات والمعارف، وهذا ما يتطلّب الصبر لامتلاك كلّ الخبرات و|المعارف| وقد يؤدي للإحباط، الأمر الذي ينتج عنه |عدوانيّة| مع الآخرين.
- العدوانية جزء من طبيعتنا فهي موجودة لدينا ولدى الآخرين، وإن تمكّنت من فهمها ستسطيع السيطرة عليها، وتوجّه هذه |الطاقة| لأن تكون أكثر صبراً لتطوير مهاراتك،ويجب أن تتمكّن من فهمها لدى الآخرين لكي تتمكّن من التعامل معهم بشكل مناسب.
العدوانية المباشرة لا يمكن إخفاؤها فهي واضحة ويجب أن تتمكّن من التعامل معها بالتجاهل أو الصبر أو بأي وسيلة تناسب الموقف ولكن سنتكلّم عن العدوانية غير المباشرة وسنتحدث عن خمسة أشكال تظهر بها:
من خلال إظهار التفوق في الحياة بشكل غير مباشر :
- هذا الشخص نسبةً لشعوره بالتفوق يقوم بالتأخّر عمداً على المواعيد والاجتماعات، ودوماً يمتلك أعذار وحجج بحيث يستطيع أن يظهرك بأنّك تخطئ في حقه ومن هذا التأخير يوصل رسالة ربّما لأنفسهم تظهر تفوقّهم عليك.
العدوانية التي تكون باستغلال التعاطف :
- الشخص الذي يلعب دوماً دور الضحية فهو ضحية الظروف والأشخاص الظالمين الذي يقومون بأذيته، وهذا الشخص يطلب التعاطف والاهتمام منك وهذه شكل السيطرة التي يريدونها، وفي حال قلّلت من اهتمامك به سيخبرك أنّك أصبحت من الناس التي تظلمه.
العدوانية التي تظهر على شكل التبعية :
- الأشخاص الذين يحاولون السيطرة عليك من خلال تنفيذ كل ما تحتاجه، حتى تبقى معتمداً عليهم بالكامل، وبعد فترة عندما تتعاد عليه يصبح بارداً وتفكّر في نفسك ما الذي سبب هذا التغيير وتلوم نفسك وتحاول إرضاءهم بشتّى الطرق وهكذا إلى يسيطروا عليك.
العدواني عن طريق التلميحات :
- الشخص الذي يلمّح لك بتعليقات فلا تعرف ما المغزى منها هل هي لمدحك أو لذمّك، مثلاً كأن يقول لك لماذا تعمل بشكل دائم؟ هل تهمّك الأموال لهذه الدرجة؟
- هنا لا تعرف ماذا يجب أن تردّ عليه، لأن أي كلام منك سيخبرك أنّه يقصد بكلامه شيء آخر، أو يخبرك بأنّه يمازحك في الحديث.
العدوانية في قلب اللوم :
- هؤلاء الأشخاص في حال تعبيرك عن غضبك من إحدى تصرفاتهم يجاوبون بتصرفاتك الخاطئة بحقّهم سابقاً، حيث يدفعوك للغضب وعند غضبك سيتّهموك بالعدوانيّة وسيشعروك بالذنب وبالتالي يتمكنوا من السيطرة عليك من خلال التلاعب بمشاعرك.
هل ثمّة أشكال أخرى للعدوانيّة تراها ضمن المجتمع؟
دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك