كيف تجعل يومك مثمراً . . "من كتاب أدر مهامك اليوميّة"
كيف تجعل يومك مثمراً . . من كتاب أدر مهامك اليوميّة -تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
كيف تجعل يومك مثمراً . . من كتاب أدر مهامك اليوميّة
هل تشعر بأنّك مشتّت بشكل دائم؟ وتجد أنّك تعمل طوال الوقت ولكن رغم ذلك إنجازك قليل.
- أغلب الناس في عصرنا تعاني من هذه المشكلة، والسبب هو أنّ العوامل الخارجية هي التي تتحكّم بالشخص فتكون كل أفعالهم استجابية، بدل أن يتحكّموا هم بالعوامل الخارجية وينشئوا روتين يومي فتكون أفعالهم استباقية.
سنتكلّم في هذا المقال عن كيفية حلّ هذه التحديات وذلك من خلال هذه الأمور:
وجوب تأخير العمل الاستجابي :
- العمل الاستجابي يكون عندما يحدث أمر طارئ يؤدي إلى تعطيل العمل الذي تقوم به،
كوصول رسالة إيميل مثلاً، فأنت إن قمت بالرد عليها مباشرة يكون عملك استجابي، وهذا النوع من الأعمال يضعف من إنتاجيتك , احترم وقت عملك ولا تجعل لأي وسيلة أن تؤثّر عليك، ولا تسمح لأي شيء أن يعطلّك.
احذف كلمة متعدد المهام من قائمة المهارات التي تملكها :
- إن كنت من الفئة التي تحاول القيام بكل شيء في نفس |الوقت|، كأن تعمل على مشروع ما على الحاسب، فيطرأ في بالك فكرة لمشروع آخر فتقوم بتنفيذها ثم تتكلّم على الهاتف لمهمة أخرى، وتفكّر في الطعام وكلّ هذا في الوقت نفسه.
- بالطبع هذه التصرفات خاطئة، وإن كنت تظن ان تعدد المهام موهبة، بل على العكس هو مشتت |للتركيز| ويقلّل |الإنتاجية|، فحاول عند قيامك بأي شيء أن يكون كلّ تركيزك عليه.
تحكّم في وصول الأشياء لك :
- عند كل تصفّح للإنترنت أو عندما تفتخ هاتفك، ستجد منافسات بين التطبيقات لتحصل على انتباهك،
- وإن كنت ترى بأنّ وصول أفكار هذه التطبيقات لك شي إيجابي ومفيد، ولكنّه يمتلك العديد من العيوب فهو أداة لضياع الوقت، لذلك تحكّم في كميّة المعلومات التي تصل إليك.
اجعل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على درجة من الوعي:
- لتنظيم وقتك ويومك، يجب أن تحدّد أوقات معيّنة لاستخدام السوشال ميديا،بحيث يتم استخدامها بحدود نرسمها على أنفسنا من حيث الوقت والطريقة , بالتأكيد السوشال ميديا مهمّة لحياتنا ولتقديرنا لذاتنا وحتى شعورنا بالانتماء،ولكن يجب الانتباه عند استخدامها، بأننا نعطيها قيمة أكبر من حجمها لذلك عند استخدامها اسأل نفسك
- هل ما أقوم به سيضيف لحياتي ولمجتمعي فائدة مهمة؟ هل رؤية بعض المنشورات تؤثّر على حياتي سلباً أو إيجاباً؟ هل ألجأ إلى وسائل التواصل الاجتماعي هرباً من شيءٍ ما؟, بذلك تجعل وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لتحقيق الفائدة والنجاح لك.
الحدود ضمن نظام اليوم :
- يجب أن يحتوي نظام اليوم على حدود، بحيث تحدّد ساعات العمل وساعات الراحة وتحدّد كمية الإنجاز اليومي، وبحيث تكون هذه الحدود صارمةوقم بوضع هذه القائمة في بداية اليوم ولكن انتبه من كتابة مهام أكبر من طاقتك، فلا تتمكّن من تنفيذها في يوم واحد.
- اجعل مهامك الصعبة في بداية اليوم، ومن ثم المهام السهلة والمكررة كالرد على الإيميلات أو التحدث مع الأصدقاء.
- وفي نهاية اليوم إن كنت محققاً لمهامك سترى أنّ طاقتك وشعورك بالرضا النفسي قد ازداد.
التزم بالواقعية :
- ضع مدة زمنية واقعية لإتمام مهامك، فلا تعتقد أنّك تريد أن تتحدّى نفسك بوضع مدة زمنية أقل من المدة الزمنية اللازمة لإنهاء المهمة، فذلك سيولّد الضغط، وربّما تراكم المهام بسبب ضيق الوقت.
- لذلك إن كانت أي مهمة تأخذ منك نصف ساعة فلتدع لها وقتاً ساعة كاملة.
خصّص وقتاً لإبداعك :
- العمل الإبداعي وسيلة لإخراج |الطاقة السلبيّة|، فالعمل حتّى وإن كنت تحبّه فهو ليس وسيلة لتفريغ إبداعك فيه، لأنّ العمل غالباً يكون ضمن قيود، وهذه القيود قد تحارب إبداعك.
لذلك حاول القيام بعمل لتفرّغ به مشاعرك السلبية دون أن تنتظر مقابل مادي أو تقدير لهذا العمل، أو دون أن تتعرّض للضغط من أحد لكي تنهيه , فاكتشف داخلك قدرات إبداعية، واعمل على تنميتها.
خصّص وقتاً لكي تكون مع نفسك:
- ضمن انشغالات يومك، ومهامك العديدة يجب أن تترك مستحة لنفسك، لتكتشف الأشياء المهمة ضمن شخصيتك، وترتّب أولوياتك وتدرس قراراتك.
هل قمت باستخدام هذه الوسائل يوماً ما؟ وهل برأيك ستحدث تغيير في تنظيم يومك؟
دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك