الشخص الشفاف يكسب أرواح الناس - شهد بكر

الشخص الشفاف يكسب أرواح الناس

الشخص الشفاف يكسب أرواح الناس

تصميم الصورة : وفاء المؤذن

 نحن البشر دائماً ما نتمنى مصادفة شخص شفاف ، بمعنى أن يكون الشخص الذي نشعر معه براحة كبيرة ، و نبوح له بكل أفكارنا ومعتقداتنا و مشاعرنا ، دون ارتباك ، دون حرج من أن يفهمنا بطريقةٍ خاطئة .

و في زماننا هذا ، أشخاص من هذه النوعية باتوا شبه منقرضين ،

 لكن اليوم قررنا أن نعطيكم أهم صفات هذه الشخصية الرائعة ،

 لعلّ هذا الصنف يتكاثر أكثر .. و لنعود تدريجياً .. للزمن الجميل ..

من أهم مفاتيح الشخصية المريحة هي

 التقبل  ..

عندما تكون شخصاً متقبلاً لطبيعة الأشخاص و أديانهم و أفكارهم ، ذلك يجعل الآخرون يعودن إليك دائماً ..

التقبّل لا يعني أن تصفق للفشل ، أو للخطأ ..

التقبّل هو أن تراعي من حولك بكل ما يمتلكوه من مبادئ و شعائر و معتقدات .. 

التقبّل هو| تفهّم العيوب| ، و استيعاب الضعف ، و الانفتاح على |الحضارات| و الثقافات المتنوعة ..

المفتاح الثاني  تعزيز الثقة ..

عندما ينظر أي شخص إلى تصرفاتك و مسؤوليتك تجاه أي وعد ، يصبح بداخله ثقة كبيرة أنك لن تخذله ، و لن تطعن بسره و تفشيه للآخرين ..

 سيحترم وجودك و يعطيك أسرار أكثر من شخصية .. أسرار سرية قد لا يستطيع البوح بها حتى أمام نفسه ..

و في هذه الحالة ، سيكون قد وصل إلى الدرجة العظمى لشعور الراحة معك ..

 معك دون أي إنسان آخر ..

المفتاح الثالث ، الماضي المُنقضى ..

أول ما يخطر في ذهن الإنسان الذي سيصارحك بكل ما يخصه ، هو أن يكتشف نظرتك إلى الماضي ،

 فإن كنت من الأشخاص الذين يحكمون على الآخرين بمجرد معرفة ماضيهم ، سيجعلك ذلك بنظرهم غير جدير بالثقة ،

 أما إذا كنت منفتحاً و متفهماً بأنَّ الماضي يذهب و يذهب معه كل تفاصيله ، 

و بأنَّ الإنسان يعبر بالعديد من |التجارب الغريبة| و التي قد تكون غير مألوفة .. 

و هذا أمر طبيعي جداً .. 

و لا يمكن من الإنسان أن يتعلّم و يأخذ خبرته من الحياة إلا من خلال تجاربه الخاصة و الشخصية ..

هنا ستتضاعف مكانتك عند الطرف الآخر ، و تزداد فرصة بوحه لك ..

المفتاح الرابع ..  لا تنصدم مهما أُلقي على مسمعك ..

في النهاية ، 

أنت جديد في حياة الشخص الذي يصارحك  ، 

لا يحق لك أن تنصدم من أي معلومة جديدة عنه ، فهذا قد يعطي شعور الحرج بداخله و قد يكون |الندم| لأنه صارحك بما مرَّ به ..

الاحترام و| الاستيعاب| هما من يجعلان منك شخصاً قادراً على طبع قيمته في أعماق الآخرين ..

المفتاح الخامس العفوية المحببة ..

الشخص البعيد عن التصنع ، المتصرّف على طبيعته ، هو الشخص المقبول و المقرّب إلى محيطه ،

 لا داعي للنظرة الفوقية تجاه الآخرين ، 

كل منا يتميّز بأشياء تختلف عن بعضنا البعض ..

|الشخصية الطبيعية| .. وحدها من تفوز بقلوب الناس ..

المفتاح السادس عدم  التذكير أو التجريح ..

من الضروري جداً ألا نذكّر الآخرين و نعيّرهم بما أفصحوه لنا ، و لو بطريقةٍ غير مباشرة .. 

سيشعرون صدقاً .. سيشعرون ..

نتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم ..

شهد بكر