السر الخفي في اختلاف الألوان الزاهية لكواكب المجموعة الشمسية - الجزء الأول
السر الخفي في اختلاف الألوان الزاهية لكواكب المجموعة الشمسية - الجزء الأول تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
كواكب المجموعة الشمسية:
عندما نقوم في التقاط صورة |فضائية| لكواكب |المجموعة الشمسية| و من دون إضافة أي مؤثرات أو تعديلات من أجل إبراز الألوان الحقيقة، و إظهار التفاصيل الدقيقة للكواكب، برأيك كيف سوف تبدو ألوانها الحقيقية؟ و ما هو سر التباين في ألوان كواكب المجموعة الشمسية؟
حيث تختلف ألوان |الكواكب| الموجودة في المجموعة الشمسية بشكل واضح، و بطبع إن الأمر لا يقتصر على ألوانها فحسب بل على أحجامها و تركيبتها أيضاً، و إن سبب هذا الاختلاف يعود إلى اختلاف طريقة تركيبتها، و نشأتها و ما هو مدى قربها أو بعدها عن الشمس.
- فئات الكواكب الشمسية
إن كواكب المجموعة الشمسية المدهشة تلك تنقسم إلى ثلاث فئات مختلفة، و ذلك بحسب حجمها و تكوينها أيضاً، فالفئة الأولى تحتوي على العملاقان الغازيان و هما كوكب |المشتري| و كوكب |زُحل|، و أما الفئة الثانية فهي تحتوي على العملاقان الجليديان و هما كوكبي |نبتون| و |أورانوس|، و الفئة الثالثة هي مجموعة الكواكب الصخرية الأربعة و التي هي |كوكب الأرض| و |الزهرة| و |المريخ| و كوكب |عطارد| أيضاً، كما قد كان منذ عامين مضوا ( |بلوتو|) هو الكوكب التاسع الموجود في المجموعة الشمسية و لكن الآن فقد تم تصنيفه ليصبح كوكباً قزماً.
- نبذة عن نشأة الكواكب
إن النظريات التي قد أجريت تشير إلى أن المجموعة الشمسية التي نعرفها جميعاً قد تشكلت منذ ما يقارب 4 مليارات سنة.
حيث إنها نشأت و تشكلت من سحابة كثيفة من الغاز و الغبار. و قد أدى انهيار السحابة الكثيفة هذه إلى تكوين ما يعرف باسم ( |سديم شمسي|)، و إن مع تزايد الضغط ضمن مركز هذا السديم فقد بدأت ذرات |الهيدروجين| في الاندماج مع بعضها البعض، و قد شكلت الغاز المعروف باسم ( |الهيليوم|)، و الذي قد أطلق كميات هائلة بالفعل من الطاقة التي أسفرت عن ولادة الشمس بصورتها الحالية.
و إن في الوقت ذاته فقد تشكلت مجموعة من الكتل الأخرى التي قد تجمعت من بقايا هذا السديم الشمسي، و ثم أخذت في أن تتجاذب و تتصادم ثم تلتحم مع بعضها البعض لكي تشكل ما يعرف باسم |الأجرام السماوية| الأخرى.
كما أن بعضها قد بدأ ينمو بصورة تدريجية بهدف تشكيل عدة كرات قد تحولت في وقت لاحق إلى كواكب و |أقمار| و كواكب قزمة أيضاً، و في الواقع إن بعضها قد أصبح كويكبات و شهبٍ و مذنبات و أقمار صغيرة، و كبيرة.
و إن جميع هذه العوامل قد أدت بالفعل إلى تباين في ألوان كواكب المجموعة الشمسية. و لكن لماذا قد اكتسب كل كوكب من هذه الكواكب ألوانه المميزة برأيك؟
بقلمي إيمان الأغبر ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك