مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/17/2021 02:09:00 م

أكثر أمراض العصر شيوعاً " الإدمان"
الجزء الأول

أكثر أمراض العصر شيوعاً " الإدمان" - الجزء الأول                                                                         تصميم الصورة : ريم أبو فخر
أكثر أمراض العصر شيوعاً " الإدمان" - الجزء الأول
تصميم الصورة : ريم أبو فخر
 

أكثر أمراض العصر شيوعاً " الإدمان" - الجزء الأول

يجهل الكثير منا الحقائق العلمية التي ترتبط بالإدمان، حيث إن معظمنا يعرف الأدمان فقط على المخدرات، أو على وسائل |التواصل الاجتماعي|، و لكن هل فكرت يوماً بأنواع آخرى له؟ هل تعرف طبيعته و طرق التخلص منه؟

اعتقد أنك بعد قراءة هذه الأسطر سوف تتمكن من الإجابة عن هذه الأسئلة بطريقة علمية صحيحة، حيث أننا سوف نعرفك على الإدمان بصورة علمية، و سوف نذكر لك أيضاً أنواعاً عديدة له.

التعريف بالإدمان

يعرف هذا المصطلح على أنه عبارة عن مرض عصبي، و قهري يعمل على استهلاك طاقة الإنسان، وحواسه، كما أنه يشتت أفكاره أيضاً و يعتبر الإدمان أحد أخطر الأمراض التي تَستَحوذ على جسم، و عقل الإنسان و تسيطر عليه بشتى الوسائل , و أن  الشخص المُدمن يشعر دائماً في النقص، و الخوف الشديد من أن يفقد المادة التي قد أدمن عليها.

الإدمان و أنواعه:

 يوجد هناك الكثير من الأنواع الإدمان، و التي لا نستطيع التفريق بينهم، و معرفة النوع الأكثر خطورة.
و لكن من أهم و أبرز هذه الأنواع:

 الإدمان المُخدرات:

ينتشر هذا النوع من إدمان بشكل كبير في عالمنا و خاصة لدى المُراهقين، الذين تبدأ رحلتهم الشّاقة في التعاطي لعدة أسباب مثل حب الاستكشاف،  أو من أجل القيام بتجربة الأمور الجديدة،  حيث يرغب المراهقون دائماً في تجربة أمور لا يعرفون نتائجها.

 حيث إن |المُخدرات| هي عبارة عن مواد نباتيّة أو مواد مُصنعة تضم الكثير من محتويات مسكنة أو المُهدئة التي تسبب في حدوث خمول، و فتورٍ داخل  جسم الإنسان، و التي تبدأ في تأثيرها الكبير على نفسيّة الفرد، و تُشتتِ ذهنه، مما يجعله غير قادر على التركيز في أبسط الأُمور.

و على الرغم من معرفة الشخص المُدمن بأخطار  هذه المواد التي يقوم بتعاطيها،  إلا أنه يستمر في التعاطي دون توقف. و لكنه غالباً ما يشعر بالندم، و الأسف على نفسه، و  لكن أغلب المُتعاطين لا يملكون  ذرة إرادة أو القوّة من أجل القيام بالامتناع عنه.

إدمان على المواد الأفيونية:

إن هذه المواد هي عبارة عن أدوية، أو مسكنات للألام ذات المفعول القوية، و التي تقوم في التأثير على  المواد الكيمائية التي توجد داخل دماغ الإنسان، و ذلك بسبب أن معظم هذه الأدوية مستخلصة من نبات الأفيون، و بعضها الأخر هو من صنع الإنسان، كما و أثبتت الكثير من تجارب، و دراسات أن تناول هذه الأدوية بكميات و جرعات كبيرة على المدى اليومي تسبب في تثبيط عمل الجهاز العصبي المركزي الموجود داخل جسم الإنسان.

لذا، احرص على تناول هذه الأدوية بموجب وصفات طبية، و أياك أم تكثر منها، فأنها قد تسبب الوفاة في بعض الحالات.

أنواع الأدمان السلوكي:

أما بالنسبة الإدمان السلوكي فهو يظهر بعدة صورٍ، و اتجاهات مثل الإدمان على لعب القمار، أو الإدمان على التسوق، أو ربما مشاهدة التلفاز، و من أكثر أنواع |الأدمان السلوكي| انتشاراً هو؛

إدمان مواقع التواصل الاجتماعي:

 لم يَعد هذا  أمر يُستهان به في هذه الأيام على الإطلاق، و ذلك لأنه لا يستهدف فقط |المُراهقين|، إلا أنه بدأ في الانتشار على مستوى أوسع بين البالغين و حتى الأطفال أيضاً.

فاللأسف عندما يريد الأهل أن يكافئوا طفلهم يقومون في شراء أحدث أنواع الأجهزة الألكترونية كتعبير عن الرضى و الثناء،  ليبدأ الأطفال بالتنقل في صفحات وسائل التواصل الاجتماعي دون أي مراقبة للطفل أو لسلوكه، فهو يقضي ساعات و ساعات يلعب في ألعاب الفيديو تلك و يضيع معظم أوقاته دون أدنى فائدة.

أما المراهق عندما يشعر في الضجر فأنه يلجأ إلى مراسلة أصدقائه،  أو ربما يقومون في التعرف على أُناس و أصحابٍ جدد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.

و حتى البالغين لهم نصيب في هذا النوع  من الإدمان، فأنهم يروا الراحة في إمضاء وقتهم و هم يراسلون أشخاصاً جُدد، دون الإدراك لأهمية العمل، أو أهمية الأشخاص خارج العالم الافتراضي.

أما أسباب الإدمان، و طرق المتاحة لعلاجه، فسوف نتعرف عليها في الجزء التالي من هذه المقالة...

إيمان الأغبر✍🏻

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.