كيفيّة التخلص من مشاكل النوم
"من كتاب تصبح على خير يا عقلي"
كيفيّة التخلّص من مشاكل النوم .. "من كتاب تصبح على خير يا عقلي" |
كيفيّة التخلص من مشاكل النوم .. من كتاب تصبح على خير يا عقلي :
- يوجد الكثير منّا يعاني من الأرق ليلاً، فنحاول جاهدين أن ننام ونطرد كل الأفكار التي تسبب القلق ونركّز على النوم ونبتعد عن التفكير،ولكن هذا ما سيسبب المزيد من الضغط على عقلك وبالتالي يزداد |الأرق| لديك، ولكن لو حاولت أن تغيّر نظرتك للأرق وحاولت أن تتقبّله بدل أن تقاومه فتصبح أكثر هدوئاً وميلاً لحلّ المشكلة مما يسمح لك النوم بهناء، فإذا لاحظت أنّه كلّما كانت لديك أمر عاجل يستدعي أن تنام لتستيقظ باكراّ، كلّما كان النوم أصعب لأن تجهد عقلك بصورة أكبر، والعكس صحيح كلّما كان الضغط لعدم |النوم| أكبر كلما كان النوم أسهل، وهذا ما نلاحظه في الدراسة أيام الامتحانات.
النظام الذي يقوم عليه النوم :
يتحكّم في نومنا أمرين أساسين هما:
الساعة البيولوجية :
- وهي التي تصدر الإشارات التي تتحكّم في أوقات النوم، وأوقات اليقظة وأي خلل في هذه المواعيد ستسبب القلق، فإن قررت النوم في أي ساعة قبل أو بعد الساعة المعتادة للنوم سيصيبك |القلق|، لذلك التزم بساعتك البيولوجية، وحاول أن تنام وتستيقظ في نظام ثابت يومياً.
الدافع للنوم :
- أو ما يعرف بالاتّزان الداخلي للنوم، وهو يقوم على الموازنة بين ساعات النوم وساعات اليقظة، وكلّماكان الدافع للنوم أكبر كلّما أدى ذلك لأن تنام بشكل أعمق وأفضل وذلك يمكن تحقيقه بأن تستهلك طاقة كبيرة خلال النهار، فستيقظ بنشاط وقوة خلال النهار، وتتمكّن من النوم بعمق خلال الليل.
وحاول الانتباه من عدم استخدام المواد المنبهة المحتوية على الكافيين لمحاربة النعاس، أو لتنشط نفسك بصورة أكبر، فهو يعيق تشكيل بعض المواد الكيميائية المهمة لتحصل على نوم عميق.
تمارين تساعد عقلك النشط على الهدوء :
- الكثير منّا يبقى متعباً خلال النهار ويشعر بالنعاس، ولكن ما إن يصبح في الفراش ويقرر النوم، فلا يستطيع .
فما الأسباب التي تسبب النشاط لعقلك؟
- قد تكون أنت قمت بتمرين عقلك على النشاط عندما يكون في السرير، فأنت غالباً قد جعلت السرير أداة محفّزة للتفكير بالإحباط، أو الحزن، أو التفكير بأمور الحياة المختلفة، فالاقتران الطويل بين السرير و التفكير المطوّل والانتباه والتخطيط قد جعله أداة مخصصة لهذا التفكير.
ولكي تتمكن من جعله أداة للنوم فقط عليك بأن تجلس في الفراش في أوقات النوم فقط وذلك يمكن تحقيقه من خلال:
- عدم القيام بأي أنشطة تدل على اليقظة في السرير ككتابة الإيميلات والمراسلات ومشاهدة الأفلام وغيرها.
- عدم الذهاب للسرير إلا عندما تريد أن تنام فقط وتشعر بالنعاس، وبالطبع هذه الأمور لن تفلح معك فوراً، بل يمكن أن تبقى عدة أيام لكي تتأقلم مع نظام النوم.
- انهض من السرير إن لم تستطع النوم، وقم بنشاط آخر ولكن لا يسبب المزيد من اليقظة كقراءة كتاب، أو مشاهدة التلفاز.
ومن الأفضل القيام بنشاطات مهدّئة قبل النوم، فتكون هذه الفترة فترة عازلة بين نشاطك ونومك كالرسم ومشاهدة التلفاز أو أي نشاط تعلم أنّه يسبب لك الهدوء.
الالتزام بمواعيد ثابتة للنوم :
- التزم بمواعيد ثابتة للنوم، نحن تكلّمنا سابقاً أنه لا تذهب للنوم إلّا كنت تشعر بالنعاس، ولكن هذا في بداية ضبط عملية النوم لديك أي في الأيام الأولى،فأنت بدايةً اذهب للفراش عند شعورك بالنعاس، ولكن استيقظ يومياً في معاد ثابت مثلا الساعة الثامنة صباحاً،ولو كنت قد نمت في اليوم السابق الساعة الرابعة فجراً، في اليوم التالي سيطالب عقلك بساعات نوم أكبر وسيصيبك النعاس قبل الساعة الرابعة فجراً، وهكذا إلى أن يتعدل نظام نومك بالكامل.
وأيضاً تجنّب |القلق| والتفكير في شؤون حياتك في الليل، بل حاول أن تخصص وقتاً آخر لهذا التفكير وبالتأكيد يكون بعيداً عن وقتك المخصص للنوم.
هل تستخدم أنشطة تساعدك على الاسترخاء قبل النوم كمشاهدة التلفاز أو الاستماع إلى |الموسيقا|؟
شاركنا رأيك في التعليقات☺️
دنيا عبدلله 📚
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك