الأقوياء .. قوتهم خاصة لا علاقة لهم بمعتقدات المجتمع
الأقوياء .. قوتهم خاصة لا علاقة لهم بمعتقدات المجتمع تصميم الصورة : وفاء المؤذن |
الإنسان كتلة من المشاعر و العواطف ..
الهواجس و المخاوف ، القوة و الضعف ، |النجاح| و |الفشل| ..
يتخبط ما بين تناقض كل مصطلح في حياته ، و ضمن مسيرته العمرية يسقط و يتعثر .. يترنح و يصمد .. ليكمل الطريق ..
اليوم سنتعرف معاً عن نقاط القوة التي تكمن في شخصية الإنسان لنطلق عليه لقب " القوي " ..
فالصراخ ، و الكره ، و العداء .. لا يمثلون أي مركز من مراكز القوة الحقيقية ..
الأشخاص الأقوياء هم من يحاولون معرفة نقاط ضعفهم ، ليعالجوها ، و يتقبلوها مع المحاولة التدريجية للتخلص منها ..
هم من يسعون للتعلم و التجدد و التطور الدائم ، يدركون جيداً أنَّ الكامل لن يبلغه أي شخص .. هم فقط يحاولون العيش بسلام و بكامل الرضى و الامتنان ..
هم من يسلّمون لفكرة :
" لا وجود للتحليق في سماءٍ حرة .. دون سقوط "
هؤلاء وحدهم من يمتلكون شخصية قوية ، قادرة على مواجهة الحياة بكل مصاعبها و متاعبها .. و في كل مرة تُطفأ شعلة الأمل بداخلهم .. مع الإصرار و العزيمة و الثقة .. تشتعل مجدداً ... و بقوةٍ أكبر ..
و إليكم البعض من صفات المميزة لهذا النوع من الشخصيات :
١) الوضوح التام و الصدق في التعامل مع أنفسهم و الناس :
و هذا أهم و أوضح ما يظهر على أولئك الأقوياء ، فهم لا يخجلون من البوح بنقاط ضعفهم و الاعتراف دون تردد بها ، بالمقابل أيضاً لا يعرفون كيفية كبح جماح عواطفهم ، لا يعرفون كيف يمكنهم تمثيل أو أذية الآخرين بمشاعر وهمية .
٢) دائماً متفائلون ، و يسعون نحو النجاح باستمرار :
كما أسلفنا في بداية المقال ، لا وجود لمصطلح " السقوط " عندهم ، مهما تعثروا ، مهما بكوا ، مهما أعلن الانطفاء حربه عليهم .. يظلون صامدون ..متجددون .. لا يرضخون لحروف " الاستسلام " أبداً .. مهما عصفت بهم الحياة ... يأخذون قسطاً من الراحة .. ثمَّ .. ينطلقون ..
٣) سعادتهم نابعة من كيانهم :
كل إنسان منا بحاجة إلى دعم ، لكن هؤلاء الأشخاص ، لا يتوقفون عند وجوده أم لا ..
منبع طاقتهم الروحية و السعادة ، من ذاتهم الحقيقية .
٤) الاستقلالية :
في الحقيقة ، لا يمكن لأي شخصية قوية أن تُبنى بدون هذا الركن الأساسي ..
فالوقت الخاص ، المكان الخاص ، الأشياء الخاصة ..
كلها أمور مقدسة و في غاية الأهمية عند الشخص القوي ..
يحب أن يكون مسؤول عن قراراته ، و حياته ..
فهو يثق ثقة عمياء بقدراته التي ستجعله يصل إلى غاياته .
و في الختام ، |الشخصية القوية| لا تُخلق مع الإنسان ، بل هي مكتسبة من صروف الحياة ، فإما نعزز هذه الطاقة الكامنة بنا .. و إما نهدرها لتجعلنا نصل إلى قاع الموت .. و نحن على قيد الحياة ..
نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم .
شهد بكر ✒️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك