لا تجعلي شريك حياتك أحد هؤلاء الشخصيّات
"من كتاب رجال سيئو الطباع"
لا تجعلي شريك حياتك أحد هؤلاء الشخصيات .. "من كتاب رجال سيئو الطباع" |
لا تجعلي شريك حياتك أحد هؤلاء الشخصيات .. "من كتاب رجال سيئو الطباع"
نسبةٌ كبيرةٌ من الفتيات لديها هتلر في حياتها، ذلك الذي يبدو من الداخل على أنّه جيد وطيب، ولكن في الحقيقة لا يريد سوى أذيتها، وقد يكون صديقاً أو حبيباً، وهذا ما تناوله كتاب رجال سيئو الطبع لجاي كارتر.
إذ أنّ الحياة مليئة بالأذى، والأشخاص السيئين، ولو شبّهنا هؤلاء الأشخاص بالحيتان سنجد عدة أنواع منهم:
الحوت الأزرق:
- وهو المؤذي بالكلام، و يستخدم أساليب كثيرة للتحقير من الآخرين.
- فتجده يحرجك في وجود أصدقائك، ويذكّرك دائماً في نقاط ضعفك، ويلقي اللوم دائماً عليك في كل المشاكل، ويعمل على ذلك بأسلوب يجعل أهلك، وأصدقائك يصدقونه، وكلّما كانت درجة تقديرك لنفسك أقل، كلّما كان تصديقك له أكبر.
نتعامل مع هذا النوع من خلال:
- أن تبقي في ذاكرتك أنّه يتلاعب بك، ويشكّك في نفسك، و يجب أن تفكر إذا كان هذا الشخص يعرفك معرفةً تامةً لإصدار الأحكام عليك؟
- وحتى لو كان يعرفك جيداً، فحاول أن تتأكد من نيته تجاهك، وهل يقول ذلك ليساعدك، وهل أسلوبه في النقد لطيف؟.
الحوت الأبيض:
- زير النساء، وهذا الحوت يكون بحاجة لشيء مثالي جداً، وحبيب مثالي، وتشعر بأنّه يشع ثقة،ولكن في الحقيقة تكون مزيفة مع القليل من النرجسية، دائماً متألق، ولديه جاذبية، ولديه قدرة عجيبة على التحكّم بمشاعره، والتحلي بالمنطقية ببرودة شديدة، وينتقل من فتاة لأخرى نتيجة أسباب كثيرة منها، ألّا تعجبه الفتاة في الواقع، أو يجد فيها شيء ما يزعجه.
أمّا كيف نتعامل معه :
- ذلك عن طريق التخلّص من أوهامنا بشريك الحياة المثالي؛ لأنّ الحبّ لا نجده دائماً عند أشخاصٍ لديهم جاذبية كبيرة، ممكن أن نجده عند أشخاصٍ عاديين مثلاً.
الحوت الأحدب الكذّاب:
- هو الذي يسخر من الناس في ظهرهم، ويمدحهم في وجههم، ويكثر من الإغراء؛ لاعتقاده أنّ كذبه من مصلحة الآخرين، ولو قررتي أن تواجهيه بكذبه سيكون رد فعله أنّه يفعل هذا من أجل إسعادك، ويصل معه |الكذب| لدرجة أن يصدق نفسه.
- والتعامل معه يتم من خلال العلاج النفسي، لكن لنستبعد أنّه سيرضى بهذا الحل؛ لأنُه لا يجد مشكلةً في كذبه فيجب أن تشعريه بعدم وجود حاجة لإخفائه الحقائق، وأنّك تعرفين كذبه، وأن تثني عليه عندما يخبرك الحقيقة.
الحوت القاتل:
- أو رجل الكهف، وهذا تشغله مهامه، واحتياجاته دائماً، ويحاول إشباعها دائماً بغض النظر عن حاجات الآخرين، ومن يعرفه معرفةً قريبةً يعرف أنّه مثال |للأنانية|، وأنه يهتم لرأي الآخرين فيه، وله نوعين أبيض، وأسود.
أما عن الأبيض:
- فهو رجل الكهف اللطيف الذي يدخل المنزل بحذائه المتسخ بلا مبالاة، ولا يعطي لكلامك اهتمام، وكلما حاولتي أن تخاصميه فإن طيبة قلبه ستجعلك تسامحينه.
- التعامل معه يتم من خلال أخذه إلى متخصصٍ بالعلاقات، ولحبّه لك سيقبل بأن يذهب؛ لأنّه لا يريد خسارتك، ثم توفّري له جوانب الحنان، والحبّ على عكس البيئة التي كان فيها.
أمّا بالنسبة للأسود:
- أو رجل الكهف السطحي الذي نيته ليست صافية، وينتقم عن عمد، ويتظاهر بالهدوء، و|الغرور| يسيطر على حياته، وأقرب تشبيه له التمساح الذي يطفو على السطح، والابتسامة العريضة على شفتيه دائماً، ولو كان ليس جائع لن يأكلك، أمّا عندما يجوع فالتمساح قادر على أكل صغاره حتى والتعامل معه صعبٌ جداً، وأي مجهود لتغييره ضائع، ولا فائدة منه، ومضيعة للوقت.
حوت العنبر( البلطجي):
- وهذا النوع يعتدي على الأنثى التي في حياته بالضرب، أو بأي صورة ثانية جسدياً، ويلومها بأنّها من أوصلته إلى هنا، ولكنه يخاف خسارة الطرف الآخر فيحاول تهديده، أو استغلاله، ولا يوجد حل معه إلا بهجره، و أن يذهب إلى متخصص نفسي.
في الختام إنّ الأنثى مسؤولة عن اختيار شريك حياتها، وما يفعله بها. فهي إمّا أن تسمح له بسكوتها أو ترفض، وتبتعد عنه.
ولكن من الطبيعي من حين لآخر حدوث سوء تفاهمٍ بين الطرفين على شيءٍ ما نتيجة |التعب| لأن جميعنا يمر بضغوط عملٍ أو مشاكل تشغله عمّن حوله.
دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك