إشكاليات وتداعيات حول شركة فيس بوك تصميم الصورة وفاء المؤذن |
استكمالاً لما ذكرناه في الجزء الأول حول الفضائح المتعلقة بفيسبوك نذكر أيضاً:
التستر على الجرائم:
بعض الاتهامات الموجّهة لفيسبوك تقول بأنه يعرف الكثير عن الجرائم التي تتم من خلاله أو يخطط لها عبره، وهو لا يفعل إلا القليل من الإجراءات بخصوص ذلك وبعد فوات الأوان.
فالكثير من المجموعات الإرهابية تتواصل مع بعضها عبر| فيسبوك| وتستخدمه لتوجيه أتباعها. ولإتمام الكثير من الصفقات،
خاصةً في مجال الإتجار بالممنوعات وبالبشر والأعضاء البشرية.
* تقول فرنسيس هوغن بأن الكثير من الصور المتداولة عبر| انستاغرام|، وهي غالباً صور معدلّة وغير أصلية لفتيات فاتنات،
ولكنها تسبب الكثير من المشاكل النفسية والعاطفية والصحية لدى ملايين الفتيات حول العالم.
ولكن فيسبوك لا تفعل شيئاً حيال ذلك رغم معرفتها به.
* تبني فيسبوك برامجها وخوارزمياتها وفق مبدأ واحد فقط، هو جذب المزيد من| المستخدمين| وعدم السماح لمستخدميها بالانتقال إلى غيرها،
والهدف من ذلك هو الربح المادي فقط،
أي انها تفعل كل ما يمكنها فعله لجني| الأرباح |بغض النظر عن النتائج.
الهيمنة:
تعمد شركة فيسبوك إلى الاستحواذ المطلق على سوق| وسائل التواصل الاجتماعي|، ويدل على ذلك شراءها لشركتي |واتس أب| وانستاغرام،
وقد تلجأ أحياناً إلى استثمار أفكارٍ ناجحةٍ جديدةٍ ليست ملكاً لها.
الاحتكار:
تحاول فيسبوك تقليل| المنشورات| التي تنقل المستخدم إلى منصات أخرى غير تابعة لها مثل |يوتيوب| و|تويتر| وغيرها،
لكيلا تساهم في انتشار تلك المنصات فتبقى الغلبة لها وحدها.
السجن الافتراضي:
أعلن صاحب فيسبوك صراحةً بأنه يسعى إلى إدخال تطبيقات| الواقع الافتراضي| إلى فيسبوك،
بحيث تجذب المستخدمين إلى دخول هذا العالم والبقاء فيه كيلا يخرج منه أبداً، أي أن يتحول المستخدم إلى سجين لا يستطيع مغادرة سجنه الافتراضي أبداً.
حلول واقتراحات:
قدمت فرنسيس هوغن مقترحاً لقي بعض التأييد، بضرورة تحرّك الكونغرس وإجبار فيسبوك على تغيير خوارزمياته لتقليل الأضرار المترتبة على الخوارزميات الحالية.
ولكن فئةً من المراقبين رأت بأن تغيير |الخوارزميات |وحده أمر غير مجدٍ، ولن يردع فيسبوك، ولن يمنعها من التوسّع والسيطرة أكثر على العالم،
فقد تظهر لديه أفكارٌ جديدةٌ أكثر خبثاً، وقد تظهر شركاتٌ جديدةٌ بأساليب وخوارزميات جديدة،
فاقترحت هذه الفئة أن يتم تقسيم فيسبوك إلى عدة شركاتٍ صغيرة، بحيث لا تبقى شركةٌ واحدةٌ تستحوذ على هذا العدد الهائل من المستخدمين.
وكذلك لابد من وضع المعايير والقوانين الصارمة التي تحول دون وصول فيسبوك إلى من هم أصغر من عمر محدد.
بعض المختصين أشاروا إلى شيءٍ هامٍ جداً يحدث في فلّندا،
هو تدريب الأطفال على تمييز الأخبار الزائفة والكلام المفيد، لأنه تبين بأن الأخبار التي تثير فيهم مشاعر سلبيةً مثل الغضب أوالشعور بالكراهية تجاه الآخرين هي الأكثر تداولاً على فيسبوك،
فإذا استطعنا تعليم الاطفال كيفية تمييز ما هو ضار وما هو مفيد على فيسبوك فإنهم عندما يكبرون سيكونون محصّنين ضدها.
يجب على جميع المؤسسات التربوية والتعليمية أن تقوم بما يشبه الورشات التوعوية للبالغين لتبيان كيفية التعامل مع منصات التواصل الاجتماعي وكشف ألاعيبها في تحويل الناس إلى مدمنين عليها.
إذا قدمنا لك شيئاً مفيداً فشاركنا ولو بتعليق.
إرسال تعليق
كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك