مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 11/24/2021 01:14:00 م

أخطر مرض على الكرة الأرضية  (أكذوبة التطور) 


أخطر مرض على الكرة الأرضية  (أكذوبة التطور)
أخطر مرض على الكرة الأرضية  (أكذوبة التطور) 
تصميم الصورة: وفاء مؤذن


نحن نعيش في عالم مليء بالأكاذيب مليء بأشياء وهمية و|أحلام وردية| ، نحلمها بواقع مر وهذا ليس مجرد رأي بل هذا واقع نراه أمام أعيننا. 


نسيان المشاكل المهمة:

في كثير من الأحيان  ننسى أن نجد حلول لمشاكلنا الكبيرة الحقيقة فقد تم برمجتنا على أن أكبر مشاكلنا أو همومنا كيف نشتري هاتف جديد  أو كيف نستطيع شراء أحدث سيارة. 

والمشكلة ليست في نسيان مشاكلنا بل بأننا نتغاضى ونتناسى. 

تعلمنا أننا نعيش في أعظم وقت ، من ناحية |التطور| ومن ناحية الثقافة ومن ناحية احترام الإنسان. لكن للأسف لم نتعلم من كل هذا ،بل تعلمنا أن يكون رأينا نُسخة عن ما يقدمه التلفاز أو ما يقوله شخص ما. 


عدد سكان العالم:

 -في سنة ١٩٠٠ كان عدد |سكان الكرة الأرضية| لا يصل إلى مليار ونصف وهذا عدد كل |البشرية| في ذلك وقت وهو عدد سكان الصين حالياً. لكن بعد الثورة |الصناعية| ، تغيرت الحياة وبدأت مرحلة الانتقال للعيش في المدينة .ومع |التطور التقني| و|التطور الطبي| بدأت الأرقام بالارتفاع والأعداد بالتزايد. 

-في سنة١٩٦٠ وصل عدد سكان العالم  لثلاث مليارات ومنذ ذلك الوقت والأعداد في تزايد ،  أي تقريباً كل اثنا عشرة إلى أربع عشرة سنة تزيد الأعداد مليار. 

اليوم عدد سكان العالم  ٧.٦  مليار إنسان 

 فهل تتخيل هذا الرقم!! 


التاريخ والتطور:

- بسبب ما وصلنا إليه من تطور وتكنولوجيا يعتقد البعض باننا في أكثر فترة متقدمة في التاريخ . لكن هذا غير صحيح لإن التاريخ البشري يقول غير هذا الكلام. 

 التاريخ يحكي لنا عن حضارات اندثرت  ، عن علوم خفية ، عن كهرباء حضارة سومر ، الطيارات عند حضارة الفراعنة وقنابل نووية عند الهند القدامى ، وعن حسابات دقيقة قام بها البشر  لا يستطيع القيام بها في وقتنا الحالي إلا جهاز الكمبيوتر. إذاً وصل الإنسان إلى هذا المستوى من العلم من قبل 

عندما نرى الحروب والقتل والمجاعات والجرائم والتعصب 

نتأكد من كمية التخلف والوحشية التي دائماً مانتهم بها الإنسان القديم . 

عندما نرى المجتمع تحول لرجل آلي بلا مشاعر استهلاكي مادي. نتأكد أن الإنسان في الماضي كان يأكل ليعيش لكن اليوم الإنسان يعيش ليأكل . 



أسلوب القطيع:

- عالمة الاجتماع ماري كالسي تعتبر أنه من |السلوكيات المتطرفة| ،  التفكير الجماعي أو |أسلوب القطيع| ، 

وهو وجود فئة كبيرة تتبع  فكرة معينة أو أسلوب معين من دون التمعن فيه، و بدون معرفة أصله و من دون معرفة ضرره من نفعه. المهم فقط أن نقوم به كما يفعل الغير 

قال تعالى(وكنا نخوض مع الخائضين ) 

مثال على أسلوب القطيع عندما يرسل لك أحدهم خبر ويطلب منك أن تنشره للآخرين وأنت من دون النظر لأصل وصحة الخبر تقوم بنشره 

قال تعالى( يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم  نادمين). 

هناك أشخاص تتحدث أمامك بمعلومات وتكتشف أنها زائفة وليس لها أساس من الصحة. وكم من الأشخاص الذين تتناقش معهم بموضوع ويقدمون لك معلومات على أنها حقيقة ، وهي مجرد آراء تحولت بنظرهم إلى حقيقة بسبب تعصبهم. والبعض نراه في سلوك القطيع أو الضمير الجماعي 

قال والدي أو جدي  كأنه مبرمج على الإذعان بأن كل ما يقال منهم صحيح 

قال تعالى( قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا). 

-لو كنت موجود أيام أي نبي من الأنبياء هل تتوقع  أن تتبع رسالتهم أم ستنفر منهم لأن المجتمع لن يسمح لك أو لأن والدك أو جدك رفضوا ذلك . فلنقيس ذلك على وقتنا الحالي سترى أن الحقد مزروع بسبب أشياء لم يروها لكن على مبدأ أفعلُ ما يقوله أبي 


العالم كَكُل يعيش في أكذوبة التطور والتكنولوجيا والتقدم والحل هو الوعي ،على الإنسان دوماً أن يرى الحقيقة بمرارتها أفضل من الكذبة بجمالها .

بقلمي تهاني الشويكي  ✍️

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.