تعتبر شركة| فيسبوك |كبرى الشركات الرائدة في مجال البرمجيات والتطبيقات التي تُعنى بوسائل |التواصل الاجتماعي|،
خاصةً بعد أن دفعت الكثير لتستحوذ على شركتي| واتس أب| و|انستغارام|، فأصبحت بلا منازعٍ أكثر الشركات شهرةً حول العالم،
وأصبحت تستطيع الوصول إلى البيانات الشخصية لأكثر من نصف سكان كوكب الأرض،
فما هي الإشكاليات المترتبة على ذلك؟
فضيحةٌ علنية:
قبل فترةٍ من الزمن استضاف برنامج "ستون دقيقة" الأمريكي الشهير على الهواء مباشرةً، مسؤولةً سابقةً في شركة فيسبوك،
قدّمت مجموعةً من الوثائق والبيانات الهامة، التي تؤكد بأن تلك الشركة تشكّل مخاطراً حقيقيةً على المجتمع البشري،
ولا سيما فئة الشباب والمراهقين،
ورغم معرفتها بذلك فهي لا تكترث، ولا تفعل شيئاً لمنع ذلك، وينحصر اهتمامها بجني المزيد من| الأرباح| فقط.
أضرارٌ جانبية:
بعد ذلك اللقاء بيومٍ واحد فقط، توقفت فيسبوك وتطبيقاتها التابعة لعدة ساعات، ما نتج عنه خسائر ماديةٍ مهولة لعددٍ كبيرٍ من الشركات حول العالم،
وتعطلت الكثير من مصالح الناس، فتبيّن بأن جزءً كبيراً من حياة الناس أصبح تابعاً بشكلٍ ما لفيسبوك وما تقدمه،
وبعد ذلك بيومٍ واحد وقفت المسؤولة السابقة والتي تدعى فرنسيس هوغن أمام لجنةٍ مختصةٍ في الكونغرس لتدلي بشهادتها وتقدّم ما لديها من أدلةٍ وبراهين حول مزاعمها،
ونتيجةً لذلك ستطاع أعضاء اللجنة وبعض كبار المسؤولين الأمريكيين وصنّاع القرار إدراك المخاطر التي تجسّدها تلك الشركة، فقد وجدوا أنفسهم امام شركةٍ عملاقةٍ يمكن اعتبارها خطراً على الأمريكيين خاصةً وعلى العالم عامةً،
فلا بد من اتخاذ اجراءاتٍ ما حيال ذلك.
معلوماتٌ خطيرة:
نشر موقع ستاتيستا المختص بنشر البيانات والاحصائيات بعض الأرقام والاحصائيات بخصوص شركة فيسبوك،
فجاء فيه أن فيسبوك يضم 2.9 مليار مستخدم نشط، أي أكثر من ثلث سكان الأرض،
وأكثر من نصف البشر الذين يمتلكون |هواتف ذكية|،
أما واتس أب فلديه أكثر من ملياري مستخدم، ولدى انستاغرام حوالي 1.1 مليار مستخدم،
وهذا يجعل ثلثي سكان الأرض يستخدمون أحد |تطبيقات |فيسبوك أو كلها،
وهذا يعني حصول فيسبوك على البيانات الخاصة لثلثي البشر،
فهل من حق أحدٍ ما في العالم أن يمتلك كل ذلك؟
فضائح بالجملة:
* إحدى المستشارات لدى فيسبوك كانت عميلةً سابقةً لدى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهذه ليست مشكلة، ولكن المشكلة تكمن بأنها صرحت علناً، بأن فيسبوك لديها معلوماتٍ عن الناس أكثر مما تملكه تلك الوكالة،
بل أكثر مما يعرفه الناس عن أنفسهم.
وبأن فيسبوك تستثمر تلك المعلومات عبر دراستها وتحليلها للاستفادة منها بشكلٍ أو بآخر.
* قبيل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي فاز فيها دونالد ترامب، افتخرت احدى الشركات بأنها اشترت من فيسبوك معلومات كثيرة عن الأمريكيين وميولاتهم وطموحاتهم المستقبلية، وقدمتها للفريق الذي يتولى حملة ترامب الانتخابية الذي استخدمها لصالح ترامب وأدى ذلك لفوزه.
* كذلك أعلنت الشركة السابقة نفسها بأنها تملك معلوماتٍ وملفات نفسية تخص جميع الأمريكيين الذين بلغوا سن الرشد، والذين يزيد عددهم عن أكثر من مئتي مليون شخص وقد حصلت عليها من شركة فيسبوك.
سليمان أبو طافش
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك