الإرهاق المفرط وطرق التعامل مع طاقة الاستنزاف الإبداعي
الإرهاق المفرط وطرق التعامل مع طاقة الاستنزاف الإبداعي |
من كثرة ضغوطات الحياة العامة و الخاصة ، نتعرّض بين الفترة و الأخرى إلى إرهاقٍ مفرط
بعد النشاط المتواصل لساعاتٍ طويلة في الانخراط التام مع العمل ، و غالباً ما يترافق معه أيضاً الشعور بالضغط ..
و بأنَّ الوقت يمضي مسرعاً ، ليأتي اليأس و يتصدّر ساحة الشعور و ذلك بعد أن يقنعنا أننا .. لا ننجز أي شيء ..
اليوم سنضع بين أيديكم مجموعة من الأمور التي ستجعلك تتجاوز الإرهاق و تكون سيف قاطع لوضع حد له .
بدايةَ دعونا نعرّف الإرهاق معاً
و هو حالة نفسية مرهقة ناتجة عن ضغوطات كثيفة في العمل الشاق و المتعب ، و هذا ما يجعل المرء يصل إلى نقطة معينة يكون فيها غير قادر على تقديم الأكثر ، و ذلك بسبب |الاستنزاف الطاقي و العاطفي |الذي حلَّ على روحه الكونية .
فكيف يمكننا تجاوز الإرهاق بسلاسة و أقل خسائر ؟!
١) لا تقلل من شأن إجازتك :
في كل نظام إداري لشركات الوظيفية ، هنالك أيام معينة يخضع بها الموظف إلى راحة و فرصة للتنفس بعيداً عن العمل ، في هذا الأثناء علينا استغلال العطلة بما يُجدد طاقتنا ، و نبتعد عن كل ما يربطنا بعملنا ، بحيث يصبح ذهننا صافٍ بما يكفي .. للانطلاق من جديد .
و بهذا أيضاً ستكون| موظف مبدع| ، قادر على ابتكار أفكار و قرارات و إنجازات أكثر و أكثر .. فالطاقة الروحية المتجددة ، هي ما تخلق العمل الخارق .
٢) اقبل المساعدة من الآخرين :
عندما تشعر بحالة ضغط هائلة ، عليك طلب المساعدة من الآخرين أو تقبّلها لو عُرضت عليك ، سواء من أصدقائك أو أقربائك و أسرتك
فهذا سيُسرع إنجاز العمل ، و سيساعدك على التركيز في نقاط معينة ، و بالتالي ستنتهي الأعمال بوقتٍ أسرع .
و لا عيب في ذلك ، فالقوة الإنسانية الفردية كبيرة ، لكن عند اجتماع طاقات قوة أفراد عدّة .. ستتولد طاقة مجريّة خارقة .. تجعلك تحلّق كالصقر في سماء النجاح .
٣) اهتم بهواياتك و شغفك :
|الهدوء و الراحة| أمران أساسيان في صقل طاقتك و تجدد إبداعك ، فحتى و لو كان عملك بعيداً عن هوايتك ، عليك عدم التفريط بها و إهمالها ، عليك أن تجد وقتاً لها و لا تستخف بوجودها .
اعطها وقتك الخاص ، في سر بسيط ، يدفع نجاحك خطوات كبيرة إلى الأمام .
٤) الإرهاق لابد له من التلاشي :
ضع هذه العبارة نصب أعين عقلك الباطني ، فلا شيء في هذه الحياة سيبقى على حاله ، هذه العبارة ستحفزك أيضاً على حركة جسمك ، و بمجرد تحركيه و جعله ينشغل ، يتلاشى معدل التوتر و يصبح تركيزك على العمل وحده ..
و في الختام ، عليك ألا تنسى .. نفسك أيضاً لها حقٌّ عليك .
شهد بكر
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك