الياقوت الأحمر لأي مجتمع
الياقوت الأحمر لأي مجتمع تصميم الصورة: وفاء مؤذن |
- المجتمع يقوم على ركائز
ينهض بها، ويستمر في تطوره، سواء كان من حالة البلد الاقتصادية، أو العسكرية، أو العلمية، لكن هنالك ركيزة أساسية، تعتبر جوهر |المجتمع|، وزهوته، لابد من توافرها، بالشكل الجيد، فما هي ؟ ولماذا تعتبر ركيزة أساسية لأي مجتمع؟
- أنت كمواطن
سواء كنت في |المجتمع الشرقي|، أو |المجتمع الغربي|، لك مهمة ودور، في بناء وطنك، حيث المجتمع قائم على بناء الأفراد له، في جميع مجالات الحياة، حيث عطاؤك هو وقود البلد الذي يعد وطنك، ولا يستهان بأي عمل للفرد، سواء على صعيد اليد العاملة، من حرف وأعمال حرة، إلى الأشخاص أصحاب الشهادات الجامعية، من مهندس وطبيب، وأستاذ...
لكن مهما تعددت أسباب نجاح الوطن وازدهاره، يبقى المحرك الأساسي ، و الياقوت الأحمر لأي دولة، حيث كل المخططات قائمة عليه، هو الشباب.
- الشباب هم المفتاح الأساسي
لأي تطور تريد الحصول عليه، طاقات الشباب كبيرة جدا ومعطاءة، وأنت عندما تخلق جيل شباب واعي ، قادر على الإنتاج، فأنت تعمل على إنشاء جيل كامل ، يصلح لأن ينهض بالوطن، حيث القوة تكمن عند الشباب، بحيويتهم وطاقاتهم المتجددة، وقدرتهم على الاستيعاب والفهم أكثر، حتى قوة جسدهم ما زالت في أوجها.
- لكن ماذا يحصل إن خلقت روح سوداء، داخل الشباب، وجعلتهم في ركود وحطام؟
أنت كالذي عمر بيتا، وبدأ يهدمه شيئا فشيئا بيديه، كيف لك أن تتخيل، وطن قائم ، و|جيل ناشئ|، على شباب محطم من كل جوانب الحياة!
هل لك أن تدرك ، أن هذا الوطن لن يكون قادرا على الإنتاج، بالشكل الذي سيجعله متطورا، أو متقدما، هي إماتة روح العطاء ضمن هذا الوطن، فلا تعتقد أن هذا المجتمع، سيكون على حد من الاكتفاء أو التطور، طالما أن ياقوته الأحمر، أصبح مسودا، غير قادر على العطاء، فعصب الحياة بات باهتا، فما الذي تنتظره من ذاك الوطن.
- هذا ما نجده في كثير من بلادنا العربية
حيث تعتبر بلاد |الطاقات الضائعة|، انظر من حولك، ستجد الكثير من المواهب المدفونة، والقدرات المكنونة، لكن ترتدي الأوضاع، يمحي كل عطاء موجود، وجب إخراجه، ومنح فرص لتظهر هذه الطاقات ، على الوجه الكامل.
- لكن الكلام لا يستطيع وصف ما يحدث الآن
فالقلب يأن وجعا على شبابنا اليوم، إلى ماذا نبدأ، هل نتكلم عن وضع الحرب التي قامت على بلادنا، أم عن الأوضاع الاقتصادية السيئة جدا، وجعلت من بعض السكان يعيشون بفقر مدقع، هل سأستطيع أن أقول نحن لا ندعم هجرة العقول والشباب، لكن كأنني أقول خيالا لا أساس له من الصحة، لن نستطيع منع الهجرة، طالما أن تكسير النفوس ما زال موجودا في وطننا.
كلنا أمل بجيل صاعد معطاء، بعيدا عن رماد الحرب، قادر على الإنتاج، حيث كما بدأ الوطن منذ سنوات بالدمار، سيبدأ بالإعمار، لا شيء يقف على حاله...كلنا أمل
بقلمي أحمد القادري ✍️
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك