تحدثنا في الجزء الأول كيف شكلت أفلام الخيال العلمي إلهام مبالغ فيه لهكر المواقع الإلكترونية مثل قدرتهم على السيطرة والاستيلاء على المدن أو شن هجومات ضد أنظمة الجيوش
وسنتابع في جزئنا الثاني
مع المواطن الأمريكي " جينسن آنشيتا"
الذي تم توجيه أتهام إليه بالسيطرة على الجيش الأمريكي من خلال أجهزة الكمبيوتر عن طريقة أتباعه لما يسمى "البوتنس"
وهذه الطريقة تعتمد على الإستيلاء على جزء من أنظمة الحواسيب والتحكم بها دون علم أصحابها بذلك وهي الشكل الشائع للقرصنة
وبعدها يتم الإستيلاء على أجهزة أخرى وبسبب العدد الكبير من الأجهزة المخترقة فتحديد المسبب بهذا شيء صعب جداً ومستحيل
و جينسن واحد من أكثر| القراصنة |المشهورين بهذه الطريقة
حيث أنه في عام 2004 قام باختراق ما يقارب مليون ونصف |جهاز كمبيوتر| منها أجهزة تابعة للجيش الأمريكي
وقام بعرض خدماته لأي شخص يريد الاختراق مقابل مبالغ مالية
ولكن نهايته كانت بشعة نوعاً ما حيث تم إلقاء القبض عليه عام 2005 بعد تعامله مع أحد الزبائن الذي تبين لاحقاً أنع عميل سري في قوات الـ أف بي آي الأمريكية
وفي وقتها اضطر للتخلي عن جميع أمواله التي حصل عليها من قيامه بالقرصنة التي وصلت إلى ثمانمئة وخمسين ألف دولار أمريكي وعن سيارته أيضاً
وتم إلقاء القبض عليه وحبسه لمدة ستين شهر.
أمل الكوبي " ألبيرت كونزالس"
صاحب أشهر وأكبر عملية سرقة من| البطاقات الإئتمانية |وأجهزة الصراف الآلي بين عامي 2005 و 2007
وقدرت المبالغ التي حصل عليها باستخدام بيانات ما يزيد عن مئة وسبعين مليون بطاقة إئتمانية عن طريق إختراقه للحاسب الشخصي للشخص المستهدف ووضع شيفرة عليه تمكنه من الوصول إلى البيانات المطلوبة
ليستطيع الوصول وسرقة أعداد ضخمة من الأموال الموجودة بحساب الضحية,
بالإضافة إلى إنشاءه ل|موقع إلكتروني| يسمى " شادو كرو" يوجد به ما يقارب أربعة آلاف حساب جميع أعضاءه يقومون ببيع أو شراء الحسابات البنكية التي تمت سرقتها أو جوازات السفر والهويات المزيفة وبطاقات الإئتمان ورخص القيادة
وتم توجيه إتهام إليه لحيازته على خمسة عشر بطاقة ائتمانية في ولاية نيوجيرسي الأمريكية
وحينما أدرك أن مصيره سيكون إكمال بقية حياته خلف قضبان السجن قام بالإبلاغ على تسعة عشر عضواً من أعضاء موقعه بمحاولة للهرب من العقوبة,
وفي عام 2008 تم إلقاء القبض عليه لقيامه بسرقة بيانات 48 مليون بطاقة ولن يتم إطلاق سراحه حتى عام 2025.
المافيا الشهير " ميشيل كالس"
بريطاني الجنسية كان طالب في المرحلة الثانوية عندما تمكن من اختراق المواقع الشهيرة عام 2000 مثل موقع " ياهو "عندما كان المحرك رقم واحد في العالم
وقام بالإطاحة بالموقع لمدة ساعة وحينها أمر الرئيس الأمريكي "بيل كلينتون" بتكليف فريق من خبراء الأمن الأمريكي من الوصول إلى الفاعل
وكانت البلد كلها في حالة استنفار تام ضده لمحاولة إلقاء القبض عليه
وفي النهاية تم إلقاء القبض عليه عندما كان يتفاخر بما فعله بأحد المحادثات على |مواقع التواصل الاجتماعي|.
ومن ضحاياه أيضاً موقع فيفا و| أمازون| وديل وأيبي وقدرت خسائر هذه المواقع بمبالغ طائلة جداً وصلت لسبعة مليون دولار
وكان من الممكن أن تكون الخسائر والأضرار الإقتصادية أكثر من ذلك بكثير بحوالي مليون دولار على مستوى العالم
فتخيل كمية خطره وهو مازال طالب فقط .....
مازال في جعبتنا الكثير من الأحداث الصادمة في الجزء الثالث
بقلمي أمل الخضر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك